لِلُبنان…





لِلُبنان…
لِلُبنانَ عَينٌ ترصُد وأذنٌ تُصْغي ويَدٌ تَزْرع وأنفٌ يَنْضَح ولِسانٌ يَبوح… لِلُبنانَ قَلْبٌ يَشْعُر وعَقلٌ يُدرِك… ووجدانٌ يَستَحِرّ.
إنسانُه، شخصيّتُه، ذاتيّتُه، كَيْنونتُه… مفاهيمٌ لها من الدلالة ما يعانق مسار الحضارة الإنسانيّة وعقائدَ وفلسفاتٍ ومعتقدات، قد لا نبالغ إذا قلنا إنّها تَخْتَصر العالم القديم ومآلاته على مرّ العصور…
هو في جوهره، كائنٌ يملأ المكان ويُعانق أبعاد الزمان…
وقد لا يتوافق ما توصّلنا إليه، نحن اللبنانيّين، منذ قيام دولتنا الحديثة عام ١٩٢٠، لجهة بنائنا الإجتماعي ونظامنا السياسي؛ قد لا يتوافق مع هذا اللبنان…!؟
فَلَوْ تَدَعوا لبنانَ يعيشُ كِيانيّتَه وكَيْنونَتَه، لأصبَحَ الكونُ كلّه لبنان…!؟
ناصيف قزّي
بيت شلالا في ١٣ نيسان ٢٠٢٤.