اخبار عمانية





مشروع النظام الأساسي لمؤسسة المناطق الصناعية يتواكب مع التغيرات المحلية والدولية

خطة استراتيجية (2025 – 2013) تتضمن برنامجا استثماريا -
هلال الحسني: الاستثمارات تجاوزت الـ 4.6 مليار ريال ووفرت أكثر من 36 ألف فرصة عمل -
أكد هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية على أن النهضة المباركة التي أشرقت على سلطنة عمان يوم الثالث والعشرين من يوليو 1970 بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – تمكّنت من تغيير خارطة التنمية الصناعية إلى الأفضل، مشيراً إلى أن السلطنة أصبحت مركزاً لجذب الاستثمارات على المستويين المحلي والخارجي لما تمتاز به من مقومات كثيرة من جهة، ونتيجة للتغيرات الكبيرة التي طرأت عليها مؤخراً والتي رافقتها تعديلات كبيرة في السياسات الاقتصادية ومنهجيات العمل من جهة أخرى.
وأوضح الحسني في تصريح صحفي له بمناسبة يوم النهضة المباركة أنه لمواكبة التغيرات والتطورات التي حدثت خلال الفترة الماضية كان لا بد من التقدم بمشروع نظام أساسي جديد للمؤسسة يعالج كافة الجوانب التي تتطلبها الأعمال بالمناطق الصناعية:
وحول تأثير الأوضاع والتغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة على الاستثمارات في السلطنة، قال الحسني: إن السلطنة جزء لا يتجزأ من المنظومة الإقليمية والعالمية، حيث ترتبط بعلاقات تجارية واقتصادية مع مختلف دول العالم، ولا نستطيع القول ان السلطنة كانت بمعزل عن التغيرات والتطورات التي طالت المشهدين الإقليمي والعالمي، ولكن ولله الحمد، نستطيع أن نؤكد أن التأثيرات السلبية على اقتصادنا كانت الأقل بالنسبة لنا مقارنة بدول المنطقة، ولم نشهد ما شهدته الكثير من الدول، وفي الجانب الآخر، نؤكد على أن هنالك فرصة للسلطنة لتكون مركزًا لجذب الاستثمارات، نظرا لما تمتاز به من مقومات كثيرة نتيجة لهذه التغيرات الكبيرة التي رافقتها تغيرات كبيرة في السياسات الاقتصادية ومنهجيات العمل، حيث كان من أهم تأثيراتها فقدان بعض الدول ميزة جذب الاستثمارات وفرصة انتقالها إلى دول أخرى توفر وتتميز ببيئة أعمال مناسبة تحقق نمو الأعمال، والمتتبع للشأن الاقتصادي يلاحظ أن الكثير من الدول قامت بتعديل التشريعات القانونية المنظمة للاستثمارات بما يضمن توفير بيئة عمل مناسبة تضمن جذب استثمارات جديدة، وتحافظ على الاستثمارات القائمة أو الحد من هجرتها، وذلك بتوفير حزمة من الحوافز والإعفاءات والتسهيلات، وهذا يعني أن حدوث تغييرات كبيرة على استراتيجيات بعض دول المنطقة، تتعلق بتنوع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط والموارد الطبيعية، سيؤدي إلى بروز دول جديدة تتنافس بتوفير بيئة جاذبة للاستثمار مع توفير حزم من الإعفاءات والتسهيلات وتوحيد مرجعية المستثمر بالدولة الجاذبة ومنح الجهة المشرفة صلاحيات واسعة، حيث نلاحظ انه خلال السنوات الأخيرة تتسابق معظم الدول لإقامة المناطق التنموية بمختلف أشكالها (المناطق الحرة، المناطق الصناعية، المناطق الاقتصادية) وتنميتها وتطوير ما هو قائم منها بما يتوافق مع التغيرات في العالم برمته.
أما فيما يتعلق بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، ولمواكبة هذه التغيرات وتعظيم الفرصة فقد شرعت بإعداد نظام أساسي جديد يتواكب مع التغيرات والتطورات على الساحة المحلية والدولية وبما يوفر بيئة عمل جاذبة للاستثمارات الأجنبية وبيئة مناسبة للاستثمارات الوطنية وبما يحقق للمؤسسة تنمية الاستثمارات القائمة والمحافظة عليها.
وأضاف الحسني: بعد مرور أكثر من ثلاثين عاما على تأسيس المناطق الصناعة في السلطنة ومؤسسة متخصصة ومعنية بتطويرها وتنميتها إنها تجربة ناجحة وتعد من الأدوات الاقتصادية الجيدة التي اعتمدتها الحكومة في تحقيق مفهوم التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في السلطنة، سواء من حيث عدد المناطق أو عدد المشروعات الموطنة بها أو بحجم الاستثمارات الوطنية، علاوة على أعداد العاملين بها، وبالعودة إلى سؤالكم هل حققت المؤسسة مبدأ توسعة مكاسب النهضة، نقول خارطة مناطق المؤسسة على امتداد أرض الوطن أكبر دليل وشاهد على الإنجاز، حيث توجد حاليا سبع مناطق صناعية وهي (الرسيل، ريسوت، نزوى، صور، البريمي، صحار، سمائل) بالإضافة إلى المنطقة الحرة بالمزيونة وواحة المعرفة مسقط، وتلاحظ أن المناطق تبدأ من أقصى شمال السلطنة مع الحدود العمانية ـ الإماراتية بمنطقة البريمي الصناعية لتصل لأقصى جنوب السلطنة مع الحدود العمانية ـ اليمنية بالمنطقة الحرة بالمزيونة، وفي محافظات الباطنة والشرقية والوسطى والظاهرة.
وكشف الحسني عن قيام المؤسسة بوضع خطة استراتيجية (2025 – 2013)، متضمنة البرنامج الاستثماري للمؤسسة المرافق للخطة التنموية للسلطنة (2015 – 2011). وتم تحديد وبلورة الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة واشتقاق حزم متكاملة من الأهداف المؤسسية والسياسات والبرامج لكل هدف استراتيجي، وذلك بالارتكاز على الخطة التنموية للسلطنة (2015 – 2011) والرؤية المستقبلية واستراتيجية التنمية طويلة المدى للسلطنة (2020 – 1996)، مع الأخذ بعين الاعتبار استراتيجية التنمية الشاملة المطورة بعيدة المدى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (2025 – 2010)، ولتتمكن المؤسسة من قياس الأداء الكلي، فقد تم تحديد عدد من المؤشرات الرقمية القابلة للقياس لكل هدف محدد بالخطة ولتحقيق الأهداف والسياسات المحددة بالخطة فقد تمت مراعاة تقسيم فترة تنفيذ الخطة على ثلاث مراحل.
وأضاف: تجاوز إجمالي الاستثمارات الـ4.6 مليار ريال عماني وعدد المشروعات الموطنة أكثر من 1409 مشروعات وفرت أكثر من 36 ألف فرصة عمل، أكثر من 14 ألف فرصة عمل منها للقوى العاملة الوطنية، ومن المتوقع ووفقا للمؤشرات الحالية أن ترتفع هذه الأرقام مع نهاية فترة الخطة (2011-2015).
وأشار الى أن هناك أسبابا تتعلق ببعض الإجراءات التي أثرت على تحقيق بعض المؤشرات المستهدفة والتأخر في تنفيذ تطوير بعض المشروعات وخاصة منطقة سمائل الصناعية والمرحلة السابعة في منطقة صحار الصناعية، بالإضافة إلى تنفيذ منطقة عبري وتنفيذ التوسعات بمنطقة الرسيل الصناعية، من هذه الإجراءات تخصيص الأراضي أو توفير التمويل اللازم بالإضافة إلى الإجراءات التي تتطلبها عملية طرح المناقصات بهذا الحجم، وجميع هذه المشروعات الآن في مرحلة طرح المناقصات.

وأضاف الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية أن المؤسسة لن تتوقف عن النمو والتوسع سواء في المناطق القائمة أو اقامة مناطق جديدة، وهنالك مواقع متعددة تفكر المؤسسة بها لإقامة مناطق جديدة، حيث سيتم إجراء دراسات متخصصة لإقامة عدد من المناطق الجديدة خلال فترة الخطة الخمسية الثامنة والتاسعة بعون الله، ومن المواقع المستهدف إقامة مناطق بها مناطق الامتياز لشركة تنمية نفط عمان بكل من مرمول وفهود وهنالك فريق عمل مشترك يعمل حاليا على هذا الموضوع، بالإضافة إلى اقامة منطقة بثمريت بمحافظة ظفار بعد وصول منطقة ريسوت لنسب إشغال عالية، وكذلك نفكر في محافظات الوسطى والظاهرة والباطنة و البريمي، وبالغالب ستكون المناطق القادمة مناطق متخصصة بقطاعات وأنشطة معينة، ولا بد الإشارة إلى أن هنالك منطقة صناعية جديدة تحت التأسيس وهي منطقة المضيبي الصناعية.
وتحدث سعادته عن منطقة عبري اللوجستية، حيث أكد أنه يراد لها أن تكون حجر الأساس للتنمية الاقتصادية التي تستهدف تنفيذها بمحافظة الظاهرة، وبما يشكل إضافة اقتصادية واستثمارية تمنح الولاية ميزة إضافية تشجع المستثمرين الصناعيين للقدوم للمحافظة والاستثمار بها، حيث تعمل المؤسسة حاليا مع وزارة الإسكان وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للتخطيط لتخصيص أراض جديدة وبمساحات كبيرة بولاية عبري لإقامة مناطق صناعية متكاملة، وكذلك كان التفكير بالمباشرة كخطوة أولى بإقامة منطقة خدمات لوجستية في منطقة عبري، وهو ان تكون محطة وميناء بري متكامل على طريق المنفذ الحدودي الجديد المزمع افتتاحه مع المملكة العربية والسعودية، والذي من المتوقع أن يكون المكان الأنسب لعبور البضائع من السلطنة باتجاه المملكة العربية السعودية ومنها كذلك للدول المجاورة لها مثل الأردن والعراق وسوريا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، وتعد المناطق اللوجستية مهمة وذات قيمة مضافة للصناعة والتجارة حيث أنها بمثابة محطات توفر كافة الخدمات الوجستية من خدمات النقل والمناولة وإعادة التوزيع للبضائع مع توفير خدمات التعبئة والتغليف وغيرها من خدمات تتطلبها حركة البضائع سواء داخل الدولة او خارجها، ويسرني كذلك الاعلان عن تخطيط المؤسسة لإقامة منطقة لوجستية لخدمة الصناعيين بمنطقة الروضة بمحافظة البريمي.
وحول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أكد الحسني أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية كانت أولى الجهات المهتمة في هذا المجال، حيث تم تأسيس أول مركز حكومي عام 2012 لاحتضان المشاريع الصغيرة والمتوسطة في واحة المعرفة مسقط وهو المركز الوطني للأعمال وكان هذا التوجه متواكبا مع توصيات ندوة سيح الشامخات والجهود المتصلة بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتجدر هنا الإشارة الى أن هذا المركز هو تطوير وتوسعة لمشروع منجم المعرفة والقائم منذ عام 2004 والذي كان مختصا في مجال احتضان المشاريع الصغيرة ورعاية مبادرات ومشاريع طلاب الجامعات والكليات العمانية ونتائج البحوث والتجارب العلمية واحتضان الأفكار ذات الجدوى الاقتصادية والمشاريع المتخصصة بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات والعمل على إنجاحها. والشركات الفردية الناشئة التي تقوم بإنتاج منتجات أو خدمات مبتكرة والتي لا يتجاوز عمرها بالسوق أكثر من خمس سنوات، مع التأكد على المؤسسة بكافة مناطقها التسع والمنتشرة بمختلف محافظات السلطنة من أكبر الجهات الحاضنة والراعية للمشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، حيث تعمل المؤسسة على توفير البيئة الملائمة للاستثمار لمختلف المشاريع من خلال توفير كافة الخدمات والبنية الأساسية والفوقية وخدمات القيمة المضافة للمشاريع القائمة في مناطقها، إذ تعد كافة مناطق المؤسسة حاضنات أعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتشكل نسبة كبيرة من إجمالي عدد المشاريع الموطنة في مناطقها، حيث تقدم المؤسسة حزمة متكاملة من التسهيلات والخدمات التي تلبي متطلبات مشاريعهم الحالية والمستقبلية، وذلك من خلال توفير المكان الملائم لاحتضان المشروع سواء من أراض مزودة بكافة الخدمات الأساسية وبأسعار تفضيلية وتشجيعية أو من مساحات مبان جاهزة لإقامة مشاريعهم بها وتؤجر لهم بأسعار تنافسية، بالإضافة إلى سعي المؤسسة للتنسيق الدائم مع كافة الجهات لتوفير مختلف الخدمات من خلال إدارة المنطقة التي تحتضن المشروع، وللمساهمة المباشرة في تعزيز قدرات المؤسسات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ورفع مهارات الكوادر الوطنية في مجال الأعمال سواء كانوا عاملين بالقطاعات المختلفة وخاصة القطاع الصناعي أم كانوا أصحاب أعمال تقدم المؤسسة حزمة من الخدمات الإضافية للشركات العاملة لديها من أهمها: إدارة وتنظيم الحملة الوطنية لترويج المنتجات العمانية بالتعاون والتنسيق مع كافة الشركاء الحكوميين، وتهدف الحملة إلى تسويق المنتجات الوطنية لمختلف المشاريع وخاصة الصغيرة والمتوسطة محليا ودوليا وذلك من خلال تنظيم المعارض والفعاليات المحلية والدولية وبما يضمن وصول المنتج العماني لمختلف شرائح المستهلكين.
ومن جانب آخر، وفي مجال التطوير والتحديث المستمر على المنتجات واستخدام أفضل التقنيات الحديثة في عمليات التصنيع وبكافة مراحل العملية الإنتاجية، ومواكبة التطور في الابتكارات الصناعية، واحتضان الابتكار وتوفير القاعدة المناسبة له كان التعاون فيما بين المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ومجلس البحث العلمي لتأسيس مركز الابتكار الصناعي بمنطقة الرسيل الصناعية عام 2010 لخدمة كافة الصناعيين في السلطنة والمستهدف بشكل مباشر هي المشاريع المتوسطة والصغيرة وذلك لما للابتكار والبحث العلمي من أهمية كبرى لتنمية وتعزيز الصناعات والتي ترتكز على مخرجات البحث والابتكار العلمي ويسهم المركز بتوفير قاعدة بيانات للقطاع الصناعي تتضمن توفير الأبحاث والدراسات المتخصصة بالمنتجات وتطويرها وتوفير المواصفات والمقاييس المعتمدة بالأسواق العالمية بشكل عام والأسواق المستهدفة لمنتجات القطاع بشكل خاص والتغيرات التي تطرأ عليها وتقديم الاستشارات والحلول لتطوير المنتجات وتقديم الاستشارات الفنية لزيادة جودة المنتجات وتخفيض الكلف الصناعية بما يكفل تحقيق عنصرين السوق الجودة والسعر المناسب مع أيجاد قاعدة للابتكارات الصناعية ومدى إمكانية استخدامها لتطوير الصناعات القائمة و/أو إيجاد منتجات جديدة. وفيما يتعلق بتدريب الكوادر الوطنية ورفع قدراتهم ومهاراتهم الإدارية والمالية والفنية ومن خلال مركز تنمية الموارد البشرية بالمؤسسة ومنذ الربع الأخير لعام 2011، شرعت المؤسسة بتنظيم سلسلة من الدورات والبرامج والندوات وحلقات العمل الموجهه للكوادر الوطنية العمانية سواء كانوا من أصحاب المشاريع أم العاملين بها وبمختلف القطاعات والمجالات الصناعية العاملة، حيث ساهمت هذه الأنشطة في رفع كفاءة العاملين وتوعيتهم.

 

الثقافة العمانية.. حفاظ على الهوية وبناء نحو المستقبل

مسقط «العمانية»: بالرغم من أن المشهد الثقافي في السلطنة ذا فعل تراكمي عميق ممتد منذ قرون طويلة من الزمن كان فيها العماني مشاركا في صناعة الصورة الثقافية العامة في الأمة العربية إلا أن التحول الجوهري الذي شهدته السلطنة يوم الثالث والعشرين من يوليو عام 1970 م أعاد عُمان إلى دورها الحقيقي مستعيدة فعل التراكم على ما أنجزته خلال قرون طويلة مضت فتحقق على أرض الواقع فعل ثقافي أكثر اتساعا وعمقا واستمرارية يحاكي المكانة التاريخية والثقافية التي تليق ببلد حضاري بحجم عمان وامتدادها الموغل في عمق التاريخ.
وبعد مضي 44 سنة من عمر نهضتها الحديثة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- يستطيع المراقب أن يلحظ بسهولة أن المنجز الثقافي المتحقق اليوم شديد التناغم بين مفرداته وبين التاريخ الحضاري والثقافي الذي حققته السلطنة في عصرها الحديث، وليس حدثا ملتبسا لا هُوية تربطه بالإنسان العماني وبثنائية الزمان والمكان.
ولما كان النقاش حول الهوية لا يمكن علميا أن يفصل النمو الشخصي عن التغيرات والتحولات الاجتماعية فإن السلطنة سارت وفق ذلك الخط بوضوح شديد ولم تناقش وضع الهُوية بعيدا عن التطور الطبيعي للشخصية العمانية والتحولات الاجتماعية التي كانت تشهدها السلطنة منذ عام 1970م.
وكانت رؤية جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- واضحة منذ البداية في الحفاظ على، بل التمسك، بالهُوية العمانية باعتبارها الأساس الذي يمكن أن تقف عليه أي مسيرة ثقافية تريد دولة تتلمس خطوات نهضتها أن تبنيها وتسير عليها.
ووفق هذا المنهج استطاعت السلطنة أن تكسب الرهان في تحدي ثنائية الأصالة والمعاصرة التي كانت أحد أكبر التحديات التي مرت بدول العالم الثالث، وهذا الأمر وحده الذي يمكن أن يفسر نضج الشخصية العمانية في تعاطيها مع خط الأحداث من حولها، وكذلك في قدرتها على التمسك بعاداتها وتقاليدها، والفخر بها، لكن أيضا مع قدرة كبيرة في استيعاب كل المتغيرات التي يشهدها العالم.
ولا شك أن الجهود التي أرساها جلالة السلطان المعظم -حفظه الله- في الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع ساهمت في قدرة المجتمع على الصمود في وجه تيار العولمة والمتغيرات التي جلبتها معها، ولكن رغم ذلك ظل المجتمع قادرا على التفاعل مع غيره من المجتمعات بثقافتها وقيمها المتنوعة، ولم يبق رهين مكتسبات ماضيه وإنما يتحرك نحو المستقبل عبر مرآة صنعها من وعيه بالتاريخ الذي مرت به المنطقة.
وكانت السلطنة من بين الدول القليلة التي أنشأت وزارة خاصة تعنى بتراثها الوطني، وجعل مفردة التراث مقترنة دائما مع مفردة الثقافة.
وتدخل السلطنة عاما جديدا تحقق فيه المؤسسات الثقافية حضورا متميزا على مختلف المستويات، ففي الوقت الذي وضعت فيه وزارة التراث والثقافة حجر الأساس للمجمع الثقافي في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية تنتظر عاما استثنائيا تحتفل فيه العام القادم 2015م بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، وهو عام سيكون حافلا بالبرامج والفعاليات التي تعطي هذه المدينة والسلطنة بشكل عام مكانتها الثقافية التي تحفظها لها الذاكرة العربية.
كما أن المشهد الثقافي في السلطنة ينتظر أيضا خلال المرحلة القادمة تدشين المجمع الثقافي في محافظة مسقط الذي من المنتظر ان يكون علامة بارزة بما يضمه من مرافق ستساهم في تفعيل الجوانب الثقافية والبحثية، وتتلوه مجمعات ثقافية في مختلف محافظات السلطنة في إصرار على الاستثمار في الثقافة باعتبارها أحد أهم مدخلات اقتصاد المعرفة الكفيل وحده بصناعة غد أكثر إشراقا لعُمان.
ومن بين المشاريع التي ينتظر أن ترى النور قريبا أيضا مشروع المتحف الوطني الذي قطع شوطا كبيرا ويتجه نحو اكتمال الانجاز، ويأتي المتحف الوطني ليكون تتويجا لسلسلة من المشاريع المتحفية التي تشرف عليها وزارة التراث والثقافة، وليكون نافذة متحفية حديثة الطراز، تنفتح على المشهد التاريخي والثقافي لعمان.
ويعد المتحف الوطني مشروعا حيويا على صعيد الحفاظ على مكنونات التراث العُماني، والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة لتاريخ وثقافة وفنون عُمان بكافة تجلياتها، وعلى نحو يبرز الأبعاد الحضارية والتاريخية والثقافية لعُمان من خلال توظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات الإدارة المتحفية، وإدارة المقتنيات، وسبل العرض والمعروضات ومختلف الأنشطة والمجالات ذات الصلة بها.
وتبلغ مساحة المتحف الإنشائية (13) ألف متر مربع، منها أربعة آلاف متر خصصت لقاعات العرض الثابت، وعددها (13) قاعة متحفية، ومنها قاعة «الأرض والإنسان»، وقاعة «التاريخ البحري»، وقاعة «السلاح»، وقاعة «المنجز الحضاري»، وقاعة «الأفلاج»، وقاعة «العملات»، وقاعة «ما قبل التاريخ والعصور القديمة»، وقاعة «عمان والعالم الخارجي»، وقاعة «عظمة الإسلام»، وقاعة «عصر النهضة»، إلى جانب وجود قاعة مخصصة للمعارض المؤقتة، تم تصميمها وفق الضوابط والمعايير المتبعة عالميا لهذا النوع من المنشآت.
وبرؤية تقنية متطورة فإن المتحف الوطني يحتضن أكبر صناديق العرض على مستوى العالم كما يتميز بسلسلة من الإجراءات المرتبطة بالتفسير المتحفي باعتباره مؤسسة تقدم رسالة ثقافية لكافة شرائح المجتمع، لذلك تم التركيز على تطوير منظومة تفاعلية متكاملة، لا تقتصر على البطاقات التعريفية لكل قطعة أثرية أو لكل قسم من أقسام المتحف، بل تتخطاها لتشمل مسارا خاصا للمكفوفين، مع توظيف رموز لغة «برايل» بالعربية، وتوظيف العرض المكشوف، بحيث يمكن التفاعل مع المقتنيات بشكل حسي مباشر، وهذا يتيح سقفا أوسع لعموم الزوار للتفاعل مع القطع بشكل أكبر.
ومن بين المشاريع الثقافية التي شكلت علامة فارقة في المنظومة المتحفية في السلطنة مشروع متحف أرض اللبان الذي يقع في متنزه البليد الأثري في مدينة صلالة بمحافظة ظفار. ويضم المتحف قاعتين: القاعة البحرية، وقاعة التاريخ التي تحكي تفاصيل عن التاريخ العماني.
ومن بين المشاريع الثقافية الوطنية التي تفتخر السلطنة بأنها أنجزتها مشروع «الموسوعة العمانية»، الذي يعتبر بحق أحد أهم المشاريع الثقافية العمانية التي استطاعت أن ترصد كل المداخل المتعلقة بالسلطنة، وعرفت بها ووثقت لها في موسوعة ضخمة تضم (11) جزءا.
ولا تختص الموسوعة العمانية بجانب دون آخر، فهي موسوعة وطنية عامة، وبالإضافة إلى المجالات الإنسانية قدمت مداخلها طبيعة عُمان في نباتاتها وحيواناتها وأرضها.
وقسمت الموسوعة العمانية إلى (9) مجالات رئيسية هي: الأرض العمانية، والأعلام، والاقتصاد، وتاريخ عمان القديم، والتاريخ والكتابة، والثقافة والمجتمع، والمؤسسات، والمملكة الحيوانية، والمملكة النباتية.
واحتوى مدخل الأرض العمانية على المحافظات والولايات، وجغرافية السكان والعمران، وجيولوجية عمان وسجلها الجيولوجي، والصخور والتراب وأهم أنواعها، والمعادن والتعدين وتاريخه، والجبال وتضاريسها وكهوفها، والمسطحات المائية وأخوارها وجزرها، والأودية وسدودها، والعيون والأفلاج وتوزيعها، والمناخ، والثروات الطبيعية ومصادرها وتحديدها، والظواهر الطبيعية وتوزيعها، والعمليات الجيولوجية وتأثيرها.
ويشمل مجال الأعلام العمانيين أو غير العمانيين المرتبطين بالشأن العماني في الحكم والسياسة والدين واللغة والأدب والفن والطب والملاحة والرحلات وغيرها من المجالات.
وقامت الموسوعة العمانية في هذا المجال بمسح عشرات الكتب والدراسات في الأعلام والتاريخ المرتبطة بعمان.
وأحصت آلاف الأعلام، وقد راعت عدة معايير وجوانب في هذا الشأن بما يعكس النسيج الثقافي المتعدد على الأرض العمانية.
وقد كتب في هذا المجال حوالي (1000) مدخل ساهم في كتابته حوالي (70) باحثا ومساعد باحث.
ويغطي مجال الاقتصاد مختلف المواضيع المتعلقة بالحياة الاقتصادية العمانية المتمثلة في أنشطة الإنتاج والاستهلاك والتفاعل بين الأفراد والمجموعات داخل الوطن وخارجه والأطر والقوانين التي تسنها الدولة لتنظيم تلك الأنشطة.
وتناولت مداخل الاقتصاد جوانب من التاريخ الاقتصادي العماني كالنقود المتداولة تاريخيا وأنواع التجارة التي اشتهرت بها عمان كتجارة التمور وتجارة اللبان وتجارة الخيل والاتفاقيات التجارية والاقتصادية التاريخية بين عمان والدول الأخرى.
كما تناولت جوانب من الاقتصاد التقليدي كالأسواق التقليدية بأنواعها وما تتضمنه من ممارسات ذات خصوصية عمانية كنظام المناداة وإدارة السوق.
ويعتبر مجال تاريخ عمان القديم أحد أكثر مجالات الموسوعة العمانية أهمية، فمعظم مداخله تضم معلومات تطرح لأول مرة حول تاريخ عمان منذ الألف الخامس قبل الميلاد حتى ظهور الإسلام، وحضارتها القائمة في تلك العصور مثل: مجان وعُمان، والفترات الأثرية مثل: فترة حفيت وفترة أم النار وفترة لزق وفترة وادي سوق وفترة سمد.
وتقدم هذه المداخل وصفا للمجتمع العماني في تلك العصور واقتصاده وزراعته وصناعاته وثقافاته ودياناته وعلاقاته بالحضارات الأخرى، وذلك من خلال استقراء المكتشفات الأثرية والقبور والركامات التي عثر عليها في مواقع عديدة في السلطنة.
وخصصت الموسوعة جزءا كبيرا من مداخلها لمجالي التاريخ والكتابة، ويشملان الموضوعات التاريخية الخاصة بعمان منذ دخول الإسلام حتى عصر النهضة المباركة إضافة إلى الموضوعات الأدبية والفكرية والعلمية المتصلة بتاريخ عمان حيث تم التطرق إلى المؤلفات والأحداث والمصطلحات والظواهر والمفاهيم واللغات واللهجات والعلوم والمعارف والديانات والمذاهب والعلاقات التاريخية والدول والأسر الحاكمة.
كما تناولت الموسوعة كذلك الوقائع والحروب والمعارك والاتفاقيات التاريخية وكذلك التطورات الحديثة التي شهدتها السلطنة.
ويعتبر مجال الثقافة والمجتمع من أكبر المجالات في الموسوعة العمانية، إذ تناول جوانب تنوعت بين الثقافة المادية كالآثار والعمارة والأكلات والصناعات والأزياء والثقافة غير المادية كالعادات والتقاليد والألعاب والأساطير والخرافات والحكايات والأمثال والفنون الموسيقية. وتم تناول ذلك بناء على مسوحات ميدانية في محافظات السلطنة.
وفي مجال المؤسسات تسلط الموسوعة الضوء على الجهاز الإداري للدولة وبقية المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في عُمان.
وفي قسم آخر منها تناولت الموسوعة المملكة الحيوانية في عمان معتمدة على جدول التصنيف العلمي والأسماء العلمية والإنجليزية والعربية والمحلية لكل مدخل منها. وبالإضافة إلى الأعمال المرجعية التي اعتمدت في كتابة مدخل المملكة الحيوانية ثمة مداخل لم تدرج في أي عمل مرجعي من قبل عن عمان كتبت في الموسوعة العمانية لأول مرة بالرجوع إلى الأوراق والبحوث العلمية وغيرها من المصادر.
وقام المشروع بمسح الأسماء المحلية للحيوانات في محافظات السلطنة لإضفاء الشمولية على مداخلها مستعينا بالمسوحات المرجعية التي نفذها المشروع للأمثال العمانية والأدب العماني والمكتشفات الأثرية.
وفي مجال المملكة النباتية ضمت الموسوعة مداخل في محاصيل الفاكهة ومحاصيل الخضر والمحاصيل الحقلية والنباتات البرية والطحالب وآفات النبات وأمراضه والزراعة التقليدية في عُمان. ولم يختلف كثيرا المنهج الذي اتبع في كتابة مداخل المملكة النباتية عن منهج كتابة مداخل المملكة الحيوانية. وفي جانب آخر يمازج بين الأصالة والمعاصرة فما زالت دار الأوبرا السلطانية مسقط تسجل نجاحات كبيرة في قدرتها على تحويل الموسيقى إلى أداة تقارب وتفاهم بين مختلف الشعوب والحضارات. وخلال أقل من ثلاث سنوات استطاعت دار الأوبرا السلطانية مسقط أن تحجز لنفسها مكانا مرموقا بين كبريات دور الأوبرا في العالم بل إنها ما تزال تحصد شهادات التميز والقدرة على إعادة الكثير من كلاسيكيات الموسيقى في العالم إلى حيز المتابعة والاهتمام.
ولا ينتهي الحديث عن المشاريع الثقافية في السلطنة التي تأتي تتويجا للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي عني منذ بداية عصر النهضة المباركة بالثقافة العمانية ولم يكتف بالحفاظ على منجزاتها عبر التاريخ ولكن أدخلها ذلك الاهتمام إلى مزيد من التطور والبناء نحو المستقبل. 

الفحل «أجلد» للخيالة السلطانية يفوز بذهبية بطولة بلجيكا لجمال الخيل فاز الفحل أجلد للخيالة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني بالمركز الأول في بطولة كأس إلرن البلجيكية لجمال الخيل العربية وتوج بذهبية بطولة الفحول لعمر من (4-6) سنوات كما حقق المهر منير العاديات المركز الثاني في فئة المهور لعمر سنتين وحققت الفرس أبا سنمون المركز الثالث في فئة الأفراس لعمر من (7-9) سنوات وحققت المهرة مروانة العاديات المركز الرابع في فئة المهرات لعمر سنة واحدة .يذكر أن الخيالة السلطانية حققت نتائج متقدمة في مختلف مشاركاتها في مسابقات جمال الخيل الأوروبية هذا العام فحققت الفرس أبا سنمون ذهبية بطولة ليون الفرنسية لجمال الخيل للأفراس وحقق الفحل صبحي ذهبية بطولة ليون الفرنسية لجمال الخيل للفحول وحقق المهر أمجد العاديات فضية بطولة ليون الفرنسية للمهور وحققت المهرة أمابل برونزية المهرات لعمر سنتين في منافسات البطولة نفسها كما حققت المهرة أوروبا برونزية بطولة مونتون الفرنسية لجمال الخيل العربية .

 

 

السلطنة السابعة عربيا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2014

جنيف في 20 يوليو/العمانية/ حرزت السلطنة المركز السابع عربيا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2014 الصادر عن جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال والمنظمة العالمية للملكية الفكرية ونشر على الموقع الاليكتروني الخاص بالمؤشر.

وحصلت السلطنة على 33,9 نقطة واحتلت المركز 75 عالميا وجاءت عربيا بعد الامارات والسعودية وقطر والبحرين والاردن والكويت.

واحتلت سويسرا والمملكة المتحدة والسويد صدارة الترتيب في مؤشر الابتكار العالمي لهذا العام يليها المملكة المتحدة ثم السويد ثم فنلندا في حين شهدت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تحسنا إقليميا كبيرا في الترتيبات السنوية .

واختار مؤشر الابتكار العالمي 2014 موضوع “العامل البشري في الابتكار” ليستكشف دور رأس المال البشري في عملية الابتكار ويبرز الاهتمام المتنامي الذي ما فتئت الشركات والحكومات تبديه حيال تحديد وتحفيز المبدعين من الأفراد والفرق.

وقال فرانسس غري المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية إن إطلاق مؤشر الابتكار العالمي في إطار التحضير لمؤتمر قمة مجموعة العشرين الذي ستستضيفه الحكومة الأسترالية وإطلاقه لأوّل مرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إنّما يعكس تميّز ذلك المؤشر بوصفه أداة لقياس أداء الابتكار وتحسينه.

واشار الى استمرار الفجوات القائمة على الصعيد العالمي في مجال الابتكار فعلى الرغم من تغير الترتيب في فئة اقتصادات الصدارة العشر وفئة اقتصادات الصدارة الخمسة والعشرين لم تشهد قائمة الاقتصادات أي تغير يذكر 

تحديد عدد الوكالات لكل وكيل في حالة وجود هيمنة تؤدي إلى ارتفاع غير مبرر للأسعار

إلغاء 3 مواد من قانون الوكالات التجارية بناء على التعديلات الأخيرة -
 
بناء على التعديلات الجديدة في قانون الوكالات التجارية فإن مجلس الوزراء يتولى تحديد عدد الوكالات لكل وكيل وأنواعها في حالة وجود هيمنة على سلع وخدمات تؤدي الى ارتفاع غير مبرر للأسعار، كما تضمنت التعديلات إلغاء نصوص ثلاث مواد من القانون.
ونصت المادة رقم 14 التي خضعت للتعديل بناء على المرسوم السلطاني رقم 34/ 2014 أن على مجلس الوزراء في حالة وجود هيمنة على أنواع محددة من السلع والخدمات التي تؤثر سلبا على عملية العرض والطلب، وتؤدي الى ارتفاع غير مبرر للأسعار، أن يحدد عدد الوكالات المسموح بها لكل وكيل وأنواعها، بناء على توصية الجهات المعنية بالمنافسة ومنع الاحتكار.
وكان القانون قبل تعديله يجيز لمجلس الوزراء بناء على توصية وزير التجارة والصناعة أن يحدد عدد الوكالات المسموح بها لكل وكيل وأنواعها وكذلك عدد الوكالات المسموح بها في السلطنة أو مناطقها المختلفة عن كل نوع من أنواع السلع أو الخدمات.
كما يجوز للوزارة بعد موافقة مجلس الوزراء استيراد بعض المواد التموينية بواسطتها أو بواسطة تجار تمهد لهم بذلك في حالات الضرورة دون التقيد بقواعد وأحكام).
وفي إطار التعديلات التي تضمنها قانون الوكالات التجارية تم إلغاء الفقرة الثانية من نص المادة رقم 5 وهو (ويجوز لوزير التجارة والصناعة منع استيراد البضائع موضوع الوكالة إذا قام الموكل بإلغاء الوكالة من جانبه دون عذر مقبول).
كما تم إلغاء المادة رقم 7 من القانون والتي كانت تنص على انه لا يجوز للموكل ـ طوال مدة سريان عقد الوكالة ـ أن يلجأ الى بيع أو تصريف منتجاته أو بضاعته أو خدماته بنفسه أو بوسيط في السلطنة عن غير طريق الوكيل وفي حالة المخالفة يستحق الوكيل الربح أو العمولة المتفق عليها بعقد الوكالة عن الصفقة التي يبرمها الموكل نفسه أو عن طريق الوسيط ولو لم يكن للوكيل جهد في إبرامها.
وألغيت المادة رقم 10 والتي كانت تنص على انه تعد من أحوال إساءة استعمال الحق الموجبة للتعويض المناسب الأمور الآتية وعلى سبيل المثال لا الحصر عدم قبول الموكل تجديد مدة عقد الوكالة بعد نهاية مدته الأصلية إذا أثبت الوكيل أن نشاطه قد أدى الى نجاح ظاهر في توزيع منتجات الموكل أو الترويج لها وأن عدم تجديد العقد يفوت على الوكيل اجتناء الفائدة المرتقبة من جراء جهوده وذلك ما لم يثبت الموكل أن الوكيل قد ارتكب خطأ يبرر عدم التجديد تنحي الوكيل عن الوكالة في وقت غير مناسب ودون عذر مقبول مسببا الضرر للموكل.

الأربعاء المقبل .. التشغيل المبكر لمطار الدقم بـ4 رحلات أسبوعيا

43833يعدّ مرفقا استراتيجيا ومحركا اقتصاديا مهمّا -
تحتفل هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في الثالث والعشرين من شهر يوليو الجاري بالتشغيل المبكّر لمطار الدقم وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة النقل والاتصالات والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الجوية والشركة العمانية لإدارة المطارات والطيران العماني احتفاء بيوم النهضة المباركة.
ويأتي الاحتفال بالتشغيل المبكر لمطار الدقم بعد الانتهاء من كافة الأعمال المتعلقة بالمدرج والطرق الداخلية وإجراء الاختبارات المتعلقة بالأمن والسلامة على مدرج المطار والهبوط التجريبي.
وأعرب معالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عن سعادته بأن يتزامن التشغيل المبكّر لمطار الدقم مع يوم النهضة الحديثة، مشيدا معاليه بما تحقق على أرض السلطنة من منجزات منذ 23 يوليو 1970م وحتى الآن.
ورفع معاليه في تصريح صحفي أسمى آيات التهاني إلى المقام السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بمناسبة يوم النهضة المباركة..
مؤكدا معاليه أن السلطنة شهدت منجزات عديدة خلال العهد الزاهر لجلالة السلطان المعظم وأن هذه المنجزات شملت مختلف القطاعات وجميع ولايات السلطنة، مبتهلا إلى الله – عز وجلّ – أن يحفظ جلالة السلطان ويمتّعه بالصحة والعافية.
وتقيم هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم صباح الأربعاء المقبل الموافق الثالث والعشرين من شهر يوليو الجاري احتفالا مبسطا بهذه المناسبة تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات وذلك بمطار الدقم يحضره عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين في هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الجوية، والطيران العماني، والشركة العمانية لإدارة المطارات، والجهات الحكومية والشركات العاملة بالدقم وشيوخ وأعيان محافظة الوسطى.
وأكد معالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري أن التشغيل المبكر لمطار الدقم سوف يساهم في تسهيل الوصول الى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم سواء للمستثمرين أو العاملين بالمنطقة والمواطنين الذين سوف يوفرون الكثير من الوقت للانتقال بين الدقم ومحافظة مسقط.
وقال معالي رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إن الهيئة تحرص على تحسين فرص الوصول إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ويعد التشغيل المبكر للمطار إحدى الوسائل لتحقيق هذا الهدف، مشيرا معاليه إلى أنه جارٍ التفكير بين الهيئة والطيران العماني لتشغيل خط منتظم للطيران العماني بين مسقط والدقم بدلا من عقد استئجار الطائرات المعمول به حاليا.
وأوضح معاليه أن الهيئة تتطلع إلى أن تكون الرحلات بين مسقط والدقم يومية ومنتظمة، وأن يصبح مطار الدقم مطارا إقليميا مفتوح الأجواء للرحلات السياحية والعارضة والقادمة والشحن، مشيرا معاليه إلى أن عدد الرحلات إلى مطار الدقم ستكون (4) رحلات خلال الأسبوع أيام الأحد والاثنين والأربعاء والخميس عوضا عن (3) رحلات أسبوعية الذي كان معمولا به في السابق بين مطاري مسقط وجعلوني.
ونوّه معاليه بالأهمية الاقتصادية والاجتماعية لمطار الدقم، وقال: إن المطار يعدّ مرفقا استراتيجيا ومحركا اقتصاديا مهمّا للمنطقة، فهو البوابةُ الجوية لتسهيل الوصولِ إليها أمام المستثمرين ورجال الأعمال والموظفين العاملين في المنطقة، بالإضافةِ الى السياح المحليين والأجانب الذين يرتادون المنطقة، كما أن مطار الدقم يشكّل ركيزة من ركائز تأهيل الدقم لتكون محطة إقليمية للنقل المتعدد الوسائط والخدمات اللوجستية من خلال مرفق الشحن الجوي الملحق بالمطار.
وكانت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قد أسندت بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات في شهر يونيو الماضي مشروع الحزمة الثالثة لمطار الدقم التي تتضمن إنشاء مبنى المسافرين وبرج المراقبة الجوية بارتفاع 37 متراً مع مبنى المراقبة، ومبنى الشحن الجوي، ومبنى الإطفاء.
ويأتي إسناد الحزمة الثالثة من مطار الدقم بعد إنجاز الحزمتين الأولى والثانية اللتين تضمان مدرج المطار والطرق الداخلية وعددا آخر من الأعمال، وتبلغ المساحة الإجمالية لمبنى المسافرين حوالي (5700) متر مربع، وتبلغ السعة الاستيعابية للمطار في مرحلته الأولى (500) ألف مسافر سنويا في حين سيتم إنشاء مبنى الشحن الجوي على مساحة
(8000) متر مربع وهو ما يمكّن المطار من استيعاب ما يقارب 25 ألف طن من مواد الشحن سنوياً، ومن المتوقع إنجاز الحزمة الثالثة خلال عام 2016م.

السلطنة ملتزمة باتفاقيات منظمة التجارة العالمية لحماية صادراتها بمختلف الدول الأعضاء

تضم 160 دولة حتى الآن -
يأتي انضمام السلطنة الى منظمة التجارة العالمية (
WTO) بغرض حماية صادراتها بمختلف البلدان الأعضاء في منظمة التجارة العالمية من الأعمال التمييزية سواء من خلال التعرفات الجمركية أوالعوائق التجارية الأخرى وهذا ما يسمح بزيادة حجم الصادرات العمانية والتشجيع على إقامة الصناعات التصديرية.
واللجوء إلى قواعد وإجراءات تسوية المنازعات في حالة وجود أي مشكلات تجارية أو منازعات مع أي بلد اخر عضو في منظمة التجارة العالمية والاستفادة من المعاملة الخاصة والتفضيلية التي تتيحها اتفاقيات المنظمة للدول النامية.
وكذلك الاستفادة من المعونة الفنية التي توفرها المنظمة وذلك بتدريب المسؤولين ورجال الأعمال وتمكينهم من فهم القواعد والإجراءات المتعلقة بتطبيق الاتفاقيات. بالاضافة الى ذلك بأن الانضمام يتيح المشاركة في المفاوضات التي تتم تحت إشراف المنظمة والتي ستنعكس نتائحها على مختلف الدول سواء الدول الأعضاء أو غير الأعضاء ولذا من المفيد للدولة أن تكون موجودة في هذا التجمع الدولي والذي يتيح لها طرح وجهة نظرها حول مختلف المواضيع التي يتم مناقشتها بما يخدم مصالحها.
تعتبر منظمة التجارة العالمية (
WTO) والتي أنشئت في 1 يناير 1995 هي المنظمة المسؤولة عن الإشراف على تنفيذ جميع الاتفاقيات متعددة الأطراف التي تم التفاوض بشأنها في جولات التفاوض التي كانت في إطار الاتفاقية العامة للتجارة والتعرفات (الجات) منذ 1947 وحتى جولة أوروجواي التي انتهت في 1994 كما تشرف هذه المنظمة على المفاوضات الحالية والتي أطلق عليها “ أجندة الدوحة للتنمية” والتي بدأت في 2001 ولا زالت مستمرة وتطابق الأهداف الأساسية لمنظمة التجارة العالمية أهداف الجات 47 التي لم تعد قائمة كمؤسسة منفصلة حيث أصبحت جزءا من منظمة التجارة العالمية وقد تم توسيع هذه الأهداف لمنح منظمة التجارة العالمية صلاحية تنظيم تجارة الخدمات، والملكية الفكرية ذات الصلة بالتجارة.
160 دولة عضوا
ويبلغ عدد الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية 160 دولة الآن فيما تتمتع 24 دولة بصفة مراقب حيث ان السلطنة احدى الدول العربية الأعضاء بالاضافة الى الإمارات والسعودية والبحرين وقطر والكويت والأردن ومصر وجيبوتي وتونس والمغرب وموريتانيا واليمن.
تحديات الانضمام
إن المزايا الايجابية المترتبة على عضوية السلطنة في منظمة التجارة العالمية تعتمد بالدرجة الأساسية على قدرة الصادرات العمانية من الاستفادة من فرص النفاذ إلى أسواق الدول الأعضاء في المنظمة على اعتبار أن التعرفات الجمركية لها سقوف لا يمكن تجاوزها. وكذلك الحال بالنسبة لقطاعات الخدمات فإن الشركات الوطنية المزودة للخدمات يمكنها النفاذ إلى أسواق الدول الأعضاء والمنافسة على تقديم الخدمات وهذا يفرض على هذه الشركات أن تركز على مسألة الجودة.
وبالنسبة للسلطنة فإن التوجه الاقتصادي يتفق إلى حد كبير مع توجهات منظمة التجارة العالمية في تحرير التجارة من ناحية: اقتصاد السلطنة اقتصاد حر ومنفتح ويستند على حرية التجارة والتعرفة الجمركية منخفضة أساساً وهي بين الصفر و5% وفقاَ للتعرفة الجمركية الموحدة بين دول المجلس والمنظمة تدعو إلى خفض التعرفة الجمركية. كما أن السلطنة ربطت تعرفتها الجمركية بسقوف أعلى من التعرفة المطبقة تصل إلى متوسط 15% بشكل عام إلى جانب بعض التعرفات المرتفعة في بعض السلع الزراعية والصناعية.
إن انضمام السلطنة لمنظمة التجارة العالمية وانفتاح أسواق السلطنة أمام الواردات من السلع وتدفق الاستثمارات له تبعات من خلال التأثير على بعض القطاعات الاقتصادية في السلطنة فعلى سبيل المثال فإن تحرير قطاعات الخدمات من خلال السماح بالتواجد التجاري لمزودي الخدمات الأجانب في مختلف الأنشطة من مثل البنوك والتأمين والاتصالات فإنها ستؤدي إلى امكانية دخول الاستثمارات الاجنبية ونقل التقنية وهذا يصب في مصلحة زيادة فرص العمل وتحسين الجودة والتنافسية. وبالمقابل فلا شك سيكون هناك فقد لفرص العمل في بعض القطاعات التي تعتبر غير كفؤة وليس بإمكانها المنافسة.
المنافسة مع الواردات الأجنبية
وفي هذا الصدد فانه توجد اتفاقيات خاصة يتاح للدولة العضو وضع تشريعات قانونية تمكنها من حماية صناعاتها الوطنية إذا ما ثبت وجود إغراق من السلع الأجنبية. وبالنسبة للسلطنة يوجد القانون الموحد لدول المجلس الخاص بالحماية من الإغراق والدعم والإجراءات الوقائية (بانتظار التصديق عليه) والذي يعتبر صمام أمان عند تنفيذه لمواجهة حالات الإغراق والدعم والزيادة غير الطبيعة في الواردات الأجنبية إذا ما ثبتت فعلا من واردات السلطنة من خارج دول المجلس.
الدعم الحكومي للمنتجات الوطنية، تم تناول الدعم في اتفاقيات المنظمة من جانبين فبالنسبة للقطاع الصناعي فإنه ليست كل أشكال الدعم ممنوعة ولكن الدعم غير المسموح هو الدعم الموجه للصناعات الموجهة للتصدير والسلطنة لا تقدم هذا الدعم، ولكن هناك إمكانية لتقديم أشكال أخرى للدعم من مثل ما يتعلق بالبحث والتطوير وتنمية المناطق الريفية وكذلك الصناعات بشكل عام دون أن يكون هناك تحديد لقطاع واحد أو لمصنع واحد يشمله فقط هذا الدعم كما أن الدعم الموجة لبرامج الخصخصة مسموح به.
والجانب الثاني يتعلق بالدعم في قطاع الزراعة وحسب ذلك فإن السلطنة مسموح لها تقديم الدعم المحلي بنسبة 10% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي والذي يعرف بـ” الصندوق الأخضر” والسلطنة لا تقدم دعماً للصادرات الزراعية.
تأثر جراء الانضمام
من المفاهيم الشائعة أن بعض القطاعات الاقتصادية للسلطنة تأثرت جراء انضمام السلطنة لمنظمة التجارة العالمية والحقيقة أن هذا التأثر كان سيحدث سواء تم الانضمام لمنظمة التجارة العالمية أم لم يتم على اعتبار أن اتفاقيات المنظمة هي اتفاقيات دولية منضم إليها عدد كبير من الدول تستحوذ على ما يزيد عن 90% من التجارة الدولية والسلطنة بحكم انفتاحها حتى قبل انضمامها للمنظمة كانت ستتأثر من أية آثار سلبية الناتج عن تطبيق اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.
بعض القطاعات المتأثرة
1 صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة:
يعد قطاع المنسوجات والملابس من القطاعات الحساسة خاصة للدول المتقدمة ولأجل ذلك تم ترتيب اتفاق عالمي بمقتضاه يكون للدول حصة كمية من منتجات هذا القطاع لا يمكن أن تتجاوز صادراتها من هذه المنتجات هذه الحصة وبقيام المنظمة تم وضع اتفاقية خاصة بالمنسوجات والملابس بموجبها يتم الغاء الحصص في عام 2005م.
والسلطنة قبل هذا كانت مستفيدة من نظام الحصص كونها كانت من الدول التي قامت بها الكثير من المصانع للاستفادة من حصة السلطنة والتي لا تملك الميزة النسبية على اعتبار أنها غير منتجة للقطن وخلال تلك الفترة تزايد عدد المصانع في السلطنة تم من خلالها توظيف عدد من العمانيين فيها ومع بدء الإلغاء التدريجي لنظام الحصص انخفض عدد هذه المصانع بشكل كبير والذي لا شك أن الآثار المترتبة على إلغاء الحصص في قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة تتمثل في فرص العمل المتاحة في هذا القطاع إضافة إلى انخفاض صادرات السلطنة من هذا القطاع، وقد قامت الوزارة في وقت مبكر بجهود من خلال تثقيف الصناعيين في هذا المجال وتقديم الدراسات عن مدى تأثير هذه الصناعة ودعوتهم إلى الاندماج لتقليل الآثار السلبية وعلى إنتاج الملابس الجاهزة ذات القيمة المضافة العالية.
2 تطبيق اتفاقية الملكية الفكرية وأثرها على الأسعار:
على المدى القصير يؤدي تطبيق قوانين حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالتجارة “
TRIPS” الى ارتفاع الأسعار للمنتجات المحمية بموجب هذه القوانين والتي من بينها: الاشرطة السمعية والمرئية وبرامج الكمبيوتر والمنتجات الصيدلانية. وهذه حقيقة لايمكن تجاهلها وعلى الرغم من ذلك فان لهذا الأمر جوانب ايجابية تتلخص في ان وجود التشريعات التي تحمي الإبداعات والابتكارات يشجع على جذب الاستثمارات الاجنبية كما إنها تساعد على تشجيع الإبداعات الوطنية وحفزها للقيام بحماية إبداعاتها في الجهات المختصة.
3 ارتفاع أسعار المواد الغذائية:
يعتبر الدعم في القطاع الزراعي الذي تقدمه الدول المتقدمة وخاصة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من القضايا الشائكة في منظمة التجارة العالمية والذي على الرغم من الاتفاق على إلغائه، لكن التنفيذ لا زال ولم يتم التوصل لاتفاق نهائي حول نسب التخفيض والفترات اللازمة للتطبيق وبالنسبة للسلطنة والتي تعتبر دولة مستوردة صافية للمنتجات الزراعية فإن تخفيض أو إلغاء الدعم على القطاع الزراعية في الدول المصدرة يعني ارتفاع كلفة إنتاجه مما يعني ارتفاع السعر في سوق السلطنة وهذه حقيقة إذا ما اعتبرنا أن السلطنة تستورد اغلب المنتجات الزراعية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ولكن المؤشرات تشير الى أن السلطنة تستورد أغلب المنتجات الزراعية من الدول النامية والتي من بينها الدول العربية وبعض الدول المجاورة وهذه دول لا تقدم دعما للقطاع الزراعي مما يعني أن هذا الأثر على السلطنة لن يكون له تأثير كبير على السلطنة.

طائرة التايفون تدخل الخدمة في سلاح الجو العماني مستقبلا

يجسد العلاقات الراسخة بين البلدين ويعرض الإرث الحضاري للسلطنة -
المعرض يتيح الاطلاع على تطور سلاح الجو السلطاني على مدى عام -
41522

شهد متحف هندون التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني افتتاح المعرض الجوي العماني البريطاني المشترك.
ورعى حفل الافتتاح اللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني،بحضور الفريق أول طيار السير أندرو بلفورد رئيس أركان القوة الجوية البريطاني.
وتخلل الحفل بعض العروض المتنوعة من معزوفات موسيقية عسكرية عمانية،وعرض جوي لطائرة التايفون،التي ستدخل الخدمة مستقبلا في سلاح الجو السلطاني العماني وعرض ثابت لبعض الطائرات التي خدمت في السلاح قديما كطائرتي البروفوست والبايونير.
ويحتوي المعرض-الذي يستمر لمدة عام -على أربعة اركان لتعريف زواره بنشأة،وتطور سلاح الجو السلطاني العماني عبر العقود الماضية والتراث العماني العريق.
ويشمل الركن الأول نشأة وتطور سلاح الجو السلطاني العماني منذ خمسينات القرن الماضي،والصعوبات التي واجهت نشأة السلاح حتى بداية النهضة المباركة،وما تخللها من تطوير وتوسعة في القوة الجوية،والقوة البشرية على حد سواء من خلال عرض مواد فلمية وثائقية تعبر عن نشأة،وتطور قواعد السلاح والطائرات المتواجدة بها آنذاك،كما يوضح هذا الركن الأدوار التنموية التي قام بها السلاح في تلك الحقبة،ولايزال خدمة للوطن والمواطن ويتطرق هذا الركن إلى حقبة نهاية الثمانينات حيث بدأت عملية التعمين في القوة البشرية بشكل أوسع،كما شهدت هذه الحقبة دخول طائرات متنوعة في الأدوار والمهام تزامنا مع التوسع في التدريب التخصصي،والفني والعام لضباط وأفراد سلاح الجو السلطاني العماني.
ويتحدث الركن الثاني عن حضارة عمان وما قام به الإنسان العماني من أدوار في نقل الحضارة الإنسانية على مدى العصور سواء عمان ما قبل بزوغ الإسلام أو فترة عمان والبرتغاليين أو عمان في عهد النهضة المباركة.
ويعرض الركن الثالث للمقومات السياحية للسلطنة من خلال مواد إعلامية تتحدث عن المواقع الأثرية،والسياحية والمعالم التاريخية الموجودة في مختلف المحافظات بالسلطنة.
أما الركن الرابع فيشمل الخيمة العمانية،وما تحويه من تراث تقليدي وكتب تتحدث عن عمان ومحافظاتها المختلفة كما شمل أيضاً أدوات موسيقية عمانية تقليدية تعبر عن الفلكلور العماني الأصيل من بعض محافظات السلطنة.
ويهدف المعرض إلى التعريف بالحضارة العمانية المتأصلة في جذور التاريخ،والتراث العماني إضافة إلى تركيزه على التعاون المهني الوثيق بين كل من سلاح الجو السلطاني العماني وسلاح الجو الملكي البريطاني الذي يعكس العلاقات المتينة،والراسخة بين السلطنة والمملكة المتحدة.
ويحمل المعرض في طياته رسالة عمان إلى العالم أجمع؛لتعكس من خلاله جانبا مهما ومضيئا من التاريخ المشرق للحضارة العمانية وما يتضمنه من مكنونات ثقافية وتاريخية عمانية كان لها الدور الرائد في بناء الحضارة العمانية،وتواصلها الإنساني مع مختلف الثقافات والحضارات على امتداد آلاف السنين.
وحضر حفل الافتتاح العميد الركن طيار ابراهيم بن علي الفارسي الملحق العسكري في سفارة السلطنة بلندن وعدد من كبار الضباط بسلاح الجو السلطاني العماني،فيما حضره من الجانب البريطاني الفريق طيار متقاعد السير جلن توربي رئيس مجلس أمناء متحف سلاح الجو الملكي البريطاني،واللورد جاك ستورب واللورد أستر من جمعية الصداقة العمانية البريطانية وجمع من المدعوين.
وبهذه المناسبة قال اللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني:إن تنظيم هذا المعرض يأتي من منطلق العلاقات المتميزة،والوطيدة على مر العقود بين السلطنة،والمملكة المتحدة وما يربط سلاح الجو السلطاني العماني وسلاح الجو الملكي البريطاني من علاقات متميزة وهناك العديد من الأجيال ممثلة في هذا المعرض اليوم،والتي ساهمت في تجسيد العلاقات الراسخة).
وأعرب قائد سلاح الجو السلطاني العماني عن شكره لكافة الجهات المعنية على الجهود الكبيرة التي بذلت من الجانبين لإظهار المعرض بالصورة المشرفة والتي أبهرت الحضور.
ويتيح المعرض لزواره الاطلاع على ما تزخر به السلطنة من حضارة وتاريخ وعلى نشأة وتطور سلاح الجو السلطاني العماني والانجازات التي تحققت للسلاح على مختلف المستويات والاصعدة خلال العقود الماضية،وسيظل التحديث والتطوير مستمرين في ظل العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه-.
وقال الفريق اول طيار السير أندرو بلفورد رئيس أركان القوة الجوية البريطاني في كلمته في افتتاح المعرض:إن العلاقات بين السلطنة  والمملكة المتحدة تعود إلى سنوات طويلة وهذه العلاقات المتميزة مع السلطنة مقدرة من جانب المملكة المتحدة،وأنا سعيد بالمشاركة في حفل افتتاح المعرض الذي حمل عنوان العلاقات الراسخة.
وقال الفريق طيار متقاعد السير جلن توربي رئيس مجلس أمناء متحف سلاح الجو الملكي البريطاني:إن إقامة المعرض المشترك يظهر العلاقات الراسخة بين سلاح الجو الملكي البريطاني،وسلاح الجو السلطاني العماني وهذا يوم مهم جدا لمتحف هندون ونحن سعداء بهذا المعرض ممثلا في الأرشيف من السلاحين لتمثيل العلاقات التي بدأت منذ سنوات طويلة والتي تعد قصة نجاح،ونحن سعداء بتعريف الزوار بقصة النجاح هذه عبر هذا المعرض.
أما العميد الركن طيار إبراهيم بن علي الفارسي الملحق العسكري بسفارة السلطنة بلندن فقال:إن العلاقات العمانية البريطانية علاقات وطيدة في كافة المجالات،ومنها بلا شك العلاقات المتميزة في الجانب العسكري في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه.
وأوضح العميد الركن طيار متقاعد مسلم بن إسماعيل الزيدي أن إقامة هذا المعرض ؛تأتي لتسليط الضوء على سلاح الجو السلطاني العماني وما يحويه من إرث تاريخي عسكري يحكي تطور السلاح عبر حقب تاريخية مختلفة.
أما المقدم الركن جوي هلال بن حمد السالمي ركن أول علاقات عامة فقال:يأتي هذا المعرض في هذا التوقيت؛تجسيدا للعلاقات المتميزة بين السلطنةوالمملكة المتحدة،خصوصا العلاقات العسكرية التاريخية التي جاءت لتعكس مسمى هذا المعرض (العلاقات الراسخة).
وقال روس المؤرخ بمتحف هندون:نحن في متحف هندون نتشارك في التاريخ،والقيم المشتركة بين السلاحين الصديقين.
الجدير بالذكر أن المعرض العماني البريطاني المشترك سيكون مفتوحاً أمام الجمهور في بريطانيا لمدة عام يستطيع من خلاله المهتمون والباحثون الحصول على المعلومات اللازمة عن السلطنة من خلال المعروضات الجوية،والصور المتنوعة أو الوثائق المتوفرة أو من خلال القائمين على تنظيم المعرض من الجانبين.

الطيران العماني ينال جائزة تميّز خدمة الموظفين في الشرق الأوسط

الثاني في فئة أفضل خدمة طعام على درجة رجال الأعمال -
فاز الطيران العماني الناقل الوطني بجائزة تميّز خدمة الموظفين في الشرق الأوسط والتي تشمل الموظفين في جميع نقاط التعامل مع الزبائن مثل الطائرة والحجوزات وتسجيل الدخول إلى الرحلات وموظفي المطار وغيرهم.
وجاء الإعلان عن الفوز خلال حفل توزيع جوائز شركات الطيران العالمية السنوي الذي تجريه شركة سكاي تراكس العالمية المتخصصة في تقييم أداء شركات الطيران وخدماتها.
ووضع هذا الفوز الناقل الوطني للسلطنة في مراكز الريادة عن معظم شركات الطيران العالمية الأخرى الموجودة في المنطقة والتي تسعى لتقديم خدمات متميزة.
بالإضافة إلى ذلك، حل الطيران العماني في المركز الثاني عن فئة أفضل خدمات للطعام على متن درجة رجال الأعمال، والثالث في فئة أفضل مقعد درجة رجال الأعمال، فضلا عن إدراجه في قائمة أعلى عشرة مراكز في فئات: أفضل درجة رجال الأعمال على مستوى العالم، وأفضل شركة طيران في الشرق الأوسط، وأفضل مقعد درجة سياحية، وأفضل شركة طيران في العالم في الدرجة السياحية، وأفضل خدمات للطعام على متن الدرجة الأولى، وأفضل خدمات للطعام على متن الدرجة السياحية، وضمن فئة أفضل مستلزمات وسائل الراحة على متن درجة رجال الأعمال.
وبالنيابة عن الطيران العماني، قام محمد بن مبارك الشكيلي، مدير عام التسويق في الشركة باستلام الجائزة من أدوارد بليستد، الرئيس التنفيذي لشركة سكاي تراكس العالمية في الحفل الذي أقيم أمس الأول الثلاثاء على هامش فعاليات معرض فارنبورو الجوي في المملكة المتحدة وسط حضور كبير من رواد صناعة الطيران إلى جانب حشد من الشخصيات البارزة في صناعة السياحة والسفر العالمية، ويعتبر هذا الاستطلاع واحداً من التصنيفات والمعايير الرائدة في الصناعة.
بدأت فكرة جوائز الخطوط الجوية العالمية في عام 1999 من سكاي تراكس العالمية المستقلة، وهي العلامة التجارية العالمية المقترنة بالتميز في النقل الجوي في القرن الحادي والعشرين والرائدة عالمياً في تصنيف خدمات ومنتجات النقل الجوي.
وكان قد أجري استطلاع رأي على مدى عشرة أشهر عن طريق البريد الإلكتروني والمقابلات التي تجرى من خلال المواقع الإلكترونية فضلاً عن الاستبيانات والمقابلات الهاتفية لأكثر من 18 مليون مسافر جوي من 100 جنسية مختلفة حول العالم، لقياس مدى رضا تجربتهم مع شركات الطيران على الأرض وأثناء الرحلة بناءً على أكثر من 41 مؤشرا رئيسيا في مجال المنتجات والخدمات.
غطى المسح أكثر من 200 شركة طيران عالمية من كل الأحجام والتي تم تصنيفها استناداً إلى آراء الركاب.
وحول ذلك، أعرب سالم بن محمد الكندي، الرئيس التنفيذي للطيران العماني بالوكالة عن سعادته الغامرة لترسيخ الشركة مكانتها في هذا الحدث المهم واستطرد قائلا: إن كافة موظفي الطيران العماني في غاية السرور والفخر للفوز بهذه الجائزة العالمية المرموقة التي تعد تتويجا للجهود التي ينتهجونها وخدماتهم المتميزة اتجاه جميع زبائن الطيران العماني الأعزاء، وكذلك اعترافاً بمستوى التميز الذي حرصنا على تقديمه.
ومع اقتراب الطيران العماني من المرحلة التالية من التوسع السريع الذي تشهده الشركة والذي سيبدأ في وقت لاحق من هذا العام مع وصول أول طائرة من إجمالي 20 طائرة تم التعاقد عليها، فإن ما يبعث على الرضا والسرور أن يعبّر زبائننا الكرام عن تقديرهم لما نقدمه من خدمات.
وأود في هذا السياق أن أتوجه بالشكر إلى جميع الموظفين حيث كان لجهودهم بالغ الأثر في تحقيق الطيران العماني هذا التصنيف العالمي المتميز، والشكر موصول إلى كل من شارك في تنظيم حفل توزيع جوائز شركات الطيران العالمية على روعة الاستقبال وحفاوة الترحيب.
من جانبه، قال محمد بن مبارك الشكيلي، مدير عام التسويق في الطيران العماني: إنه لشرف عظيم لي أن أقوم باستلام الجائزة الأرفع من بين الجوائز المتنافس عليها في فئة تميز خدمة الموظفين على مستوى الشرق الأوسط لهذه السنة بالنيابة عن الطيران العماني، وبالأخص أنها تمثل العنصر الأكثر أهمية في صناعتنا، والمتصل بالخدمة المقدمة من قبل موظفينا إلى زبائننا على الأرض وفي الأجواء، مما يجعل هذه الجائزة تنتمي إلي كل موظف من موظفي في أسرة الطيران العماني.
وتعد جوائز شركات الطيران العالمية المرموقة من أهم الجوائز في تقييم الخطوط الجوية، كما أنها أكثر جوائز الطيران مصداقية على مستوى صناعة السفر الجوي ليس لكون الجهة المنظمة مستقلة تماما وبعيدة عن أي ضغوط تجارية، لكن لأنه يتم التصويت على الخدمات والمنتجات بواسطة أكثر المصوتين اهتماما وحرصا على مستوى الجودة وهم المسافرون جوا أنفسهم، ومن ثم فإن هذه الجوائز تعد مقياسا مهما لتأكيد جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها شركات الطيران، كما أن الجائزة الممنوحة تمنح عن جدارة واستحقاق.
وقد حقق الطيران العماني قبل ذلك اعترافا عالميا خلال حفل توزيع جوائز شركات الطيران العالمية حين فاز مقعد درجة رجال الأعمال على متن أسطوله بلقب الأفضل لعامي 2011 و2012، كما أدرج ضمن العشرة الأوائل وكذلك الخمسة الأوائل والثلاثة الأوائل في عدد من الفئات الأخرى في يناير 2014.
أيضا حصل الطيران العماني على المركز الثاني ضمن قائمة أفضل 12 شركة طيران جوي على مستوى العالم من حيث الخدمات والمميزات التي يقدمها على متن درجة رجال الأعمال، وذلك عبر أحدث استبيان أجرته مجلة السفر والرفاهية المرموقة.
وفي مايو من عام 2014 حصد الطيران العماني لقب شركة الطيران الأفضل في الشرق الأوسط عن فئتي درجة رجال الأعمال والدرجة السياحية على متن الناقل، متقدما بذلك على بعض من أكبر وأشهر شركات الطيران في المنطقة في كل فئة، كما حقق الناقل المركز التاسع ضمن قائمة أفضل عشر شركات طيران على مستوى العالم عن فئة الدرجة السياحية بحسب موقع بزنس انسايدر العالمي المتخصص في الشأن الاقتصادي والإحصاءات واستطلاعات الرأي ومقره الولايات المتحدة الأمريكية.

مهرجان صلالة السياحي من مخيم بسيط إلى حدث سياحي وثقافي وفني عالمي

الطقس الجميل ساعد على جذب الزوار..والتكرار وإسناد المناقصات  وقت المهرجان أهم السلبيات -
 
في وقت قياسي تحول من مخيم أقيم لأهداف توعوية الى حدث سياحي وثقافي فني عالمي كبير ، هكذا بدا وهكذا صار ..
فقد بدأ مهرجان صلالة السياحي قبل سنوات بداية متواضعة تحت مسمى مخيم أصدقاء البلدية وعلى مساحة صغيرة وكان لأهداف توعوية ومع دمج مخيم البلدية مع مهرجان صلالة السياحي خرج المهرجان من اطاره التقليدي الخدمي الى آفاق جديدة محدثا تغييرا جذريا ليس على مستوى المحافظة فقط ولا على مستوى السلطنة ولكن على المستوى الإقليمي أيضاً حيث صار المهرجان وجهة مفضلة لدى عدد كبير من السائحين القادمين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ، وحدثاً سياحيا استثنائياً يحظى باهتمام ومتابعة على كافة المستويات، بالاضافة الى كونه وجهة ثقافية وفنية لكبار المثقفين والفنانين العرب ، ومع استمرار النجاح متمثلاً في ارتفاع مطرد في أعداد الزائرين من السلطنة والخارج تظل هناك بعض السلبيات التي رافقت المهرجانات السابقة مثل تكرار الفعاليات والوجوه واسناد المناقصات الخدمية في اوج فعاليات المهرجان مما يسبب الزحام وعدم الاستمتاع في فقرات المهرجان.

البداية

كانت البداية مجرد مساحة صغيرة شمال مركز البلدية الترفيهي ، حيث بدأت بلدية ظفار عام 1996 بتفعيل وتنشيط موسم الخريف في المحافظة من خلال ايجاد مكان يضم فعاليات ومناشط من شأنها تدعيم مفهوم العمل البلدي وإثراء الحركة السياحية في المحافظة والتعريف بالمدخرات والمقومات الحضارية والتاريخية والطبيعية للسلطنة بشكل عام والمحافظة بشكل خاص فكان نتاج ذلك إقامة ملتقى ومنتدى أطلق عليه مخيم أصدقاء البلدية أقيم على مساحة صغيرة شمال مركز البلدية الترفيهي الحالي وبإمكانيات ومنشآت متواضعة كانت عبارة عن خيام متنقلة ومسرح خشبي صغير مفتوح واتسم بطابعه التوعوي.
وفي خريف 1997م شهد مخيم أصدقاء البلدية نقلة نوعية متميزة على مستوى البنية التحتية والمنشآت والتجهيزات حيث احتضن فعالياته ولأول مره ميدان مركز البلدية الترفيهي الحالي الذي تم افتتاحه في ذلك العام ليحقق المخيم تميزاً ونجاحاً باهراً تنامت على أثره أصداءه ليقترب من سمات المهرجانات الكبرى.
وأدى هذا النجاح إلى السعي نحو الارتقاء بهذه التظاهرة إلى آفاق أوسع , حيث شهد عام 1998م الاسم الجديد لفعاليات ومناشط مخيم أصدقاء البلدية , الذي استمد مضمونه من موسم الخريف الاستثنائي الذي تتميز به محافظة ظفار وهو “ مهرجان صلالة السياحي “ ليخرج بعدها المهرجان من إطاره التقليدي الخدمي الذي ابتدأه أول مره إلى آفاق جديدة ومعالم متغيرة , محدثاً انقلابا شاملا في كافة برامجه وخططه توحدت على أثره جهود كل من مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار ممثلاً ببلدية ظفار , ووزارة التجارة والصناعة ممثلة بالمديرية العامة للسياحة لدعم مسيرة النجاح الذي حققه مهرجان صلالة السياحي ليصبح بعدها من أهم وأشهر المهرجانات الترفيهية والفنية على خارطة المهرجانات المحلية والإقليمية.

فعاليات المهرجان

تنوعت أنشطة وفعاليات المهرجان منذ بدايته إلى الآن لتشمل الفعاليات الثقافية والفنية ومعارض التصوير الضوئي والقرية التراثية وقرية الطفل بالإضافة إلى فعاليات شاطئ المغسيل, وتشمل الفعاليات الثقافية الندوات الدينية والأدبية والثقافية والاقتصادية ومعارض ومسابقات للفنون التشكيلية بمختلف أنواعها . أما فعاليات القرية التراثية فتجسد البيئات الأربع في محافظة ظفار والعادات والفنون والحرف والألعاب الشعبية العمانية وهذه البيئات هي البيئة الحضرية والبيئة البدوية والبيئة الريفية والبيئة البحرية ولكل بيئة خصائصها وفعالياتها الخاصة بها. وتشمل فعاليات قرية الطفل مسرحيات الأطفال , مرسم الطفل , برامج المرور للأطفال , واحة المرور , الألعاب الهوائية , برامج ترفيهية للأطفال , معرض الحياة البرية , الألعاب الالكترونية والسيرك العالمي. كما توجد هناك فعاليات ومناشط تقام على شاطئ المغسيل منها مسابقات رياضية بين أندية المحافظات والمناطق وماراثون مهرجان صلالة السياحي ومسابقات الرماية ومباريات ألعاب القوى وبطولة مهرجان صلالة السياحي للشطرنج ومدينة فنون التسلية للكبار بالإضافة إلى معارض تجارية محلية ودولية.

الايجابيات والسلبيات

تتمثل أهم الايجابيات للمهرجان في التعريف بالمقومات الثقافية والتاريخية للسلطنة المتمثلة من خلال ما يعرض في القرية التراثية بمنتوجاتها ومشغولاتها التراثية والحرفية وما تقدمه الفرق من أغان ورقصات فلكلورية قديمة ومن خلال المعروضات المتوفرة بالسوق القديم والمأكولات التقليدية بالسوق الحرفي ومعارض جمعيات المرأة العمانية والتعريف بالأماكن السياحية والطبيعية للمحافظة من خلال ما حظيت به تلك المواقع والأماكن من تغطية إعلامية صاحبت المهرجان. وتوفير فرص عمل موسمية للعديد من المواطنين وتفعيل دور القطاع الخاص واشراكه.
ومن سلبيات المهرجان التي تم رصدها خلال السنوات الاخيرة الثلاث تمثلت في تشابه فعاليات المهرجان , حيث لا يوجد هناك أي اضافة جديدة او تجديد جديد في الفعاليات التي تقام سنويا كذلك يبدأ القائمون على المهرجان بإعطاء المناقصات الخدمية لبعض المشاريع مع بدء المهرجان مما يسبب ازعاجا كبير لمرتادي المهرجان فلماذا لا تبدأ هذه المشاريع قبل انطلاقة المهرجان, كما أن مبنى مركز البلدية الترفيهي لا يستوعب أعدادا هائلة من الزوار.

مجلس الدولة يقر مشروع قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار

المنذري: يحقق تطلعات المرحلة المقبلة ويراعي مصالح جميع الأطراف -
فتح آفاق جديدة نحواقتصاد حر وشفاف يحقق التنوع في الاختيار -

رئيس المجلس اثنا الجلسة

اقر مجلس الدولة  مشروع قانون «حماية المنافسة ومنع الاحتكار» بعد الأخذ بالملاحظات التي أبداها الأعضاء المكرمون عليه.
وعقد المجلس جلسته العادية الحادية عشرة لدور الانعقاد السنوي الثالث من الفترة الخامسة للمجلس أمس بمقره بالبستان برئاسة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس المجلس وحضور سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام.
وخصصت الجلسة لمناقشة تقرير اللجنة الاقتصادية بالمجلس حول مشروع قانون « حماية المنافسة ومنع الاحتكار « المحال من مجلس الشورى.
وأكد الدكتور المنذري على أهمية مشروع قانون «حماية المنافسة ومنع الاحتكار» في تلبية تطلعات المرحلة المقبلة من مسيرة النهضة المباركة وبصياغة محكمة تراعي مصالح جميع الأطراف ذات العلاقة، كما يعد القانون جانبا مكملا لمنظومة القوانين الأخرى المتعلقة بهذا المجال، كقانون « حماية المستهلك» وقانون « الوكالات التجارية» التي من شأنها تعزيز المنافسة وفتح آفاق جديدة نحو اقتصاد حر وشفاف، يحقق التنوع في الاختيار ويؤدي إلى الارتقاء بالاقتصاد الوطني بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
وناقش المجلس تقرير اللجنة الاقتصادية حول مشروع القانون وأبدى المكرمون الأعضاء ملاحظاتهم على 29 مادة الواردة في القانون.

دراسة  حماية المستهلك

وأوضح المكرم المهندس سالم بن سعيد الغتامي رئيس اللجنة الاقتصادية  أن مجلس الدولة أجرى العديد من الدراسات حول قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار، ففي عام 2010 تمت دراسة  حماية المستهلك وتمت الإشارة إلى أن يكون هنالك سن لتشريع منع الاحتكار في السلطنة.
وأوضح الغتامي: أن مجلس الوزراء أخذ بعين الاعتبار توصيات مجلس الدولة أثناء وضع قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار، وكان يهم المجلس ان يؤخذ في الاعتبار تعريف المنافسة والاحتكار والهيمنة السوقية ليكون واضحا للجميع في تطبيق وإحكام القانون وتنظيم حرية المنافسة ومنع الاحتكار في السوق وقد حدد القانون بالفعل أن الهيئة العامة لحماية المستهلك هي المسؤولة عن هذا الجانب، وقد عالج القانون جميع الحالات ووضع كيفية معالجة المخالفات والعقوبات التي يجب تطبيقها وتحديد الحماية المطلوبة لحرية المنافسة كما وضح النشاط التجاري وأنواع الممارسات الاحتكارية حتى يتم تفعيل مقتضيات القانون في تحريك القضايا المتعلقة بالممارسات الاحتكارية المخالفة للمنافسة كما وضح العقوبات والجزاءات التي تترتب على مخالفة القانون.

الأخذ بالقوانين الخاصة
في القطاعات الاقتصادية

وأشار الغتامي إلى أنه كانت هنالك ملاحظات من الأعضاء على بعض مواد القانون منها الأخذ بعين الاعتبار للقوانين الخاصة في  القطاعات الاقتصادية ذات الصلة التي تتضمن أحكاما خاصة وتجنب أن تتعارض مواد القانون مع القوانين الأخرى مثل قانون سوق المال والوكالات التجارية،
بحيث يجب أن يكون القانون متناسقا مع القوانين الأخرى.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية أنه متى ذكرت  كلمة الأسهم فهذه الكلمة يحكمها قانون آخر هو قانون سوق المال. فقانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار عندما تصدر له لوائح يجب أن تكون شاملة وقد اقترح مجلس الشورى 6 أشهر لإصدار اللوائح ولتكون نافذة وهذه المدة تعد جيدة وقد توافقنا معهم على عليها.
وأكد الغتامي أنه لا يوجد اختلاف جوهري مع مجلس الشورى غيره أنه تم لفت النظر في المادة 18 من القانون بأنه لابد من تحديد الحد الادنى والاعلى للغرامة والسجن ولكن هذه المادة لم يحدد فيها الحد الأقصى، فكانت عليها بعض الملاحظات من اعضاء المجلس.
وأضاف أنه كانت هنالك ملاحظات أخرى على صياغة بعض مواد القانون مثل النقاش الواسع على كلمة الهيمنة وحسب ما ورد من الحكومة فهي الاستحواذ على نسبة 35% وكان الجدل هل يجب الإبقاء على هذه النسبة أم الغائها؟  ولكننا رأينا أنه يمكن الابقاء على النسبة، مشيرا إلى أن اللوائح الداخلية لقانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار يجب ان تحدد النشاطات الاقتصادية والنسبة في كل منها خاصة وانها تختلف من نشاط إلى اخرى.
وأشار الغتامي إلى أنه كانت هنالك بعض الاستفسارات من بعض الأعضاء حول التواطؤ في المزايدات والمناقصات بين الاشخاص أو وضع نصوص بشروط المناقصات مثل إدراج  العلامة التجارية للسلعة وهذا يجرمه قانون المناقصات.
جهود المجلسين في دراسة القانون
وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الدولة إلى أن القانون الحالي يشمل توصيات متعددة وقد أشادت اللجنة بالجهد المبذول لدراسة القانون من قبل مجلس الشورى. وقال: المهم في القانون أنه حدد الجهة المعنية وهي «هيئة حماية المستهلك»، كما أن المواد في القانون وضحت الكثير من التعريفات المهمة كالهيمنة وضبط المخالفات، إلا أنه لم يتطرق إلى جانب مساءلات العاملين في وقت وجود المعارضات التي لا تتناسب مع المصالح المرجوة من ذلك وهي المصلحة العامة التي تهم الوطن والمواطن.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية أن المادة (1) من القانون تطرقت إلى جوانب مهمة حيث جاءت المادة الأولى في تطبيق أحكام القانون يكون للكلمات والعبارات، بإضافة مجلس ادارة الهيئة العامة لحماية المستهلك لمسمى الهيئة العامة لحماية المستهلك.
ويقصد بالسوق المعنية الذي يقوم على عنصرين هما المنتجات المعنية والنطاق الجغرافي ويقصد بالمنتجات المعنية كل المنتجات التي يعد كل منها بديلا عن الآخر أو يمكن ان يحل محله من وجهة نظر ملتقى الخدمة أو السلعة، ويشمل ذلك المنتجات المقدمة من المنافسين في الأسواق الأخرى التي تتجانس فيها ظروف المنافسة ويتعامل في نطاقها كل البائعين والمشترين في المنتجات لتحديد الأسعار. ويقصد الاحتكار التحكم من قبل شخص أو مجموعة أشخاص بشكل مباشر أو غير مباشر في كمية وأسعار سلعة أو خدمة بما يؤدي إلى تقييد حرية المنافسة أو الإضرار بها والمنتجات هي السلع والخدمات المحلية والمستوردة وتعديل في مصطلح الهيمنة بحيث يكون قدرة شخص أو مجموعة أشخاص يعملون معا بشكل مباشر أو غير مباشر في التحكم أو التأثير على السوق المعنية ومن ذلك الاستحواذ على نسبة تجاوز 35% من حجم تلك السوق وتحدد اللائحة حالات التأثير أو التحكم في السوق المعنية طبقا لمعايير تشمل تركيبة السوق ومدى سهولة دخول منافسين جدد أو أي معايير أخرى يحددها المجلس.
أما التركيز الاقتصادي كل تصرف ينشأ عنه نقل كلي أو جزئي لملكية أصول أو أسهم أو حصص أو انتفاع أو حقوق أو التزامات شخص إلى شخص آخر أو إقامة اتحادات أو إندماجات أو الجمع بين إدارتين أو أكثر بإدارة مشتركة من شأنه أن يجعل شخصا أو مجموعة أشخاص في وضع مهيمن بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
ومن جانب آخر اطلع المكرمون الأعضاء على تقرير الأمانة حــول أنشطة المجلس للفترة الواقعة بين الجلسة العادية العاشرة والجلسة العادية الحادية عشرة لدور الانعقاد السنوي الثالث من الفترة الخامسة، بالإضافة الى بعض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجلسة، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.

العبيداني يفتتح المعرض الجوي العماني البريطاني في لندن

افتتح اللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني  صباح أمس في العاصمة البريطانية لندن المعرض الجوي العماني البريطاني المشترك الذي أقيم بمتحف هندون التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني ، بحضور الفريق أول أندرو بلفورد رئيس أركان القوة الجوية البريطاني .تخلل حفل الافتتاح الرسمي بعض العروض المتنوعة من معزوفات موسيقية عسكرية عمانية ، وعرض جوي لطائرة التايفون الجديدة التي ستنظم لسلاح الجو  السلطاني العماني قريباً ، وعرض لبعض الطائرات التي خدمت في السلاح قديماً .حضر المناسبة العميد الركن طيار ابراهيم بن علي الفارسي الملحق العسكري في سفارة السلطنة بلندن ، وعدد من كبار الضباط بسلاح الجو السلطاني العماني ، وعدد من أعضاء جمعية الصداقة العمانية البريطانية ، وجمع من المدعوين .