أخبار عمانية





السلطنة الأولى عربيا والـ29 عالميا في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

مدير التحريات المالية بالشرطة: التقرير حافز مشجع لبذل مزيد من الجهود لحماية الاقتصاد والأمن الوطني –أشاد المقدم أحمد بن بخيت الشنفري، مدير وحدة التحريات المالية، بما حققته السلطنة نظير حصولها على المركز الأول عربياً والـ29 عالميا في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب واعتبره إنجازا مشرفا تقديراً لجهودها من خلال ما تبذله اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ووحدة التحريات المالية بشرطة عمان السلطانية إضافة إلى مختلف الأجهزة الأمنية والمؤسسات المعنية الأخرى. ويعد ذلك حافزاً مشجعاً لبذل المزيد من الجهود على المستوى الوطني بهدف زيادة الفاعلية في بناء القدرات واكتساب الخبرات للوصول إلى أفضل الممارسات المهنية لحماية الاقتصاد والأمن الوطني.

تحاليل وتحرٍ

وأضاف المقدم مدير وحدة التحريات المالية: إن الوحدة هي الجهة المختصة بتلقي البلاغات والمعلومات من المؤسسات المالية والأعمال والمهن غير المالية والجمعيات والهيئات غير الهادفة للربح وغيرها من الجهات المختصة عن المعاملات التي يشتبه في أنها تتعلق بعائدات جريمة أو يشتبه في صلتها أو ارتباطها بالإرهاب أو أنها تتضمن عمليات غسل أمول أو تمويل إرهاب بموجب ما نصت عليه المواد من (7) إلى (11) من قانون غسل الأموال وتمويل الإرهاب. حيث تقوم بعمل التحاليل والتحري لما يرد إليها من بلاغات ومعلومات في شأن المعاملات المنصوص عليها في المواد القانونية السابقة. كما تقوم الوحدة بإبلاغ الادعاء العام عما يسفر عنه التحليل والتحري إذا ثبتت الدلائل على ارتكاب أي نوع من جريمة غسل الأموال أو تمويل الإرهاب أو أية جريمة أخرى.

تدريب وتأهيل
وأكد المقدم أحمد بن بخيت الشنفري أن هناك تدريبا وتأهيلا مستمرين للكادر العامل في الوحدة تماشيا مع تطور أساليب ارتكاب جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ويخضع منتسبو الوحدة لدورات تدريبية في معهد تدريب الضباط وفي بعض المؤسسات المالية المتخصصة ويعقد هذه الدورات خبراء محليون ودوليون في هذا الجانب، وكذلك المشاركة في الدورات الدولية التي تعقدها مجموعة العمل الدولي (فاتف) ومجموعة العمل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينافاتف)، بالإضافة إلى المشاركة في البرامج التي تعقد في مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات التابع للأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) وغيرها من المنظمات والمعاهد الدولية المتخصصة.

تقرير سنوي

وعن التقارير والإحصائيات التي تقوم وحدة التحريات المالية بإعدادها قال المقدم أحمد الشنفري: الوحدة تقوم بإصدار تقرير سنوي عن حجم المعاملات المشبوهة والإجراءات التي تمت بشأنها وعن مؤشرات الاشتباه ويتم نشر التقرير في الموقع الإلكتروني للوحدة (www.fiu.gov.om). ويتضح من الإحصائيات أن عدد البلاغات في هذا العام قد ارتفع عن العام الماضي ومرد ذلك هو زيادة حجم الوعي والخبرة لدى العاملين في المؤسسات الملزمة بالإبلاغ. كما تقوم الوحدة بعقد برامج وأنشطة سنوية لجميع المؤسسات الملزمة بالإبلاغ ويتضمن عمل دورات وحلقات ومنتديات، وكذلك عقد لقاءات وزيارات مستمرة بهدف زيادة التوعية والإرشاد.
وأضاف: إنه حسبما أشار إليه قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب فإن الجهات الملزمة بالإبلاغ هي المؤسسات المالية والأعمال والمهن غير المالية، والجمعيات والهيئات غير الهادفة للربح والتي تشمل المصارف، وشركات التمويل، وشركات التأمين، وشركات الصرافة، وشركات الوساطة المالية والوساطة العقارية، بالإضافة إلى مكاتب المحامين والمحاسبين وكتاب العدل، والجمعيات والهيئات.

تعاون وتنسيق

وحول التعاون القائم بين وحدة التحريات المالية والجهات المختصة داخل السلطنة وخارجها قال المقدم مدير التحريات المالية: إن هناك تواصلا وتعاونا وتنسيقا مستمرا مع كافة المؤسسات بالسلطنة وذلك من خلال مركز اتصال الوحدة، وكذلك من خلال استخدام نظام الإبلاغ الإلكتروني للمعاملات المشبوهة. كما يتم التواصل والتنسيق مع الوحدات النظيرة في الدول الشقيقة والصديقة عبر تبادل الاتصالات والمعلومات، ومن خلال اللقاءات في الدورات والمؤتمرات الدولية. كما أن السلطنة انضمت إلى عدة اتفاقيات دولية من أهمها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإتجار غير المشروع والمخدرات والمؤثرات العقلية لعام (1988). واتفاقية الامم المتحدة لقمع تمويل الإرهاب لعام (1999). بالإضافة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية (2000). واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد لعام (2003).

قوانين ولوائح

أما القوانين المعمول بها في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في السلطنة فأشار المقدم أحمد الشنفري إلى عدة قوانين ولوائح منها قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب رقم (79/2010) ولائحته التنفيذية رقم (72/2004)، وقانون الجزاء العماني رقم (7/74)، وقانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (17/99)، بالإضافة إلى القانون المصرفي رقم (114/2000) وقانون مكافحة الإرهاب رقم (8/2007).
وفي ختام حديثه أكد المقدم أحمد بن بخيت الشنفري أن قواعد البيانات في الوحدة يتم تطويرها، كما تتم زيادة فاعلية نظام الإبلاغ الإلكتروني والتحليل الاستراتيجي كخطة مستقبلية لتطوير عمل الوحدة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. كما أكد على ضرورة أن يتيقن المواطن والمقيم بأن كافة الأنشطة والمعاملات التجارية التي يمارسها مع الغير تكون في إطار العلاقة القانونية وأن تكون مصادر الأموال لديه معروفة، دون الانجرار أمام الأوهام والأطماع والأنشطة التي قد تكون مشبوهة وتوقعه تحت طائلة المساءلة القانونية.

  

13.9 مليار ريال الإيرادات العامة الفعلية والإنفاق يقترب من 14 مليارا

إعلان الحساب الختامي لميزانية 2013 –في كلمتها أمام المؤتمر العام للوكالة الذرية:-
نيويورك – العمانية: أكدت السلطنة أن التعاون الإقليمي والدولي للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية بات امرا ضروريا لا يمكن الاستغناء عنه جاء ذلك في كلمة للسلطنة أمام الدورة الثامنة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ألقاها سعادة السفير الشيخ الدكتور بدر بن محمد الهنائي سفير السلطنة لدى جمهورية النمسا ومندوبها الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وقال سعادته: ان الحوادث الماضية قد بَيَّنَت أن أية دولة، مهما كانت قدراتها وتقدمها التكنولوجي، لا يمكن أن تواجه وحدها مخاطر الحوادث النووية التي قد تمس أراضي وأجواء أكثر من دولة، وإن السلطنة تسعى بِجِدٍ لتعزيز البنية الأساسية للتأهب والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية من خلال مشروع وطني للتعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد أن السلطنة تتعاون مع الدول الأخرى في مجلس التعاون لدول الخليج العربية لوضع خطة إقليمية للتأهب والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية مع بناء قدرات مركزٍ إقليمي لحالات الطوارئ الناجمة عن حادث نووي أو إشعاعي.

إسدال الستار على ملتقى عمان الشعري الرابع بولاية المصنعة

Share Button
ودع شعراء الخليج والوطن العربي مسرح الكلية التقنية بالمصنعة مساء أمس بقصائد امتزجت حنينا وشوقا في سماع خبر وصول القائد المفدى إلى أرض الوطن، وذلك في آخر أماسي ملتقى عمان الشعري في نسخته الرابعة حيث أقيم الحفل تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد، فالأمسية الأولى أحيها الشاعر ماجد الرشدان والشاعر عامر سرور والشاعر علي الغنبوصي أما الأمسية الثانية والختامية ستكون مع الشاعر فهد الدوحان والشاعر محمد بن المر العبد والشاعر مسعود الحمداني، وقد نظم الشعراء المشاركون قصائد وطنية مهداة للمقام السامي وقصائد أخرى ودع فيها الشاعر الملتقى على أمل اللقاء في النسخ القادمة، لتمتزج لحظات الوداع بالشوق معطرة الليلة الختامية بشجون الكلمة وروعتها بقصائد لامست شوق الشعب وأكدت على شعار الملتقى (كلنا قابوس)، قابوس… قابوس هي الكلمة التي ذاع صيتها واعتلى شأنها في ملتقى عمان الشعري وهي الكلمة التي رددها الجميع من شاعر وكاتب وصحفي وحتى الجمهور كبيرهم وصغيرهم قالوا (كلنا قابوس) وهي الكلمة التي بدأ بها الشعراء قصائدهم وهتف وصف الجمهور لسماعها وتردد صدى في كل زوايا الملتقى لتكون الشهد في المذاق والعطر في الرائحة والشدو في السماع والنور في الرؤيا، وبها أشرقت شمس عمان وذاع صيتها وعلى شأنها بين الدول.

كلنا قابوس

الوداع كلمة يصعب نطقها وذكرها ولكن الشوق هو حل لغزها وإعرابها وأن كان لابد أن يسدل الستار على الملتقى ويعود كل شاعر إلى وطنه، كانت ختام الملتقى مسكاً بشعرائه حيث بدأت الأمسية الأولى بشاعر الكويت الشاعر ماجد الرشدان الذي نثر في المكان اعترافاته بقصة الاعتراف وشيد في المصنعة قصر الحب وهتف باسم القدر هي القصائد التي عرفت عنها ولكن بدايته على خشبة المسرح كان (كلنا قابوس) حيث سأل المولى عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان وأن يرجع قائد البلاد وهو ينعم بثوب الصحة والعافية، بعدها نظم الشاعر السعودي عارف سرور قصائد المحبة التي غلفت بأبيات شعرية تغلغلت إلى الوجدان وسكنت القلوب وسردت حب القائد المفدى بين أبناء الخليج، حيث قدم الشاعر عارف سرور مجموعة من القصائد التي عرف عنها حيث خيم فتسان الغيم ولا أنا مشيت وغيرها من القصائد التي صدح بها الشاعر في ختام الملتقى، بعدها انتقل ناقل الصوت إلى الشاعر علي الغنبوصي حيث توج مشاركته في ملتقى عمان الشعري الرابع ليكون من ابرز الشعراء العمانيين الذي تواجدوا في هذه النسخة حيث كانت القصيدة الوطنية عنواننا لشاعر علي الغنبوصي خلال مشاركاته المختلفة ولعل أبرزها مشاركته في مسابقة شاعر المليون، حيث مثل السلطنة وشرفها في هذه المسابقة الشعرية، ليكون جمهور أمسية البارحة على موعدا مع أجمل قصائده الشعرية التي حملت بين طياته الإحساس الراقي بعذوبة الكلمة.

سلطان الملوك

هي الختام وهي الوداع وهي أمل اللقاء وهي كما شاءت أن يطلق عليها، حين اعتلى الشاعر فهد دوحان والشاعر محمد المر بالعبد والشاعر مسعود الحمداني مسرح الكلية، فقد تزين المكان بمقام الشعراء وقدرهم في الساحة الشعرية حيث نال الشعراء وافرا من الإشادة لما قدموه في هذا الملتقى، ليبسط الشاعر فهد الدوحان بساط الشعر تحت أقدام الجمهور من خلال قصائد كانت ومازالت لها وقعها في كل من نال شرف سماعها حيث تلذذ الحضور فلسفة الشعر وأبحروا في بحور الشعر مع الدوحان، وفاحت من قصائد الشاعر محمد المر بالعبد رائحة الشوق والأمل جددت حب القائد المفدى من خلال وصف جسد فيه الشاعر قيمة الأب بين الأبناء ومعنى قابوس في قلب كل عماني، حيث جسدت قصائده روعة قدوم الطائر الميمون وغصون القلب والدرب الموحش وغيرها من القصائد التي أضفت رونقا خاصا على الملتقى وكانت الكلمة الأخير لشاعر الوطن مسعود الحمداني الذي نال شرف إلقاء قصيدة (سلطان الملوك) أمام المقام السامي والتي قال فيها (سلامٌ.. ليس يشبههُ سلامُ إلى ملكٍ يظلّلهُ الغمامُ) ولتكون هذه القصيدة وغيرها من القصائد الوطنية التي ألقاها الحمداني في الوطن حاضره في ختام الملتقى الشعري الرابع الذي جسد من خلاله الحمداني حب الشعب للقائد المفدى، ورسخ من خلال قصائده مسيرة النهضة أنوار القبس والأماني التي تحققت على أرض الوطن وغلف قصائده بالشوق لقدوم القائد المفدى.

التخطيط يعتمد التنمية المعرفية كأساس للتقرير الوطني المقبل

Share Button

ناقش سير التحضيرات للخطة الخمسية التاسعة –
اعتمد المجلس الأعلى للتخطيط  اختيار موضوع التنمية المعرفية كموضوع أساسي للتقرير الوطني الثالث عن التنمية الإنسانية في السلطنة نظرا لتأثيرات هذا القطاع على باقي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لا سيما التشغيل والصحة والبيئة، وكونه ذا ارتباط وثيق بمفهوم اقتصاد المعرفة الذي تبني عليه كثير من دول العالم خططها وتوجهاتها.
جاء ذلك في اجتماع المجلس الأمس برئاسة معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط وبحضور أصحـاب المعالي أعضاء المجلس.
واطلع المجلس على تقرير تقييم منتصف فترة الخطة الخمسية الثامنة (2011-2015)، كما ناقش موقف سير العمل في إعداد الخطة الخمسية التاسعة والخطوات التي تمت في التحضير للخطة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية المختلفة.
وناقش المجلس نتائج الدراسة الخاصة بالاستراتيجية الشاملة للتنمية الاقتصادية والمخطط الشامل لمحافظة مسندم 2040م، والتوصيات والمقترحات التي قدمها استشاري المشروع.
وأوضحت الدراسة: أن القطاع السياحي يمكن أن يصبح القطاع الرئيسي في تنمية السياحة متكاملاً مع القطاعات الأخرى مثل قطاع الثروة السمكية والقطاع التجاري.
واستعرض المجلس وثيقة السياسات الاجتماعية للحكومة للتركيز في خططها المستقبلية على

ندوة «التعليم لريادة الأعمال والابتكار» توصي بتعزيز وتطوير البرامج التربوية

Share Button

ضمن جلستين تناولتا دور المجتمع المدني والمسؤولين في تعزيز وغرس ثقافة ريادة الأعمال –
التأكيد على أهمية تأهيل المعلم قبل الخدمة ووضع تشريعات لضمان التكامل بين المؤسسات –
أوصت ندوة «التعليم لريادة الأعمال والابتكار» في ختام أعمالها أمس عدد من المخرجات، ففي مجال السياسات التعليمية العامة حثت على أهمية العمل لجعل ريادة الأعمال وتنمية الابتكار محورا أساسا في برامج التطوير التربوي، وتطوير خطة عمل تنفيذية لتعزيز الابتكار وثقافة ريادة الأعمال، وتطوير البنى التنظيمية والتشريعية التي تكفل بيئة تعلم داعمة للابتكار وريادة الأعمال على مستوى وزارة التربية والتعليم وعلى المستوى الوطني، والعناية بالبرامج التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة لتطوير مهاراتهم الريادية، وتوفير الدعم الفني والمالي لتعزيز ريادة الأعمال وتنمية الابتكار بالمدارس، والاهتمام بالدراسات المتعلقة بريادة الأعمال، ودراسة أمر اعتبار التعليم المهني أحد البدائل التي يمكن أن تسهم في تعزيز برامج ريادة الأعمال في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي.
وفيما يتعلق بالمناهج اقترحت الندوة تضمين المناهج العمانية المعارف اللازمة لتطوير ثقافة ريادة الأعمال والابتكار على أن تكون عملية المراجعة شاملة لكافة الصفوف والمواد المدرسية بحيث يتم ذلك انطلاقا من المشاريع والبرامج التربوية التي يجري تنفيذها حاليا وفي مقدمتها مشروع تطوير المناهج، والتركيز على تنمية السمات الشخصية لتنمية القدرات الابتكارية والريادية لدى المتعلمين، وتزويد المتعلمين بالكفايات التقنية اللازمة للنجاح في عالم العمل، وربط خبرات التعلم التي تتضمنها المناهج المدرسية بطبيعة النشاط الاقتصادي في السلطنة والحاجات الفعلية لسوق العمل، والعمل على جعل العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا محاور اساسية في المنهج، وتطوير إجراءات التقويم لتكون جزءا رئيسيا من عملية التعلم لتطوير القدرات الابتكارية وريادة الأعمال، وتطوير سياقات التعلم غير الرسمية (
Informal learning) لتكون جزءا محوريا من إعداد المتعلم للريادة والابتكار، وتوظيف الأنشطة اللاصفية كمكون أساس من برامج المدرسة، وتخطيط خبرات تعلم تضمن التطبيق العملي للكفايات اللازمة لتنمية الابتكار وريادة الأعمال.
وفي المجال المتعلق بإعداد المعلم تم التأكيد على أهمية تدريس ريادة الأعمال للمعلم قبل الخدمة على أن تراعى الحاجات الخاصة بمهنة التعليم، وتوفير فرص للتطبيق العملي الى جانب المداخل النظرية، وتطوير كفايات المعلمين في أثناء الخدمة في مجال تنمية القدرات الابتكارية ونشر ثقافة ريادة الأعمال انطلاقا من مشروع إعداد وبناء معايير المعلمين، وتصميم برامج تدريبية لتنمية كفايات المعلمين في تنمية القدرات، وتصميم برامج تدريبية لأخصائيي التوجيه المهني ومعلمي المهارات الحياتية في إدارة المشاريع الطلابية المرتبطة بريادة الأعمال، وتطوير كفايات المشرفين التربويين والإداريين لمتابعة توفير بيئة تعلم لتنمية القدرات الابتكارية وريادة الأعمال.
وفي محور المبادرات والمشاريع أشارت مخرجات الندوة الى تقييم التجارب والمبادرات الدولية الرائدة ذات الصلة بتمكين المدارس من تنمية الابتكار وريادة الأعمال ودراسة مدى ملاءمة تطبيقها في السياق التربوي بالسلطنة، والعمل على جعل المشاريع والبرامج والمبادرات ذات الصلة بريادة الأعمال مكونا أساسيا للتطبيق العملي في المدارس، والعمل مع صندوق الرفد لتطوير الإجراءات اللازمة لتقديم قروض ميسرة لمشاريع ريادة الأعمال التي يقدمها الطلاب، وتبني أفكار الطلاب ومشاريعهم الريادية بالمستوى الذي يكفل تطبيق هذه المبادرات والتوسع فيها، وتعزيز قدرات المدرسة في بناء حاضنات لرواد الأعمال بما يكفل ترجمة الأفكار الى مشاريع منتجة، وتطوير جائزة تمنح سنويا على مستوى المحافظات وديوان عام الوزارة لأفضل مشاريع ريادة الأعمال التي يتقدم بها طلاب المدارس.
وفيما يتعلق بالعمل مع الشركاء أكدت مخرجات الندوة على وضع تشريعات لضمان التكامل بين مختلف مؤسسات المجتمع في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال ومن بينها تطوير مساهمة القطاع الخاص في إطار المسؤولية الاجتماعية، وتوعية الأسرة في تشجيع الأبناء على تبني أفكار ريادية وتطوير اتجاهات أولياء الأمور نحو ريادة الأعمال، وتفعيل دور وسائل الإعلام وتجويد المحتوى الإعلامي لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وأخيرا العمل مع مؤسسات القطاع الخاص لتنظيم برامج لطلاب المدارس والدارسين في برامج التربية الخاصة ليتعرفوا من خلالها على بيئات العمل. وكانت الندوة التي عقدت على مدار ثلاثة أيام قد تضمنت جلستين عامتين، الأولى بعنوان «دور المجتمع المدني في تعزيز ريادة الأعمال»، تناولت أربع أوراق عمل، الورقة الأولى قدمها صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد (المتحدث الرئيسي) بعنوان «ملتقى مسقط للشباب»، والثانية بعنوان «دور المسؤولين في غرس ثقافة ريادة الأعمال في المؤسسات» قدمها طوني ميدهيرست المدير والرئيس التنفيذي لكلية هارو، والثالثة قدمها أسامة يوسف غنيم مدرّس في كليات التربية في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة إلى جانب العديد من المناصب، جاءت ورقته بعنوان «نحو مجتمع ريادي – دور مؤسسات المجتمع المدني والإعلام – لبنان»، والرابعة بعنوان «ريادة الأعمال وذوو الاحتياجات الخاصة» قدمها كل من الدكتورة مها العاني أستاذة مساعدة بجامعة السلطان قابوس، وأسعد العطار مرشد مهني من العراق، بعدها تم فتح المجال للمناقشة. وترأس الجلسة الدكتور سليمان بن محمد البلوشي عميد كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وكان المقرر الدكتور خالد الجرداني من وزارة التربية والتعليم.

الجلسة الثانية

الجلسة العامة الثانية بعنوان «دور المجتمع المدني في تعزيز ريادة الأعمال» ضمت ثلاث أوراق عمل، الأولى قدمتها المتحدثة الرئيسية بالجلسة الدكتورة ريا المنذرية أستاذة مساعدة بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس بعنوان «دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز ريادة الأعمال (تجربة المجتمع العماني)»، والثانية قدمها جوليانا سليمان بعنوان «دور التعليم وثقافة ريادة الأعمال في تطوير متميز للمجتمع السنغافوري المسلم»، والثالثة جاءت بعنوان «برنامج غايته (لطلبة الصف العاشر)» قدمها المعتصم السريري رئيسا لوحدة الاستدامة المؤسسية بشركة النفط العمانية.
وعقب الانتهاء من طرح أوراق العمل فتح المجال للمشاركين والحضور لطرح استفساراتهم ومناقشتها. وفي ختام الندوة تم توزيع شهادات على الطلبة المشاركين في معرض الشركات الطلابية المصاحب للندوة الوطنية.
وقال سمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، مدير عام التسويق والإعلام بـمؤسسة «إثراء» الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، حول مشاركته في الندوة الوطنية التعليم لريادة الأعمال والابتكار»: «هدفي من خلال المشاركة دعم الشباب العماني بالدرجة الأولى من خلال عرض تجاربنا المتمثلة في برنامجي «ملتقى مسقط للشباب» و «ريادة» الذين أطلقتهما مؤسسة إثراء».وحول «ملتقى مسقط للشباب» أوضح سمو السيد فيصل بقوله: «إن الملتقى ركز على موضوع الريادة وتطبيعه بين الشباب، فبدل أن يكون دورنا تنظيريا فقط، قمنا بجلب خبرات أشخاص آخرين من خارج السلطنة، وفرضنا على المشاركين العمل ضمن مجموعات مع نظرائهم من خارج السلطنة، وذلك خلال خمسة أيام، ولاحظنا خلال هذه الفترة زيادة ثقة الشباب بأنفسهم فنجد الشاب يقف ويتكلم بثقة ويعبر عن رأيه ويطرح افكارا ومقترحات، أستطيع القول إن الملتقى محطة لتغيير افق الشخص نفسه».
وأما عن برنامج «ريادة» فقال سمو السيد فيصل: «افتتحنا برنامج (ريادة) في عام 2013، وهو عملي أكثر من ملتقى مسقط للشباب، حيث يمكن لأي شاب وشابة الدخول إلى واقع عمل لمدة شهر كامل مع إحدى الشركات التي نختارها، منها شركات معنية بمجالات التصميم والهندسة المعمارية وغيرها، يقوم الشباب بالعمل بها عن كثب، وقد قامت بعض الشركات فعلا بالتعاقد والتفاوض مع بعض هؤلاء الشباب بأن يلتحقوا بها بعد الانتهاء من التدريب».

خديجة الشبلية وخلود الشعيبية تخطفان الجائزة الأولى للمعرض السنوي الثامن عشر

ضمن التنافس الكبير في الفنون التشكيلية –
حصدت كل من الفنانتين التشكيليتين خديجة بنت عبدالله الشبلية، وخلود بن خلفان الشعيبية الجائزة الأولى للنسخة الثامنة عشرة للمعرض السنوي الذي تقيمه الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وحصد كل من الفنانين التشكيليين سالم بن خميس السلامي، وعلي بن سليمان الجابري على المركز الثاني، وحصلت على المركز الثاني الفنانة التشكيلية سامية بنت سالم الغريبية، بينما حصلت على جوائز لجنة التحكيم كل من الفنانتين صفاء بنت سيف الغريبية، وأمل بنت سليمان الغسينية، وحصل أيمن بن محسن حميرة على الجائزة الشرفية، كما تم تقديم الجوائز التقديرية لمجموعة مميزة من المشاركين أيضاً وهم: فيصل بن علي العبري، وشيماء بنت فائز بيت عون، وأمل بنت سالم الإسماعيلية، ومنال بنت حمد المقبالية، وإيمان بنت محمد المقبالية، وإيمان بنت محمد اليزيدية، وداود بن سليمان الشبلي، وعلي بن سعيد الجهوري، ونبيل بن ضحي المشيفري، وأحمد بن محمد الشبيبي، ومريم بنت سلطان المرهوبية.وأعلنت الجمعية النتائج في حفل أقامته في مقرها مساء أمس، تم الاحتفاء فيه بالفن التشكيلي العماني، وافتتح على إثره المعرض الثامن عشر للفنون التشكيلية، محتضنا مجموعة كبيرة، ومنوعة من اللوحات الفنية ذات الجمالية التي يمتاز بها الفن التشكيلي العماني بمختلف الألوان التي تفرد كل فنان باختيارها، واتضح من خلالها الروح الفنية الحديثة التي تنم عن تطور مستوى الفن والفنانين في السلطنة.
رعى المناسبة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، رئيس مجلس الدولة، بحضور سعادة عبدالله بن شعبان الفارسي رئيس الشؤون الإدارية والمالية بديوان البلاط السلطاني، ومجموعة من الفنانين والمهتمين بمجال الفنون التشكيلية، وأعضاء لجنة التحكيم، وأعضاء الجمعية والمشاركين في المعرض.
تناولت الأعمال المشاركة في المعرض عدة جوانب مختلفة، يتضح فيها الروح الإبداعية للشباب المشارك، ومدى تطور الذائقة الفنية لديهم، فقد تم فرز واختيار المشاركات من بين مجموعة مميزة من الأعمال المقدمة للمسابقة المقامة سنوياً بتنظيم من الجمعية، فقد بلغ عدد الأعمال التشكيلية المشاركة لهذا المعرض حوالي 100 عمل، اتسمت برونقها ودقة اختيار الفنانين للأدوات المستخدمة في الأعمال، واختيار المواضيع المعاصرة التي تعكس مدى تطور الحركة التشكيلية في السلطنة، وقد اتضح إبداع أداء الفنانين البالغ عددهم حوالي خمسين فناناً تشكيلياً تنافسوا في هذه المسابقة من خلال مجموعة منوعة من المجالات التي شاركوا فيها كالرسم الواقعي والتجريد والنحت والتصوير الزيتي والجرافيك، وكذلك مجالات الفيديو آرت، وفنون الميديا، والأعمال التركيبية، وأكدت على ذلك مريم بنت محمد الزدجالية- مديرة الجمعية بقولها: «ها هي الجمعية اليوم تجني ثمار هذه الجهود المبذولة جيلا تفاخر به التاريخ، وهي تفتح أبوابها لهم جميعاً، وتمد بحنان الرعاية والدعم في شتى المجالات، لتكون واحة غناء يجد فيها أبناء هذا الوطن المساحة المثلى للتعبير والإبداع». واختلفت أيضاً التقنيات المستخدمة في كل نوع تقدم المشاركون فيها بأعمالهم، وقيمت هذه الأعمال من قبل لجنة التحكيم التي تم اختيارها بدقة ويمتازون بالخبرة الفنية الطويلة والمعرفة العلمية والعملية، وهم: عبدالرحمن المحمد، والدكتور مروان عمران، وحسين عبيد.
وقد اتبعت المشاركات المقدمة للمعرض تتبع القوانين التي تنص عليها الجمعية للمشاركة، حيث إن المشاركة في هذا المعرض مفتوحة للفنانين التشكيليين العمانيين والمقيمين في السلطنة من غير العمانيين، شرط أن يتراوح أعمارهم بين (21- 35 عاماً)، وأن تراعى قياسات العمل حسب ما نصت عليه شروط المسابقة، وضرورة أن تكون أبعاد وحجم العمل أيضاً متوافقاً مع الشروط.
وقد تنوعت الأعمال المشاركة، ولكن كان العدد الأكبر من الأعمال المشاركة في المعرض في مجال الرسم والتصوير الزيتي، وهذا ما أكده حمد الجابري إداري شؤون الفنانين بالجمعية ومشرف على تنظيم المعرض حيث قال: «يظهر من المشاركات أن الرسم والتصوير الزيتي هما أكثر جانب يشارك فيه الفنانون الشباب، حيث إن المجالات الأخرى كالنحت مثلاً تحتاج إلى مساحات واسعة، كما أنها تحتاج إلى أدوات وتقنيات قد تكون مكلفة جداً، ولا تتوفر عند أغلب الشباب» وأضاف في حديثه عن أهمية إقامة هذا المعرض سنوياً: «المعرض هذا يبرز نوعاً من التنافس المستمر بين الفنانين المشاركين، ويتضح من خلال الأعمال المشاركة أن كل فنان له تقنيات متطورة وإخراج متقدم، كما يسهم المعرض في تطوير مهارات الشباب الذي يشارك للمرة الأولى، ويكتسب الخبرة من الفنانين ذوي الخبرة، واحتكاكهم بهم، كما أن الجلسة النقدية التي يقوم بها الحكام لكل عمل تسهم في تطوير مهارات المشارك، وتعميق نظرته الفنية، والالتفات لنقطة اختياره للفكرة العامة للعمل الفني،.
كما أن البعض من المشاركين الشباب يملك الموهبة، ولكن لديه نقص في الجانب الإخراجي للعمل، وهذا يسهم أيضا في مساعدة الجمعية لاكتشاف جوانب النقص لدى الفنانين وتكثيف حلقات العمل التي تقام في هذه الجوانب، ونأمل أيضاً أن يتوسع عدد المشاركين في كل عام، ونتمنى أن ينتبه الشباب لضرورة الحرص على أعمالهم من بداية السنة حتى تكون لديه المساحة للعمل وإظهاره بالصورة الملائمة للفن، كما أنه من الواجب على الفنان أن ينتبه لفلسفة العمل، وتعمقه في قراءته لما يقدمه، فالجمعية تسعى لتهيئة الفنان محلياً وإقليمياً ودولياً». ويأتي هذا المعرض المقام سنوياً من تنظيم الجمعية نتيجة اهتمامها بالفنان التشكيلي العماني، وضرورة الارتقاء بمستوياتهم، وصقل مواهبهم، من خلال المنافسة في مثل هذه المسابقات، وتعد هذه الفعالية من أهم الأنشطة التي تساهم في خدمة الفن والفكر في السلطنة، وتلقى إقبالاً كبيراً من الفنانين والمهتمين. وتعمل الجمعية جاهدة من خلال أعمالها إلى تحقيق أهداف عدة، حيث إنها تقوم برعاية الحركة التشكيلية بالسلطنة والارتقاء بها، كما تعمل أيضاً من خلال فعالياتها إلى تنمية الوعي الفني والثقافة البصرية في المجتمع.
وكذلك حماية الفن التشكيلي بالسلطنة وإثرائه بالموجودات الحضارية النابعة من التراث العماني والعربي، والقيم الفكرية والجمالية للمجتمع. كما تعمل على إبراز القيمة المعنوية للفنانين التشكيليين في أعمالهم الإبداعية، والمحافظة على حقوقهم وتطوير إنتاجهم الفني، والسعي نحو تذليل أية صعوبات تواجهه، وتقوم الجمعية أيضاً بتشجيع الناشئين والهواة من الفنانين التشكيليين بمختلف المجالات الفنية ورعاية وتنمية مواهبهم والعناية بإنتاجهم الفني. ويهدف المعرض لتنشيط الساحة الفنية في السلطنة بطرح أحدث التجارب الفنية، وتنمية المواهب والقدرات الفنية التشكيلية وتشجيعها، كما أنها تبرز جواً تنافسياً وحيوياً لتضع الحراك الفني على النهج العالمي، كما تساهم في تلبية مستلزمات الساحة التشكيلية العمانية، وتفتح نافذة للآفاق الإبداعية، كما أنها تهيئ الحراك التشكيلي العماني للمشاركات الخارجية الدولية والإقليمية بما يتلاءم وحضارة السلطنة وثقافتها التاريخية

ندوة «التعليم لريادة الأعمال والابتكار» تستعرض 26 ورقة عمل وتوصي بإعداد المعلم وتدريب ذوي الإعاقة

موجهات لوضع خطة وطنية في الريادة وتطوير البرامج والمبادرات التربوية –
سناء البلوشية لـ «عمان»: جلسات متوازية تحتوي على 300 متحدث خلال ثلاثة أيام –

سناء البلوشيةصرحت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني رئيسة اللجنة الرئيسية لإعداد الندوة الوطنية «التعليم لريادة الأعمال والابتكار» لـ «عمان» بقولها: «اتبعنا في هذه الندوة نظام الجلسات المتوازية لاحتواء 300 متحدث خلال ثلاثة أيام، وهذا النظام متبع عالميا».
وأضافت «بالنسبة للمستفيدين، وبناء على اتساع نطاق المجال، فيمكنهم بعد الاطلاع على جدول الجلسات وأوراق العمل أن يتوجهوا إلى الجلسة التي تلامس اهتماماته، إلى جانب الجلسات العامة التي لا تتوازى معها جلسات أخرى».
وبالنسبة إلى اللجنة المنظمة ومتخذي القرار قالت البلوشية: «هناك مقرر من الوزارة في كل جلسة، ومقرر في كل محور، وهناك مقرر للندوة بشكل عام، ويتم التواصل بشكل مستمر بينهم ويعقد اجتماع بعد كل جلسة يتناول ملخصات وابرز النقاط المتناولة، وبناء عليها سترفع موجهات للجنة الرئيسية لريادة الأعمال، تبين الجوانب التي تحتاجها اللجنة ليتم أخذها بعين الاعتبار في وضع الخطة الوطنية لريادة الأعمال».
جاء ذلك خلال فعاليات ثاني أيام الندوة التي قسمت ثلاث فترات، في الفترة الأولى عقدت جلستان عامتان الأولى بعنوان «البرامج والمبادرات التربوية في مجال ريادة الأعمال»، تناولت أربع ورقات عمل الأولى قدمتها المتحدثة الرئيسية الدكتور اليكساندريا فاليريو الخبيرة الدولية في قيادة مشاريع البحوث الكبيرة بعنوان «تعليم ريادة الأعمال والتدريب حول العالم: أبعاد النجاح»، والورقة الثانية قدمتها مونيا المغيربي مديرة المشروع العربي الإقليمي لتحسين جودة التعليم بمنظمة الالكسو (تونس)، وجمانة صلطي مديرة لدى مجموعة بي دبليو سي الاستشارية في دبي بعنوان «استراتيجية لإدراج ريادة الأعمال ومهارات القرن 21 في قطاع التعليم العربي»، والثالثة بعنوان «تقنية ريادة الأعمال للقرن الواحد والعشرين» قدمها الدكتور دن هوان هووي مدير مركز جامعة نانيانج لتقنية ريادة الأعمال، وأستاذ مشارك بجامعة سنغافورة، والرابعة قدمتها الدكتورة زهرة الرواحية مديرة لبناء القدرات الابتكارية في مجلس البحث العلمي بعنوان «خارطة طريق.. للانتقال إلى تعليم داعم للابتكار والريادة في مدارس سلطنة عمان».
ترأس الجلسة التي اختتمت بفتح باب النقاش محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وقررتها فتحية المعولية من وزارة التربية والتعليم.
الجلسة العامة الثانية كانت بعنوان «إعداد المعلم لتعزيز ريادة الأعمال»، قدمت خلالها أربع ورقات عمل قدمها بول روبيرتس عضو في المجلس الوزاري الحكومي للتعليم الثقافي في بريطانيا (المتحدث الرئيسي) بعنوان «دور المناهج في دعم ريادة الأعمال»، والثانية «إنها الطريقة التي تدرس بها» قدمتها إزابيل دوينكلير عضوة في مجلس الابتكار بكلية برامج البكالوريوس الجامعية، بعدها قدم الاستاذ الدكتور يونج زاهو ورقة بعنوان «تأهيل المعلمين للتفكير الريادي»، والورقة الرابعة بعنوان «تعليم ريادة الأعمال في صفوف المدارس الدولية» قدمتها مايكي فان انجيلجم عضوة في المجلس الابتكاري لوفن للمعلمين.
رئيس الجلسة سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، والمقرر خليل البلوشي من وزارة التربية والتعليم.

جلسات متوازية

في الفترة الثانية من اليوم الثاني تم عقد أربع جلسات متوازية، توزعت على القاعات المختلفة من قاعات الفندق، الجلسة الأولى تضمنت ثلاث ورقات عمل، الورقة الأولى جاءت بعنوان «التعليم لريادة الاعمال في بادن-فورتمبيرج»، والثانية بعنوان «دراسة حول الميول الريادية للطلبة الجامعيين في الجامعات الحكومية في ماليزيا وسنغافورة»، والثالثة «ريادة الأعمال في الجامعات: فرص وتحديات لمركز ريادة الأعمال-دراسة حالة».
والجلسة الثانية تخللت ثلاث ورقات عمل الأولى «تطوير ريادة الأعمال بكلية ارتفيلدي الجامعية»، والثانية «الابتكار والريادة: تجارب من جامعة سنغافورة الوطنية»، والثالثة بعنوان «أثر برنامج تدريبي عملي في تعليم الريادة على معرفة واتجاهات طالبات الصف التاسع نحو الريادة».
وأما الجلسة الثالثة تضمنت ورقتي عمل، أحدها «أثر برنامج إرشادي في تنمية بعض السمات والمهارات الريادية لطلبة الصف العاشر بمحافظة شمال الباطنة «دراسة شبه تجريبية»، والثانية «درجة امتلاك طلبة جامعة السلطان قابوس للمهارات الريادية من وجهة نظرهم» بعدها تم عرض إحدى الشركات الطلابية.
وآخر الجلسات التزامنية احتوت على ثلاث ورقات عمل، الأولى «شهادة سانت ماري لتعلم ريادة الأعمال: دور المؤسسات في التغلب على التحديات المتعلقة بتعزيز ودمج ريادة الأعمال بفاعلية ضمن إعداد المعلمين»، والثانية «نموذج مقترح لتعزيز ريادة الأعمال في برامج إعداد المعلم بسلطنة عمان» والثالثة «تأهيل وتدريب معلمي ريادة الأعمال: دروس من إيرلندا».

التزامنية الثانية

أما الجلسات التزامنية أو المتوازية الثانية فقد ضمت ثلاث جلسات، الأولى قدمت فيها  ورقتا عمل بعنوان «مقترح لتدريب ذوي الإعاقة السمعية على الطباعة بالإستنسل» والتوجيه المهني ودوره الإيجابي في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلبة – تجربة مدرسة ثريا بنت محمد البوسعيدية للتعليم الأساسي (5-10)».
والثانية اشتملت على ورقتين أحدهما بعنوان «البرامج والمبادرات التربوية في مجال ريادة الأعمال»، والأخرى «اتجاهات طلبة الصف الثاني عشر نحو ريادة الأعمال في مدارس التعليم ما بعد الأساسي بمحافظة ظفار».
والجلسة الثالثة طُرِحَ خلالها ورقتان عمل «تعزيز ريادة الأعمال عند المعلمين انطلاقة للمستقبل»، و«تدريب وتأهيل المعلمين وريادة الأعمال: دروس من استديو الفن والتصميم».
وفي ختام طرح الجلسات نظمت اللجنة القائمة على الندوة رحلة للمشاركين من خارج السلطنة يتجولون خلالها في مسقط ويطلعون على أبرز المعالم التي تتميز بها المنطقة.

«الملتقى البيئي الثاني» يبحث المواءمة بين التعليم والبيئة

الحارثي : الانتهاء من المرحلة الأولى في التطوير الشامل للمناهج –

100905

أوضح سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج أن وزارة التربية والتعليم سوف تركز في مناهجها القادمة على الممارسات الفعلية لغرس المفاهيم البيئية في ممارسات وسلوك الطلاب، مشيرا انه سوف يتم الإعلان عن بعض المشاريع الخاصة بالمناهج في الندوة القادمة التي سوف ينظمها مجلس التعليم، جاء ذلك في تصريح أدلى به لدى رعايته  افتتاح فعاليات الملتقى البيئي الثاني بفندق كراون بلازا أمس والذي  تنظمه وزارة البيئة والشؤون المناخية لمدة يومين.
وأضاف الحارثي: أن مشروع إطالة المناهج قطع شوطا كبيرا حيث تم الانتهاء من المرحلة الاولى من التطوير الشامل للمناهج وحاليا يتم العمل على المرحلة الثانية وهي بناء مصفوفات المدى والتتابع ومن المؤمل أن يتم الانتهاء منها مع نهاية هذا العام لتبدأ بعدها المرحلة التي تليها مشيرا إلى وجود مراجعة شاملة لمفهوم المناهج، كما يجري العمل حاليا في وثيقة التربية البيئية التي يتم إنجازها بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية وشركة شل، موضحا أن للملتقى أهمية كبيرة في ربط المجتمع بمفاهيم التربية البيئية، منوها إلى المشاركة الواسعة التي يشهدها الملتقى من طلاب المدارس.

زيادة التوعية في المجتمع

وأشار علي بن عامر الكيومي مستشار وزير البيئة والشؤون المناخية لصون الطبيعة في كلمة الوزارة إلى أن الملتقى البيئي الثاني جاء تحت شعار (دور التربية البيئية في المجتمع)، وذلك انطلاقا من الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ــ بأهمية زيادة التوعية في المجتمع بمختلف أشكالها وطرقها. ويشارك فيها عدد من الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد، وتؤكد الوزارة في هذا الجانب على أهمية العمل على فتح قنوات التواصل بينها وبين مختلف الجهات الأخرى انطلاقا من مبادئ تحقيق التنمية المستدامة من اجل رفاهية الإنسان وتحافظ على الثروات الطبيعية ومقدرات هذا البلد المعطاء.
وقد انتهجت الوزارة منهجا علميا في التوعية البيئية، قائما على المشاركة الايجابية لمختلف القطاعات وأفراد المجتمع من اجل الوصول الى اطر مجتمعية نحقق من خلالها المحافظة على البيئة وصون مواردها الطبيعية بدءاً من الملتقى البيئي الأول والذي حمل شعارا «لتطوير خدمات الوزارة للمراجعين»، وتأكيدا على مبدأ الشراكة الايجابية البناءة بين مختلف قطاعات المجتمع والعمل معا على توثيق روابط المصلحة العامة بين جميع الجهات ذات العلاقة. ويأتي هذا الملتقى الثاني استكمالا للقاءات الحوارية المستمرة بين الوزارة ومختلف فئات المجتمع ليشارك في هذا الملتقى مؤسسات التعليم بمختلف شرائحه والمؤسسات المجتمعية المختلفة للتعرف على دورهم في مجال التربية البيئية والصعوبات التي تواجههم. وسيسهم هذا الملتقى ــ إن شاء الله ــ في إيجاد آليات علمية وعملية لتعزيز التعاون بين الوزارة والجهات المختصة في مجال التربية البيئية بما يتناسب مع الدور والمسؤوليات المُناط إليهم من خلال التربية والتثقيف والعمل معا لحماية البيئة ومواردها الطبيعية.

التعريف بالتربية البيئية

ويهدف الملتقى إلى التعريف بمفهوم التربية البيئية وفيما اذا كان لها دور في حماية البيئة، والتعرف على أدوار الجهات المختصة في التربية البيئية بالمجتمع بهدف مواجهة تحديات البيئة والتنمية، كما يتم التعرف على المعوقات التي تواجه برامج التعليم البيئي والتربية البيئية في المؤسسات التربوية التي تقع على عاتقها مسؤولية إعداد جيل واعٍ بالبيئة. وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجهات المختصة في مجال التربية البيئية لتنمية الوعي البيئي لدى جميع أفراد المجتمع. وتعزيز دور البحوث والمشاريع العملية، والمشاركة بالأنشطة البيئية والأنشطة النافعة في تطبيق التربية البيئية.
وتطرقت محاور الملتقى إلى دور المدرسة في الحماية البيئية، والتي تعد مدخل تضمين التربية البيئية في المناهج الدراسية واهم الصعوبات التي تواجهها لتطبيق استراتيجيات تعلم التربية البيئية. وأهمية البحوث والمشاريع العملية، والمشاركة بالأنشطة البيئية والأنشطة النافعة التي يمكن أن يشارك فيها الطلبة في تنمية الوعي البيئي لديهم. والتعليم البيئي وأهدافه التربوية الخاصة بالمعلمين والتلاميذ. من حيث مستوياتها والمشكلات التربوية، التي تواجهها برامج التعليم البيئي، والتربية البيئية في المؤسسات التربوية. ودور الجامعة والكليات في حماية البيئة، من خلال ما تلعبه في تنمية المجتمعات البشرية وتطورها من خلال التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع. والتعريف ببرامج التربية البيئية غير النظامية التي تتم من خلال مؤسسات اجتماعية عديدة، ومنها الأسرة، ودور العبادة، ووسائل الإعلام، والجمعيات، والهيئات، والأندية.

أوراق العمل

وتطرقت أوراق العمل أمس حول محور التربية البيئية بمؤسسات التعليم العام والعالي وجاء فيها حول مهارات التربية البيئية في استزراع أشجار القرم كنموذج للتربية البيئية واستراتيجية تعلم التربية البيئية في المدارس واهم الصعوبات لتطبيقها ومستوى الوعي بأهمية التربية البيئية لدى الطلبة بمؤسسات التعليم العالي من وجهة نظر الطلبة وأعضاء التدريس بالسلطنة، ووثيقة التربية البيئية في المناهج العمانية وجاءت آخر ورقة عمل حول التمكين البيئي للمعاقين.
ويناقش اليوم المحور الثاني حول برامج التربية البيئية بمؤسسات المجتمع المختلفة والتي تدور حول نظرة الإسلام في المفاهيم البيئية وعمل على التربية البيئية من خلال الأنشطة الرياضية وجهود الوزارة في التربية البيئية وبرامج التربية البيئية في كهرباء مجان ومسؤوليتها نحو المجتمع وانجازات جمعية البيئة العمانية في مجال التربية البيئية.

شعراء الخليج يبوحون بحبهم لباني نهضة عمان

Share Button

تواصل فعاليات ملتقى عمان الشعري بولاية المصنعة –
باح شعراء ليلة البارحة بسر حبهم وإعجابهم لمن بنى عمان وشيد مجدها حيث نظموا القصائد عشقاً وشوقاً لعودة القائد المفدى إلى أرض عمان، لتحكي قصائدهم شوق كل فرد عاش على أرض عمان وتسرد عشقهم في ليلة تزين بها مسرح الكلية التقنية بالمصنعة وتشرف سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري أن يكون راعي الليلة الثالثة من ملتقى عمان الشعري في نسخته الرابعة، وما ان أطلت علينا الإعلامية مديحة السليمانية على خشبة المسرح، حتى ازداد شوقنا وتجيشت مشاعرنا لسماع قصائد فرسان الأمسية الأولى واستعدت آذاننا لتذوق قصائد الولاء للقائد المفدى، لتفيض معهم دموع الفرح بسماع شعراء الخليج والوطن العربي وهم يعانقون بقصائدهم حب من سكن القلوب وأسرالوجدان وكتب لعمان مجدا جديدا أسماها النهضة المباركة.

الأب الحنون

كان الفارس الأول من المملكة العربية السعودية وأما الفارس الثاني فقد جاء من أرض المحبة والسلام دولة الكويت ورافقهم في هذه الأمسية أحد أبناء عمان المخلصين، تكون البداية مع الشاعر السعودي عبدالرحمن الشمري والذي شمرعن قصائده قبل اعتلائه خشبة المسرح حيث ذاع صيت الشمري في عمان من أقصاها إلى أدناها وحضر له كل محب ومتابع لتكون هي الليلة التي يتوج بها قصائده الشعرية بقصيدة للقائد المفدى وعمان حيث أظهر في قصيدته حب القائد لأبنائها، وصورالشمري في قصيدته معاني الولاء والعرفان لمن بنى عمان وجسد في افتتاحيته تلك الصورة التي ينتظر فيها الأبناء قدوم الأب الحنون وهو ينعم بثوب الصحة والعافية، ليعرج بنا إلى الملحمة الشمرية ويشدو بقصائده التي ملأت المكان عبقاً وحباً، وما أن أسر الشمري جمهورملتقى عمان الشعري الرابع حتى أطل علينا ابن الكويت الشاعرفيصل العدواني بقصائده التي وصفت شوق أهل الكويت بوصول قائده عمان إلى وطنه حيث جسد وجود القائد المفدى بين أبناء شعبه واصفا من خلال أبياته الشعرية قدومه الميمون، سائلا الله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يديم عليه وافرالصحة، ليدخل بعدها في ضيق اللحد وأول خسارة وابعدوا عني وغيرها من القصائد التي صدح بها العدواني ليلة أمس، وجاء الدورعلى ابن عمان الشاعر جمعة العريمي الذي بعث من المصنعة رسائل الحب والشوق إلى القائد المفدى، حيث القى العريمي مجموعة من القصائد الوطنية التي سرد بها حكاية النهضة المباركة وملأ المسرح شجونا واشتياقا.

القائد المفدى

في الأمسية الثانية أطل علينا الإعلامي الإماراتي عارف عمر حيث رحب بكلماته الرائعة جمهور الملتقى وسرد مسيرة فرسان الأمسية الثانية من ليلة الأمس حيث رحب بالشاعر القطري حمد البريدي والشاعر السعودي عبدالله حديجان والشاعر العماني طلال الشامسي، لتنوع القصائد الشعرية فقد كانت البداية مع الشاعر حمد البريدي والذي لبى النداء بهذه القصيدة الرائعة واسبقها بكلمات معطرة في ذكر قائد البلاد وقالها بصوت عال (كلنا قابوس) حيث حمل من دولة قطر حب الشعب وقيادته لعمان والتي وصفها بأجمل العبارات وأكمل البريدي سرد قصائده وذكر معاني العشاق وجرح الردى، بعدها انتقل ناقل الصوت إلى الشاعرالسعودي عبدالله حديجان الذي أطلق صوته الشعري بجميل ما كتب وأروع ما القى من قصائده الشعرية التي جسدت فيها أحزان المواني وقلوب أحباب والدرب خطوة وغيرها من القصائد التي نالت الإشادة والشهادة من جمهور ملتقى عمان الشعري الرابع، ليخطو حديجان خطوات اخوانه ويقصد أولى قصائده الشعرية لقابوس باني حضارة عمان ومجدها ويذكر فيها كل خطواته من السبعين إلى اليوم وكيف كانت عمان وكيف صارت اليوم، ويكمل الشاعر طلال الشامسي سرد حب أبناء عمان وأهلها ويعرب عن شوقه ولهفته لقدوم القائد المفدى إلى أرض الوطن، حيث جسد الشامسي في قصائده حكايات الماضي التليد وواقع الحاضرالمشرق وطموحات أبناء السلطنة في مستقبل يزخر فيها قائدها بالصحة والعافية.

شكرا عمان

وعلى هامش الملتقى أجرينا العديد من اللقاءات مع شعراء ملتقى عمان الشعري الرابع حيث سرد لنا الشاعر السعودي عبدالله حديجان مشاركته في ملتقى عمان الشعري والتي قال عنها: سعدت كثيرا بوجودي مع شعراء الخليج في تظاهرة ثقافية كبيرة وسعدت أكثر بحضورالجمهور العماني الرائع صاحب الذائقة الشعرية وأنا شخصيا لم اتفاجأ بتفاعله فالجمهورالعماني دائما رائع وهو الداعم الحقيقي لمثل هذه الملتقيات، وأما الشاعر مرزوق العتيبي الذي أبهرالحضور في الليلة الأولى من ليالي الملتقى قال عن مشاركته الأولى في الملتقى: بداية أقول شكرا عمان هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا وشكرا لقائده المفدى جلالة السلطان الذي كان اهتمامه بالشباب منذ بداية النهضة المباركة لإيمانه الكبير في إبداعات شبابه وقدراتهم وإمكاناتهم وكان لهذه النظرة الثاقبة أثرها فهاهم شباب عمان في كل مكان يبدعون وسيبقى هذا الملتقى علامة بارزة في الشعر الخليجي دائما وأما الشاعر الإماراتي حمد البلوشي الذي شاركنا في الأمسية الثانية قال عن مشاركته: حضرت من الإمارات إلى بلدي عمان احمل رسالة حب وتقدير لهذه الأرض الغالية بقيادة جلالة السلطان حفظه الله ورعاه وان كان للإبداع عنوان فعنوان الإبداع عمان فشكرا لكل من فكر وقدم وساهم في إقامة هذا الملتقى على ارض الواقع ليصبح بعد ذلك واحة امان تجمع الشعراء في ارض عمان.

وداعية يا آخر ليلة

ويودع عشاق الشعر والكلمة العذبة مساء اليوم ملتقى عمان الشعري الرابع من على مسرح الكلية التقنية بالمصنعة بعد ليال شعرية جميلة أمتعت كل من حضرأمسياته وغردت بأعذب الأصوات الشعرية في وطننا العربي المعطاء، حيث ستشهد الليلة الأخيرة والتي من المتوقع أن يكون ختامها مسكا بإذن الله بمشاركة كل من الشعراء ماجد الرشدان وعامر سرور وعلي الغنبوصي في جزئها الأول أما الجزء الثاني والختامي سيكون مع فهد الدوحان ومحمد بن المر العبد ومسعود الحمداني.

«ندوة ريادة الأعمال والابتكار» تبحث صناعة جيل منتج للوظائف

«ندوة ريادة الأعمال والابتكار» تبحث صناعة جيل منتج للوظائف

Share Button

 

السنيدي: نسعى إلى توظيف صندوق الرفد في خدمة المشاريع الطلابية –

جانب من الجلسة العامةأشار معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة  إلى وجود مقترح لإعادة النظر في خدمات صندوق الرفد، بحيث يقدم مبلغ 1000 أو 2000 ريال عماني لشريحة من الطلاب ممن يملكون مشاريع طلابية، وفق شروط محددة أولها إتمام الدراسة وإعادة القرض بغضون 5 سنوات كحد أقصى، فكما هو معلوم أن الصندوق اليوم يركز على المتفرغين للتجارة فقط».
وأعرب السنيدي عن أمله في رؤية جيل صاعد قادر على ريادة العمل، فليس من السهل اليوم أن يجد الخريج فرصة عمل، وعليه يجب تأهيل الجيل الصاعد ليكون مولدا للعمل وليس باحثا للعمل».
وأضاف: من الأمور المتوقعة أن تكون هناك نقلة نوعية وفي طرق التدريس، والمناهج التعليمية، بما يتواءم مع متطلبات العصر جاء ذلك خلال رعايته أمس انطلاق  فعاليات اليوم الأول للندوة الوطنية «التعليم لريادة الأعمال والابتكار» التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وكان معاليه قد افتتح معرضا طلابيا قبل انطلاق فعاليات الندوة، قدم خلاله مجموعة من الطلبة مشاريعهم وبعضا من منتجاتهم وخدماتهم التي تمارس في حرم المدرسة، وقد استمع معاليه إلى نبذة حول كل من المشاريع الطلابية المشاركة بالمعرض.
وألقت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني رئيسة اللجنة الرئيسية للإعداد للندوة كلمة وزارة التربية والتعليم أشارت خلالها إلى أن الندوة تأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – في الانعقاد السنوي للفترة الخامسة لمجلس عمان لعام 2012م بضرورة الاهتمام بربط مخرجات التعليم بسوق العمل من خلال مراجعة سياسات التعليم بما يواكب متغيرات العصر وتطوره لبناء جيل واعٍ.
وأضافت «تم تنفيذ بعض البرامج التي تنمي لدى الطلاب مهارات ريادة الأعمال، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص، من خلال التطبيق العملي والممارسة مثل برنامج  «غايته» مع شركة النفط العمانية، وبرنامج «انطلاقة» مع شركة شل للتنمية، كما شاركت الوزارة في برنامج «إنجاز عمان» وحققت السلطنة المركز الأول على مستوى الوطن العربي في مسابقة الشركة لعام 2008/2009م من خلال إحراز جائزتين كأفضل شركة طلابية في الوطن العربي وأفضل رئيس تنفيذي».
تم بعد ذلك تقديم عرض مرئي تناول أهم الأهداف المرجوة التي ستنتجها عملية توظيف التعليم في تنمية ريادة الأعمال، ركز العرض على تحفيز الحضور بمن فيهم الطلبة من خلال طرح الفكرة بأسلوب حماسي وشيق.
إدارة التحول بالتدريس
ترأس الجلسة الافتتاحية أ.د. يونج زاهو الذي نال شهرة عالمية كونه من كبار الباحثين والمؤلفين والمتحدثين، ويركز في عمله على تأثيرات العولمة والتقنية على عملية التعليم، وقام بتصميم مدارس قادرة على تحقيق كفاءة عالمية، وقام بتطوير ألعاب حاسوب لتعليم اللغات بالإضافة إلى قيامه بتأسيس مؤسسات للبحوث والتطوير لغرض استكشاف نماذج مبتكرة للتعليم. وقد حصل على جائزة «الحياة العملية المبكرة» من الجمعية الأمريكية لبحوث التعليم، وفي سنة 2012 كان من ضمن 10 أشخاص من الذين كان لهم تأثير كبير على تقنية التعليم بواسطة مجلة التقنية والتعلم. وهو عضو منتخب في الأكاديمية الدولية للتعليم، يتولى حالياً منصب رئيس ومدير معهد التعليم العالمي وعلى الشبكة بجامعة أوريجون، حيث يقوم أيضاً بالتدريس في كلية مقاييس التعليم والسياسة والقيادة.
وأشار أ.د. يونج زاهو في ورقته التي جاءت بعنوان «إدارة التحول في نمط التدريس: تعليم الطلبة مهارات إبداعية وريادية تنافسية» إلى ضرورة ريادة الأعمال في العصر الحالي موضحا أن التعليم التقليدي لا يفي بالغرض بدليل أن 50 % من خريجي الجامعات اليوم في الولايات المتحدة باحثون عن عمل، أو يعملون خارج نطاق قدراتهم وتخصصاتهم، وأضاف أنه لا بد من صناعة جيل قادر على ريادة الاعمال بحيث يتخرج من المؤسسات التعليمية رواد أعمال صانعين للوظائف، وليسوا باحثين عن وظائف، إلى جانب طرحه كثيرا من الأمثلة على أرض الواقع.
الجلسة العامة
تناولت الجلسة العامة التي جاءت بعنوان «المناهج التعليمية ودورها في دعم ريادة الأعمال» ثلاث أوراق عمل، الأولى قدمها أ.د. بول هانون مدير معهد القيادة الريادية بجامعة سوانسي (المتحدث الرئيسي) بعنوان «تطوير ثقافة ريادة الأعمال: دور الجامعات في ريادة الأعمال»، والثانية للدكتور سليمان عواد سليمان من الأردن بعناون «تطوير المناهج الدراسية نحو التعليم للريادة والابتكار: نماذج وخبرات عربية ودولية»، وثالثة قدمها كل من الدكتور بدر الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم، وثريا البراشدية باحثة تربوية بدائرة برامج المواطنة بعنوان «ريادة الأعمال في بنية نظام التعليم المدرسي بسلطنة عمان»، وترأس الجلسة سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي «أمين عام مجلس التعليم»، وقررها الدكتور عامر العيسري من وزارة التربية والتعليم.
جلسات متوازية
اشتملت الندوة في يومها الأول على أربع جلسات متوازية، توزعت على أربع قاعات مختلفة من قاعات فندق قصر البستان، احتضنت قاعة مجان إحدى الجلسات، تناولت أربع ورقات عمل، الأولى قدمها البروفيسور محمد توفيق الجمني مدير إدارة تكنولوجيات المعلومات والاتصال بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم جاءت بعنوان «تعليم واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار»، والثانية قدمتها أفشان بخش مسؤولة التعليم العالي والتنمية الدولية، بعنوان «تمكين المعلمين من تقديم ريادة الأعمال بشكل فاعل»، وجاءت الثالثة بعنوان «التعليم الناجح – أمثلة حول أفضل الممارسات» قدمتها ايفا بودروزيك معلمة اللغة الكرواتية، والأخيرة قدمها كل من الاستاذ الدكتور عبدالله  أمبوسعيدي أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وأحلام  الشحيمية معلمة مجال ثان بوزارة التربية، جاءت ورقتهما بعنوان «نحو حفز روح المبادرة وريادة الأعمال: التعليم في ضوء منحى العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (
STEM)».
ترأست الجلسة الأستاذة الدكتورة صالحة عبدالله يوسف عيسان مديرة مكتب ضبط الجودة بجامعة السلطان قابوس، وقررتها الدكتورة مياء العزرية من وزارة التربية والتعليم.
قاعة قنتب
واحتضنت قاعة قنتب بالفندق الجلسة الأخرى، تناولت ثلاث ورقات عمل، الأولى بعنوان « تأثير التغيير من خلال الشراكات الريادية»، قدمتها  جاين ديلفينو عضوة في مجلس اللجنة الأوروبية لريادة الأعمال، والثانية قدمها الدكتور ناصر الجهوري رئيس فريق عمل إعداد المقرر بوزارة التعليم العالي بعنوان «مقرر ريادة الأعمال ( إبداع وابتكار) والأنشطة المصاحبة له في مؤسسات التعليم»، والثالثة قدمتها كل من سهام الريامية نائبة مديرة البرامج التعليمية بالمديرية العامة للمدارس الخاصة، وآمنة الفارسية عضو مناهج اقتصاد ودراسات أعمال بالمديرية العامة للمدارس الخاصة بورزاة التربية والتعليم بعنوان «المهارات والكفاءات اللازم تعليمها لطلاب الدراسات التجارية (الأعمال/ التجارة/ ريادة الأعمال)»، بعدها تم عرض شركة طلابية، وقدمت جلسة نقاشية.جاءت الجلسة برئاسة جنيتو بنت محمد اللمكية مستشارة الوزيرة، والمقررة عزة الحارثية من وزارة التربية والتعليم.
قاعة قريات
وعقدت إحدى الجلسات في قاعة قريات، وتناولت الجلسة كذلك ثلاث ورقات عمل، قدم الأولى الدكتور عبد المولى شار أستاذ ومستشار بحوث في الكلية العليا للأعمال وجاءت ورقته بعنوان « نحو اتباع نهج شامل في ريادة الأعمال»، الثانية بعنوان «فلسفة جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم- المنهج الابتكاري وأساليب التدريس لتأهيل القادة فنيا في مجال ريادة الأعمال» قدمها الدكتور اينج هونج أونج مدير برنامج المرحلة الجامعية الأولى بمكتب التعليم في جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم، وأما الثالثة فقد قدمتها نور بنت عبد المحسن العبد الكريم وكلية الإدارة والأعمال في تدريس مقررات ريادية بجامعة الأميرة نور عبد الرحمن بالمملكة العربية السعودية.جاءت الجلسة برئاسة فاطمة بنت عبدالعباس النوراني – المديرة العامة للمدارس الخاصة، والمقررة أحلام حيدر – وزارة التربية والتعليم.
قاعة طيوي
آخر الجلسات كانت في قاعة طيوي، تناولت ثلاث أوراق عمل، الأولى قدمها الدكتور سلمان الحجري أستاذ مساعد الفن والتصميم الجرافيكي بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس بعنوان «تطوير مفهوم الإبداع والقدرات الابتكارية لدى طلبة التصميم الجرافيكي لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال»، والثانية بعنوان «استراتيجية مقترحة لتطبيق التعليم للريادة في مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان» قدمتها فاطمة العمرية مديرة مدرسة تعليم أساسي، والثالثة بعنوان «أشركني وسوف أفهم» قدمها الطالب الوليد الشعيلي. بعدها تم عرض شركة طلابية وعقد جلسة نقاشية.

مؤتمر التجارة الإلكترونية يوصي بإنشاء قضاء متخصص لحل المنازعات

Share Button

برعاية (عمان والاوبزيرفر ) الإعلامية –
التأكيد على إنشاء سوق إلكترونية برعاية حكومية تهدف إلى تشجيع الشباب –

اوصى المؤتمر الدولي الثاني للتجارة الإلكترونية “ التصديق الإلكتروني نحو عالم رقمي” التأكيد على ضرورة إيجاد قضاء متخصص للبت في نزاعات التجارة الإلكترونية بفعالية وبسرعة تتماشى مع التجارة الإلكترونية .التأكيد على دعوة إلى إنشاء مركز للتحكيم الإلكتروني يكون تحت إشراف غرفة تجارة وصناعة عمان.
أنهى المؤتمر الدولي الثاني للتجارة الإلكترونية “ التصديق الإلكتروني نحو عالم رقمي” فعالياته امس بفندق كراون بلازا صلالة بمحافظة ظفار بحضور الشيخ عبدالله بن سالم الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار ولفيف من المختصين والمهتمين في مجال التجارة الإلكترونية وبرعاية عمان والاوبزيرفر الاعلامية والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان ومركز الشرق الأوسط للاستشارات والدراسات الاجتماعية .
وقد جاءت جلسات اليوم الثاني على جلستين الأولى بعنوان التجارب الإقليمية في مجال التصديق الإلكتروني وقد ترأسها الدكتور راشد بن حمد البلوشي، أستاذ القانون الجزائي المشارك بجامعة السلطان قابوس والتي بدأت بورقة عمل حول تجربة المملكة العربية السعودية قدمها الدكتور فهد بن عبدالله الحويماني ، مدير المركز الوطني للتصديق الرقمي بالمملكة متحدثا فيها عن البنية الاساسية للمفاتيح العامة ودور المركز الوطني للتصديق الرقمي .
هدفت ورقة الحويماني إلى اعطاء نبذة عن مشروع البنية الاساسية للمفاتيح العامة في المملكة العربية السعودية التي يقوم بتنفيذها المركز الوطني للتصديق الرقمي، ويشمل ذلك مقدمة عن هذه التقنية وطبيعة عملها ووظائفها واستخداماتها. متطرقا كذلك إلى نظام التعاملات الإلكترونية السعودي الذي يغطي تشريعات التواقيع الإلكترونية ودور المركز الوطني في ذلك. وقد استعرض الحويماني ما وصل إليه العمل في هذا المجال، من حيث أنواع الشهادات المصدرة ودور الجهات الحكومية في الاستفادة من الشهادات الرقمية، إلى جانب أبرز التحديات التي تواجه المشروع وآخر التطورات التي يقوم بها المركز.
وجاءت الورقة الثانية بعنوان “تجربة جمهورية مصر العربية “ والتي قدمها الدكتور شريف حازم نور الدين المدير التنفيذي للمركز المصري لتميز التوقيع الإلكتروني وتأمين المعاملات الالكترونية ومدير السلطة العليا للتصديق الإلكتروني بجمهورية مصر العربية موضحا خلالها بأن قانون تنظيم التوقيع الالكتروني (القانون رقم 15 لسنة 2004 ولائحته التنفيذية رقم 109 لسنة 2005) يعد هو أول تشريع مصري لتنظيم المعاملات الالكترونية حيث يعتبر التوقيع الإلكتروني هو حجر الزاوية والقاسم المشترك الأعظم في المعاملات الإلكترونية، سواء المعاملات الحكومية أو التجارية أو الإدارية، ويمكن من خلاله استخدام الوسائل الإلكترونية في تحرير وتبادل وحفظ المستندات وتفعيل التجارة الالكترونية والارتقاء بمستوى أداء الخدمات الحكومية بما يتفق مع إيقاع العصر وتيسير حصول المواطنين على الخدمات الحكومية.
وذكر شريف نبذة مختصرة للخطوات الفعلية التي اتخذتها الحكومة المصرية فور صدور قانون التوقيع الإلكتروني لإنشاء مكونات منظومة تشغيل البنى الاساسية المشغّلة للتوقيع الإلكتروني وبنية شفرة المفتاح المعلن والكيانات الاخرى ذات الصلة بدءاً بإنشاء السلطة العليا للتصديق الإلكتروني بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بأيد مصرية مائة في المائة لتكون جهة التصديق لكل الاطراف المعنية داخل إطار المنظومة، وتحقيق الترابط بين مقدمي خدمات التوقيع الإلكتروني وتوفير إمكانية الربط مع مقدمي خدمات التوقيع الالكتروني بدول أخرى وفقا للضوابط والإجراءات التي حددها القانون المصري من خلال تفعيل تقنية التوافق التبادلي.
ثم تلي ذلك قيام وزارة المالية بإنشاء السلطة الحكومية للتصديق الإلكتروني ليكون منوطاً بها تفعيل التوقيع الإلكتروني بين موظفي الجهات الحكومية وذلك بعد الحصول على اذن التشغيل من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وجاء شهر يونيو عام 2012 ليشهد اطلاق عدد من المشروعات الاسترشادية لتكون النواة الأولى لإطلاق حزمة من تطبيقات التوقيع الإلكتروني بقطاعات حيوية عديدة بالحكومة المصرية وقطاع البنوك والاوراق المالية. وذكر شريف أنه تم إنشاء مركز تميز التوقيع الإلكتروني المصري وتأمين المعاملات الإلكترونية في شهر اغسطس 2013 بالاعتماد على الخبرات الحالية بالسلطة العليا للتصديق الالكتروني، ليكون المركز الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليقدم خدمات إنشاء مراكز البنية الاساسية للتوقيع الإلكتروني وخدماته وتطبيقاته على مختلف أنظمة التشغيل وتحقيق الترابط والتكامل بين البرمجيات وأجهزة بنية شفرة المفتاح المعلن، ونظم تأمين سرية المعلومات. واستعرض شريف حازم عدداً من الصور لمراحل إنشاء وتأمين البنية الاساسية للسلطة العليا للتوقيع الإلكتروني وكذلك بعضا من صور التطبيقات الحكومية التي تم تطويرها من قبل فريق العمل بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وكذا بعض أدوات التوقيع الإلكتروني التي تمت صناعتها محلياً مثل التوكن الذكي المصري.
وتطرقت الورقة الثالثة التي قدمتها الدكتورة منال عبد القادر أستاذة مساعدة بجامعة تونس حول “تجربة الجمهورية التونسية” قائلة فيها : ما فتئت منظومات التصديق الالكتروني تزداد تطورا منذ ظهورها أول الألفية. ويعود ذلك بالأساس إلى دورها في تنشيط الاقتصاد الالكتروني عبر إرساء مناخ ثقة بين مختلف الأطراف المتداخلة في المبادلات الالكترونية. ويمتاز التصديق الالكتروني بتشعب التقنيات المستعملة فيه نظرا لاتساع مجال الخدمات التي تستوجب استعمال شهادات التصديق بأنواعها.
وأضافت في هذا النطاق، تهدف هذه المداخلة إلى إعطاء بسطة شاملة عن التصديق الالكتروني في تونس التي كانت رائدة في هذا المجال على الصعيد الاقليمي، اذ تم إرساء هيكل المصادقة الالكترونية في تونس في أواخر سنة 2000م.
وقد ذكرت منال نبذة عن الاختيارات الاستراتيجية و البيئة التشريعية التي تم وضعت لدعم نفاذ التصديق الالكتروني الى مختلف الخدمات المتعلقة بالتجارة الالكترونية والإدارة عن بعد والاقتصاد اللامادي.
واختتمت قائلة ان عراقة التجربة التونسية في هذا المجال تسمح بالتطرق الى أساليب تحليل مردودية و نجاعة أنظمة التصديق الالكتروني باتخاذ النموذج التونسي مثالا. ومن شأن تحليل مردودية هيكل المصادقة التونسي على مدى 15 سنة أن يثري مداولات المنتدى ويحقق الفائدة عبر تبادل التجارب العربية في إرساء أنظمة التصديق الالكتروني.
واختتم الجلسة بتجربة السلطنة في مجال التصديق الإلكتروني إبراهيم بن أحمد محمد الخروصي ، مدير المركز الوطني للتصديق الإلكتروني بهيئة تقنية المعلومات متحدثاً فيها عن تجربة السلطنة في إنشاء البنية الأساسية للتصديق الالكتروني على المراحل المختلفة التي مرت بها السلطنة كنبذة تاريخية من إعداد و دراسات تجارب عدد من الدول المختلفة ثم إعداد المواصفات الفنية و التقنية و المواصفات العالمية التي يجب تبنيها في مثل هذه النوعية من المشاريع.
كما أوضح الخروصي عدداً من المواصفات و الخدمات الاضافية التي تميزت السلطنة في تبنيها مثل انواع الشهادات المختلفة و البوابة المركزية للهوية الرقمية والتي تساعد في معرفة وتحديد الأشخاص قبل الولوج الى الأنظمة كما تقلل التكاليف على المؤسسات الحكومية والشركات من إعداد أنظمة خاصة بها تقوم بهذا العمل كما توفر خدمة التوقيع الالكتروني وبالتالي تساهم في الرقي بتقديم الجهات الحكومية أو القطاع الخاص خدماته الالكترونية آليا وتضمن حقوق مقدمي الخدمات و المستفيدين من تلك الخدمات على حد سواء كما كفلها قانون المعاملات الالكترونية.

مهرجان عمان الشعري الرابع يواصل سرد قصائد الحب في القائد المفدى
تواصلت فعاليات مهرجان عمان الشعري الرابع بولاية المصنعة من خلال أمسية الليلة الثانية من أماسي المهرجان الشعرية وذلك تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وقد شهدت الليلة الثانية تدفق الكلمة الجميلة والإحساس الرائع الذي نبع من حب قائد سطر لعمان نهضة مباركة، لتترجم ثاني ليالي الملتقى هذا الحب وهذا العطاء الذي حظي بها أبناء عمان في أبيات شعرية أشعلت في النفوس الشوق لعودته إلى أرض الوطن، وجسدت لحظات الانتظار والترقب التي يعيشها أبناء عمان في وصول الطائر الميمون إلى أرض السلطنة، ولتكن ليلة البارحة إحدى أبرز ليالي الملتقى حيث شارك أبناء الوطن العربي في سرد قصائد الحب في القائد المفدى وواصل عشاق الكلمة والإحساس والشعور متابعتهم لشعرائهم الذين يعشقون حروف كلماتهم المعبرة.

ليلة في حب القائد

خلد مسرح الكلية التقنية بالمصنعة مساء أمس ثاني أماسي ملتقى عمان الشعري في نسخته الرابعة حيث صدحت حناجر الشعراء (كلنا قابوس)، ففي الأمسية الأولى جسد الشاعر الكويتي محمد ضويلي تجربته الشعرية المتميزة والتي توجها بمشاركة رائعة في برنامج المسابقات شاعر المليون وعكسها بسرد رائع لقصائد خلدت حب عمان وقائده وذكرت بقصة حب بين قائد وشعبه، ولم يكن ضويلي وحده من سرد هذا الحب حيث شاركه الشاعر العراقي عادل محسن والشاعرة بشرى الحضرمية، حيث انصبت مجاري دجلة والفرات في عذوبة الكلمات الرائعة التي نطق بها الشاعر العراقي عادل محسن والذي رحب بضيوف الملتقى بأبيات شعرية وطنية أهداها لأبناء عمان وأما شاعراتنا فحملت البشرى في أشعارهن وبشرت جمهورهن بباقة من القصائد الوطنية التي جسدت فيها معنى الأب والقائد وقصت بها حكايات السبعين وما قبلها وكيف كنا وأين صرن في عهد النهضة المباركة. وأما الامسية الثانية فشهدت مشاركة كل من الشعراء الشاعر الإماراتي حمد البلوشي والشاعر السعودي فهد الشهراني والشاعر تركي الحبسي، حيث كانت البداية من دولة الإمارات العربية المتحدة الشاعر حمد البلوشي والذي تحدث عن هذا الظهور واصفا الأجواء الشعرية في عمان بأنها دائما ما تكون رائعة بروعة جمهورها المتذوق للشعر والعاشق للكلمة المعبرة والمشجع لكل شاعر يحمل روح الشعر والإحساس الصادق له، ليناول بعدها لاقط الصوت ويقدم جديده الذي خطت به أنامله خلال الفترة الماضية، من الإمارات إلى المملكة العربية السعودية والتي أنجبت الشاعر السعودي فهد الشهراني وقدمته للوطن العربي وليكون حاضرا في ثاني ليالي الملتقى ليعلو بصوته الشعري وينظم شلات الشعر التي جابت عمان من أولها إلى آخرها واصفة ومؤرخة لتاريخ جاء منذ القدم وأكمل بقائد كان ومازال للحكمة مثل، ومع بوح الشاعر السعودي أطل علينا من أرض السلطنة الشاعر تركي الحبسي الذي وقف أمام الجميع ليحكي أمجاد عمان ويرسخ بقصائده مسيرة قائد قالها منذ السبعين وجعلها حقيقة يذكرها الحبسي في قصائد الحب التي ملأ بها المكان حبا وعاطفة لمن بناء عمان.

أحبك يا قابوس

حب قابوس نبع منذ أولى ليالي الملتقى فكانت عنوان لقصيدة الشاعر فهد السعدي والتي حملت عنوان الملتقى (كلنا قابوس) حيث جسد فيها الشاعر روعة الإحساس وصدق الشعور لهذا القائد الغالي وباني عمان الحاضر والمستقبل ويتبعه الشاعر الكويتي مرزوق العتيبي بحب عمان حيث قالها (احب عمان) تغنى فيها بحب عمان وقائدها ثم عرج بنا إلى الشعر العاطفي فقدم قصيدة (العيون الناعسة) و(ليت الحكي) ويختصر الشعر في قصيدة (باختصار) وينهي مشاركته الشعرية الرائعة بقصيدة(المسافة)، ليتولى الشاعر السعودي علي البوعينين الدفة ويتغنى بمقدمة جميلة في عمان من خلال وصف صادق للأماكن، ليأتي الدور على وصف الاشخاص وفي مقدمتهم الاب الغالي والابناء فكان ولم تكن العاطفة بعيدا عن المشهد الشعري فكانت قصائد (يدق الباب) و(العذر) التي ختم بها مشاركته في الأمسية، وبعد أن سطر أبناء الخليج هذا الحب جاء الدور على عاطفة الحمر حيث ختم شاعرنا الرائع مسلم الحمر الأمسية الأولى في أولى ليالي الملتقى وبدأها كعادة كل عاشق للوطن في حب الوطن وقائده ليعرج بنا بعد ذلك إلى العاطفة الانسانية الجميلة وسط تفاعل كبير من جمهوره العاشق لابداعاته الشعرية فيبدأ بقصيدة (نسيتك) وكانه اراد للنسيان ان يكون البداية لمرحلة شعرية لن تنسى وينادي الحبيب فغي قصيدة (تعال) وفي لحظة ما يكون الاعتذار حاضرا في قصيدة (اسف) ليأتي إلى وصف الحبيب وقصيدة (عطاك الزين) ويختمها صراحة بقصيدة (حبيبتي) لتكون للعاطفة عنوان اسمها مسلم الحمر. لتبدأ بعدها الأمسية الثانية في أولى ليالي والذي أدار دفة الابداع فيها الاعلامي حسين العامري وكانت مملكة البحرين حاضرة في ملتقى عمان الشعري الرابع من خلال تواجد الشاعرة البحرينية هنادي الجودر التي بدأت اولى قصائدها اهداء الى السلطنة وقائدها المفدى لتصل بنا بعد ذلك وتحلق بنا عاليا لتصل بنا الى حد السحاب في قصيدة (سحايب) وتبدأ بعدها في العاطفة وقصيدة (ذابت عيوني) وتختتمها بأداء ولا أروع بمجموعة من (زهيريات) منها إلى شاعر الشعب الرائع الشاعر العراقي عباس جاجان الذي اختصر في إشعاره تجربة الشعرية بدأت من السبعينات الى الآن واخذنا في رحلة الى مختلف الازمنة والامكنة في ترحال جميل وكانت بدايته في ابيات شاعرية تغنى فيها شاعرنا بالوطن العزيز عمان وقائد مسيرتنا جلالة السلطان وهو يحكي تاريخ هذا الوطن عندما يقول لست انا من يحكي عن عمان بل حكى عنها من قبلي الزمان وبعد ذلك جاءت الاشعار وهي تتحدث عن تلك المعاناة التي يعاني منها من ياخذ على عاتقه التعبير عن ما يجول في خاطره بكل صراحه فقدم قصيدة (اوباما) في وصف صادق لمعاناة العراق الطويلة والتي نتمنى لهذه المعاناة ان تنتهي وكان للانسان العادي مكانة كبيرة في قلب شاعرنا عباس جاجان فقدم له قصيدة (المواطن سين) في وصف رائع لما يعاني منه الانسان العادي في ظل حياة قاسية عليه ويختصر تجربته الشعرية في قصيدة (شاعر شعب) بوصف صادق بقدرته في التواجد في هذا الكون والحديث عن مشاعره ويكون بذلك بحق هو شاعر الشعب ولم تخلُ قصائده من المواقف الطريفة التي جاءت من الاساس من غربة مريرة فقدم قصيدة (دوي) التي تحكي معاناة الشاعر في غربته بهولندا.
وكان الختام رائعا في تلك الليلة الرائعة مع تجربة شعرية عمانية شابة قدمت نفسها بقوة واثبت انه شاعر قادم إلى الساحة الشعرية بسرعة الضوء من خلال ما قدمه من قصائد نالت على اعجاب الجميع سواء من شاركه الامسية او الحضور الذي صفق له كثيرا في هذا الظهور الاول له في ملتقى عمان الشعري انه الشاعر سيف الريسي الذي بدأها بقصيدة (عمان العز) في وصف صادق لهذا الحب الأزلي للوطان الغالي وقائده المفدى لتبدا قريحة الشاعر في الانفجار العاطفي فقدم قصيدة (الفكرة القريحة) وان كان لحضور الحبيب بقربنا له جماله وروعته فتاثير غياب من نحب يبقى تأثيره مؤلما فقدم قصيدة (الغياب) وختمها بقصيدة (ست الحسن) في وصف رائع لبنت البادية وعشق البداوة الجميل.
وستشهد الأمسية الأولى في ثالث ليالي الملتقى مشاركة كل من الشعراء عبدالرحمن الشمري وفيصل العدواني وجمعه العريمي من السلطنة وسيكون الجميع على موعد مع الإبداع الشعري في هذه الليلة من خلال الاسماء الشعرية الرائعة فيها وأما الجزء الثاني من امسية الليلة ستكون مع ثلاثة من الاسماء الشعرية التي قدمت نفسها بشكل لافت ومميز على الساحة الشعرية والشعراء هم حمد البريدي وعبدالله حديجان وطلال الشامسي وسيقدم الامسية الإعلامي الإماراتي عارف عمر.