الغانم يجتمع في جنيف مع نائب رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين





 الغانم يجتمع في جنيف مع نائب رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

25/08/2014

رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم خلال اجتماعه مع نائب المفوض السامي لشئون اللاجئين توماس الكسندر الينيكوف 

جنيف - اجتمع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم والوفد البرلماني المرافق له خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا الى سويسرا مع نائب رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ألكساندر ألينيكوف.

وأكد الغانم في تصريح صحفي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت عقب الاجتماع هنا اليوم على العلاقة المتميزة بين مفوضية اللاجئين ودولة الكويت خاصة وان الكويت تعتبر من الداعمين الرئيسيين لنشاطات المفوضية لاسيما في سوريا حيث دخلت الكويت التي استضافت سابقا مؤتمرين دوليين للمانحين نادي الكبار كأكبر الممولين للمفوضية.

وأشار إلى أن نتائج المباحثات التي حضرها ايضا الممثل الاقليمي للمفوضية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا امين عوض كانت إيجابية ومفيدة خاصة فيما يتعلق بالالمام باخر تطورات ملف اللاجئين في سوريا والتطورات الاخيرة في العراق.

وأكد الغانم أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أبدت تقديرها لدولة الكويت وما تفعله ازاء ملف اللاجئين السوريين انطلاقا من دورها الانساني والقومي وخاصة دور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مشددا على أنه "لا يخفى على الجميع ان ما يحدث في المنطقة يحمل الكويت مسؤولية إضافية لكونها تترأس القمة العربية والاتحاد البرلماني العربي في دورته الحالية".

وبين أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين استعرضت تقاريرها الأخيرة فيما يخص الأزمة في سوريا والأزمات التي تعانيها المفوضية هناك مضيفا انه تم التطرق بشكل موسع للوضع المأساوي في العراق عقب تفجر الاوضاع هناك على خلفية سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على مناطق واسعة في شمال غرب العراق وما اسفرت عنه من حالات نزوح واسعة.

واكد الغانم في هذا الصدد "كما يعلم الجميع أن العراق دولة جارة وقريبة جغرافيا وما يحدث هناك يؤثر علينا تأثيرا مباشرا".

وبين أن تقارير مفوضية اللاجئين تؤكد احتلال (داعش) للعديد من المخيمات التي أقيمت لإيواء اللاجئين في شمال العراق ما أدى إلى ارتفاع عدد اللاجئين العراقيين من 300 ألف إلى ما يزيد عن مليون لاجئ في اخر ستة اسابيع "وهذه حقيقة كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

وأشار إلى أن "المفوضية طرحت بعض الأمور يجب أن تؤخذ على محمل الجد لاسيما المعلومات التي تفيد باستيلاء قوات (داعش) على ما يزيد عن ستة مصارف في الموصل وغيرها من المدن العراقية واصبحت الان تملك مخزونا من المال والذهب تفوق قيمته المليار دولار أمريكي ما يعني أن عملية التمويل لن تكون مشكلة خلال الفترة القصيرة المقبلة".

وشدد الغانم على ضرورة أن تؤخذ هذه المعلومات "بجدية لأنها تؤثر علينا ككويتيين تأثيرا مباشرا" مشيرا إلى أنه أكد للمفوضية أن "مجلس الأمة يؤيد التوجهات الحكومية الداعمة للمفوضية ونأمل أن تتمكن من إنهاء المآسي التي تحدث في دول الجوار القريبة".

من جهتهم اكد عدد من النواب ضمن الوفد المرافق للرئيس الغانم في تصريحات متفرقة ل(كونا) اهمية الاجتماع الذي عقد مع ممثلي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وقال النائب محمد البراك ان الاجتماع مع ممثلي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ما هو الا استكمال لدور الكويت بالملف الانساني للاشقاء في سوريا.

واضاف ان الوفد اكد خلال الاجتماع "ضرورة ان تمارس المفوضية الضغط على بعض الحكومات لرفع المعاناة عن الشعب السوري وتوفير سبل الراحة لهم وان يعيشوا حياة كريمة".

من ناحيته قال النائب محمد طنا العنزي انه تم التطرق خلال الاجتماع الى دور الكويت المحوري في دعم اللاجئين السوريين من خلال استضافتها لمؤتمرين دوليين للدول المانحة لسوريا.

واشار الى ان "اختيار دولة الكويت كمركز انساني عالمي وسمو امير البلاد قائدا انسانيا يؤكد بلا شك على دور الكويت الفعال بقيادة حضرة صاحب السمو في هذا الشأن".

من جانبه قال النائب عبدالله المعيوف ان المفوضية اشادت بدور الكويت وتبرعها "السخي لدعم جهود المفوضية والذي لبى كثير من احتياجاتها".

وأضاف ان الوفد "استمع من ممثلي المفوضية الى شرح حول ما يجري في العراق ومشكلة اللاجئين المقبلة خصوصا مع وجود العمليات الاجرامية التي يقوم بها تنظيم (داعش) وهذا يزيد من مسؤولياتها (المفوضية) القادمة".

وحضر الاجتماع سفير دولة الكويت لدى الاتحاد السويسري بدر التنيب ومندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم.

ويضم الوفد المرافق للغانم كلا من النواب أحمد لاري وحمود الحمدان وعبدالله المعيوف ومحمد طنا العنزي ومحمد البراك والدكتور يوسف الزلزلة.