هيدا لبنان!





هيدا لبنان!

هيدا لبنان منذ عشرات السنين وقبل تسلم الرئيس عون سدة الرئاسة، يعاني من الإنقسامات والخلافات والتدخلات الخارجية والحروب والفساد والبطالة وهجرة الشباب اللبناني الى الخارج وعددهم اليوم بالملايين.

لذلك صرخة الشعب اللبناني المخلص (عدا المندسّين والمرتزقة) محقة وحقيقية وموجعة جداً لما وصل اليه لبنان اليوم، والجميع يدرك سببها الذي يعود لعقود من السنين، ولكن ليس من العدل ان نحمّل المسؤولية لرئيس الجمهورية (المجرّد من معظم الصلاحيات)، والذي مضى على وجوده في الرئاسة ثلاث سنوات، وهنا ندعو لمقاربة تلك السنوات بعهود الرؤساء السابقين.

هنا لا بد من الإشارة الى ان الرئيس عون وبالرغم من الصلاحيات المحدودة والعراقيل والعصي من كل حدب وصوب، استطاع ان ينجز الكثير وعلى اكثر من صعيد، وعلى سبيل المثال ناشد العالم بحق الشعب الفلسطيني في الامم المتحدة وضرورة عودة اللاجئين الى بلادهم، وللأسف هذا ما أزعج الكثير في الداخل والخارج.

أكثرية الشعب اللبناني مع صرخة الناس، ولكن علينا ان لا نزيدها صرخات ووجع وأزمات، بل يجب تعزيز الوحدة الوطنية والحوار والعمل على معالجة الأسباب والنتائج ووضع الأمور على سكة التصحيح كي يتم محاسبة الفاسدين وإعادة الاموال المنهوبة وإنقاذ الوضع الاقتصادي للسير بلبنان الى بر الأمان بدلا من جرّه الى الخراب والتهجير.

ختاماً، ندعو الشباب اللبناني المثقف والواعي الى الحكمة وان يتذكر (هيدا لبنان) مع قراءة تاريخه وماضيه، خاصة الاغتيالات التي طالت العديد من شهداء السيادة وكل شبر من لبنان، وأن يأخذوا بالاعتبار موقعه الجغرافي شرقاً وجنوباً، وما انعكس عليه من حروب وسلبيات في شتى المجالات، بالاضافة لمحاصرته من الطامعين لإفلاسه وتهجير شبابه والاستيلاء على ثروته الإنسانية والمائية والطبيعية.

العبرة في البناء على الإيجابيات والصمود بوجه المؤامرة!

رئيس التحرير