نوايا مبيتة لكي يُعيد التاريخ اللبناني نفسه!





نوايا مبيتة لكي يُعيد التاريخ اللبناني نفسه!

لا يجوز ما يدور في المنطقة من مشاريع إقليمية ودولية كبرى، أن يُستغل في لبنان تحت ما يسمى بـ (الحراك) فهو ليس حراكا حقيقياً من اجل جوع وفقر ووجع الناس... فهو حراك أحزاب سياسية تُعرقل مشروع بناء الدولة وإنجاح الحكومة... ضد أحزاب وقيادات تعمل لمكافحة الفساد ومحاسبة من نهب وسرق المال العام.

لذلك توظيف ما يسمى بـ (الحراك) باتت حقيقة ساطعة أقوى من نور الشمس بأنه وُجد للعبث بالأمن والسلم الأهلي لتحقيق مآرب خاصة لبعض السياسيين تخدم فقط أهدافهم ومصالحهم على حساب وحدة واستقرار البلد.

فالوقت اليوم ليس لشد الحبال وتصفية حسابات قديمة... بل لتصويب البوصلة للسير نحو التكاتف والتحالف لتخفيف ألم وجوع الشعب اللبناني، وبالتالي لتحقيق الإصلاح وإعادة الأموال المهرّبة وحماية جنى عمر المودعين وإنقاذ البلد من أزمته الاقتصادية والمالية.

ان ثقافة فرّق تسد وإفتعال الفتن ضمن الطوائف... واستغلال ما يسمى بـ (الحراك او الثورة) لنشر العنف والتكسير والاعتداء على كرامة الناس في المنازل وغرف النوم والمطاعم او السيارات... فضلاً عن قوى الجيش ورجال الأمن والأملاك العامة والخاصة، كل هذه الأعمال لا تعكس أبدأ ثقافة اللبناني الأصيل.

ولكن على ما يبدو هناك دائماً من يراهن على صراع (الديوك) ضمن الطوائف والهدف هو لترسيخ زعاماتهم وتحقيق اهدافهم النيابية ومصالحهم السياسية على حساب معاناة  الشعب اللبناني ووحدة البلد ولقمة عيش الناس.

من هنا، نُطلق دعوتنا لكل لبناني مخلص ان يعّي ويُدرك ما يدور في لبنان اليوم بأنه مسلسل كذب بكذب واحتيال على الناس، وهناك بعض السياسيين لا تعني لهم شيء معاناة الشعب ووجعه، وبالتالي ان مسلسل الكذب الذي نشهده اليوم هو أكبر تأكيد لوجود نوايا مبيتة لكي يُعيد التاريخ اللبناني نفسه.

ختاماً، اذا كان هناك من ضرورة لحراك شعبي حقيقي وسلمي، يجب ان توجه بوصلته نحو الحوار الديمقراطي ودعم الحكومة اللبنانية، لتحقيق الإصلاح ومحاسبة الفاسدين ودعم الجيش اللبناني والقوى الامنية والتركيز على مشروع استخراج النفظ والغاز، وحماية لبنان مما يدور حوله من حروب ومخاطر، وإنقاذه من أزمته الاقتصادية والمالية.

حمى الله لبنان من فتنة الدم والتهجير!

رئيس التحرير