هل الصين قادرة على قيادة العالم؟





هل الصين ستقود العالم؟

وسط التطورات المتسارعة لوباء كورونا الذي تجاوزت حصيلة ضحاياه إلى وقت كتابة هذه السطور74 ألف شخص أكثر من نصفهم في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، ليس من السهل التوقع عن مستقبل العالم بعد كورونا؟.

حصيلة الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها تجاوزت 360 ألف وفاق عدد الضحايا 10 آلاف. المستشفيات في نيويورك وديترويت ولويزيانا وكاليفورنا ممتلئة وغير قادرة على استيعاب المزيد، والشاحنات المبردة تصطف في الخارج لأن المشارح لم تعد قادرة على تخزين المزيد من الجثث. ولكن هل يلقي عجز النظام الصحي عن التعامل مع الأزمة بظلال سلبية على صورة الولايات المتحدة كقوة عظمى تتربع على عرش العالم؟

وفي نفس السياق، كتب وزير الخارجية الأمريكي السابق ومستشار الأمن القومي في عهد نيكسون، هينري كسنجر في صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً تحدث فيه عن آثار جائحة كورونا على النظام العالمي والتغييرات الجذرية التي ستطاله حتى بعد انحسار الخطر الصحي.

وتوقع كسنجر اضطرابات سياسية واقتصادية ستلازم عالمنا لسنوات بعد انقضاء الأزمة، وعبر وزير الخارجية السابق عن اعتقاده بضرورة تعاون قادة العالم لبدء العمل على نظام جديد ما بعد جائحة كورونا بحيث يكون التنسيق بين الدول أفضل ويضع الأولويات.

ظهر فيروس كورونا لأول مرة في مدينة ووهان الصينية ومنذ ذلك الوقت دأبت السلطات على اتخاذ اجراءات صارمة للحد من انتشاره ووفق الأرقام المعلنة، نجحت بذلك إلى حد كبير بعدما توقفت حصيلة الإصابات عن الارتفاع وبقيت شبه ثابتة عند 81,740 ألف وحالات وفاة لم تتجاوز3,331 فهل يعني ذلك صعود الصين كقوة عظمى على حساب الولايات المتحدة وأوروبا؟