دار الفتوى تدعوا الى التمسك بالوسطية والاعتدال لحماية الفرد والمجتمع الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد لقد صدمنا بالاخبار التي تتحدث عن نية بعض المتهورين القيام بأفعال متطرفة هي في الأصل مخالفة لأحكام ديننا الحنيف، لذلك ينبغي علينا أن نميّز بين التدين الذي هو الالتزام بأحكام الدين من السماحة والعفة والسلام وبين ما نشهده من مظاهر التطرف والغلو والبعد عن الوسطية والاعتدال وعن معاني الشريعة السمحاء. وعليه فلا بد لنا أن ندرك أن المواجهة الأساس تكون بالعلم والأدلة الشرعية العلمية الصحيحة، ففيها بيان بطلان ما يذهب إليه المتطرفون وفساد ممارساتهم المستندة إلى أفكارهم السوداء. وهنا يبرز لنا بوضوح دور المخلصين الصادقين من العلماء والمشايخ والدعاة وأئمة المساجد وبين أصحاب الافكار السوداء . إن هذا الخطر لا يستثني أحدا من مجتمعنا الاسترالي فمن هنا أهمية أن ندرك حجمه ليكون دافعا لنا لتجاوز الحسابات الخاصة لأجل المصلحة العامة، فقد تتضارب التوجهات السياسية والإعلامية، كما هو الحال الان و تلككلها لا تخدم مصلحة ا تمع بل اصحاب الغايات والمآرب التي توصل الى خراب و دمار التعايش السلمي و الحسن بين أبناء ا تمع الاسترالي. إن هذا الأمر يحتاج إلى الصدق في النهج والقول والعمل وأملناكبير في أن تتضافركل الجهود وعلى كل المستويات وخاصة بين حكومتنا وبين المخلصين من رجال الدين كي نحظى جميعاً بالأمان والسلام والاطمئنان فهلموا بنا للعمل الجدي الشامل وعلى كل المستويات لاجل إنقاذ مجتمعنا من براثن المخربين الذين يبثون الفتنة والفوضى والخراب ." دار الفتوى - استراليا |
