أمير الرياض للمعلمين والمعلمات: عقول أبنائنا وديعة غالية بين أيديكم





أمير الرياض للمعلمين والمعلمات: عقول أبنائنا وديعة غالية بين أيديكم

وجه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، كلمة إلى المعلمين والمعلمات وللطلبة والطالبات وأولياء أمور الطلبة والطالبات في مدارس المنطقة، شدد فيها على أهمية التعليم، وحث على أداء الأمانة، مشيراً إلى أن أغلى ما لدى الإنسان أبناءه وهم ثروة المجتمع، قوته وعتاده، حاضره ومستقبله، فها هي عقول أبنائنا وديعة غالية بين أيديكم، تزرعون فيها العلم والإيمان والقيم الإسلامية والعربية الأصيلة.

ووجه المعلمين والمعلمات بأن لا يجعلون همهم أداء الحصة أو إنهاء الدرس أو إرضاء المسؤول أو كسب الثقة بل هم أسمى من ذلك وأرفع شأناً، لافتاً إلى أنهم يصعنون الرجال الشرفاء الصادقين والنساء الشريفات الصادقات.

ودعا أمير الرياض، الطلبة والطالبات إلى التمسك بالدين الإسلامي الحنيف والعقيدة الصحيحة، والجد والاجتهاد في كل ما هو نافع ومفيد، وأوصاهم بالبر بالوالدين والإفادة من المعلمين، والابتعاد عن رفقاء السوء والمحافظة على مدارسهم.

وقال الأمير تركي بن عبدالله لأولياء أمور الطلبة والطالبات، إن إظهار التقدير للمعلمين والمعلمات أمام الأبناء وتأكيدكم على حقوقهم في تربيتهم وتعليمهم الأبناء هو عنصر أساسي من عناصر نجاح رسالة التعليم السامية.

الكلمة الموجهة إلى المعلمين والمعلمات

وجاء في نص الكلمة التي وجهها إلى المعلمين والمعلمات: إخواني المعلمين والمعلمات.. التعليم مهنة «ربانية» فالله علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وعلم آدم الأسماء كلها، وبعث الأنبياء والرسل معلمين، وجعل الله العلماء ورثة الأنبياء، فنعم الإرث ونعلم المورث.

والمعلم يتعامل مع أشرف ما في الإنسان «عقله» و«قلبه» يعطيه من نتاج علمه وفكره، يرفعون عن طلابهم الجهل والريبة، فينقلونهم من ظلمات الجهالة إلى نور العلم والإيمان والمعرفة.

تركي بن عبدالله مخاطباً أولياء الأمور: إظهار التقدير للمعلمين والمعلمات أمام الأبناء عنصر أساسي لنجاح رسالة التعليم

وإن أغلى ما لدى الإنسان أبناءه وهم ثروة المجتمع، قوته وعتاده، حاضره ومستقبله، فها هي عقول أبنائنا وديعة غالية بين أيديكم، تزرعون فيها العلم والإيمان والقيم الإسلامية والعربية الأصيلة، فغاية العلم النبيلة هي فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً، وغرس للعقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد النشء بالقيم والتعاليم الإسلامية والمبادئ الصحيحة والمثل العليا، وإكسابهم المعارف والمهارات العلمية والأدبية المختلفة وكل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم حتى يكون عضواً نافعاً ولبنة صالحة في هذا المجتمع. كم أسعدني حين أراك «أخي المعلم» «أختي المعلمة» مع طلابكم وأنتم تعلمون طالباً وطالبة، وتوجهون آخر، وتنصحون أحدهم تعينه وتبين له ما أشكل عليه، لا تجعل همك أداء الحصة، أو إنهاء الدرس، أو إرضاء المسؤول أو كسب ثقته، بل أنت أسمى من ذلك وأرفع شأناً، فلتعلموا يا أخواني المعلمين بأنكم أنتم من يصعنون الرجال الشرفاء الصادقين والنساء الشريفات الصادقات، وأنت من تبنون العقول الفذة وتصقلون المواهب بشتى المعارف والعلوم التي تفيد أمتهم وتنهض بها وتحقق لها المجد، وأنتم من يلفتون الأنظار لعظمة الخالق الجبار، وتغرسون الصفات الحميدة الجليلة في نفوس هذا النشء، فكم من كلمات خالصة لوجه الله قلتها أعلت الهمة أو غيرت المسار أو أصلحت الأحوال.

فإذا كنت أخي المعلم أختي المعلمة قد تحملت هذه الأمانة العظيمة فأعلموا أن عليكم أن تقوم بها خير قيام كما أمرك الله عز وجل: «أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» مقتديا بالمعلم الأول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله معلماً وهاديا، فإذا قمت بذلك أخي المعلم أختي المعلمة على الوجه الذي يرضي به الله عز جل - فأعلم أن الله سبحانه وتعالى سيجازيكم خير الجزاء وستلمسون ذلك في أنفسكم وأهليكم، وستكون لكم صدقة جارية بإذن الله، فأوصيكم بالصبر والحرص أيما حرص على هذه العقول التي بين أيديكم فهي أمانة عظيمة.. فقوموا بمهمتكم خير قيام، وكونوا على مهنتكم أقوياء أمناء. وأخيرا أهنئكم بالعام الدراسي الجديد، وأسأل الله أن يكون عام خير وبركة، وعاماً حافلاً بالعلم والمعرفة والجهد والاجتهاد والنجاح والتوفيق، وأسأل الله أن يعينكم في أداء الأمانة وأن يسدد على الحق خطاكم إنه على كل شيء قدير.

الكلمة الموجهة إلى الطلاب والطالبات

وقال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد لله في الكلمة وجهها للطلاب والطالبات في المدارس بمنطقة الرياض، أيها الأبناء الأعزاء.. بناتي العزيزات.. كم يسرني اليوم أن أرى وجوهكم الناضرة المشرقة ونظراتكم المتفتحة فألمح فيها حباً للعلم وتطلعاً للمعرفة وهمة وعزيمة ونشاطاً وأملاً باسماً في مستقبل مشرق بإذن الله، وأبشركم كما في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة). أنتم أمل الأمة وقوتها، بكم تعتقد الأمال في مجتمع مزدهر وحياة رغيدة وبكم نسابق الأمم للمعالي، يا طلاب العلم ومحبي المعرفة لقد ميزكم الله عز جل بأنكم في بلاد الحرمين الشريفين وقد أنعم الله عليكم بنعم كثيرة ولله الحمد. تذكروا اليوم الأعوام الدراسية الماضية، كيف مرت وانقضت بسرعة، لك يبق للمتفوق من عنائها وتعبها إلا لذة النجاح وشرف التفوق، وهكذا تمر الأسام الدراسية بحلوها وتعبها ولهوها وتبقى ثمرتها الطيبة ونتائجها الطموحة. أوصيكم بالتمسك بدينكم الإسلامي الحنيف وعقديتكم الصحيحة، والجد والاجتهاد في كل ما هو نافع ومفيد، وأوصيكم بالبر بالوالدين والافادة من المعلمين، والابتعاد عن رفقاء السوء والمحافظة على مدارسكم دوحة العلم وميدان التنافس الشريف ومصنع رجال الوطن وساحة البناء، فالجميع في هذه البلاد المباركة ينظرون إليكم نظرة المؤمل خيراً والآمال بعد الله تعالى معقودة بكم والطموحات معلقة عليكم. فنسأل الله أن يكون عامنا هذا عام خير وبركة واجتهاد ونجاح، والله ولي التوفيق.

الكلمة الموجهة إلى أولياء أمور الطلاب والطالبات

وقال أمير منطقة الرياض، في الكلمة التي وجهها إلى أولياء أمور الطلاب والطالبات، أبناؤنا الطلاب هم الثروة الحقيقية ومستقبل الأمة ودرع الوطن ومقدساته ورواد النهضة والحضارة بتمسكهم بدينهم الإسلامي وعقيدتهم الصحيحة على طريق العلم ودرب المعرفة بعروبتهم وقيمهم وطموحهم نبني حضارتنا ونسمو بمكانتنا بين الأمم.

شكر وتقدير للوالدين على ما يبذلونه من رعاية وحرص وتربية لهذا النشء الصالح ليكون فخراً لهم وقرة عين ورضى أمام الله عز وجل، وليكونوا مطمئنين أن أولادهم في يد أمينة بإذن الله.

أخواني وأخواتي أولياء أمور الطلاب والطالبات أنتم شركات المدرسة في رعاية وتربية وتعليم الأبناء، بالتربية والعناية والمتابعة تصنعون ريال المستقبل، وهذا التكامل يصنع النجاح بإذن الله، وإن إظهار التقدير للمعلمين والمعلمات أمام الأبناء وتأكيدكم على حقوقهم في تربيتهم وتعليمهم الأبناء هو عنصر أساسي من عناصر نجاح رسالة التعليم السامية بتدعيم ثقة الطلاب والطالبات بهم والحرص على النهل من علومهم.