مدير مسجد باراماتا: "موريسون يطالب القادة الدينيين بفعل شيء ليس من ضمن مهامهم"





مدير مسجد باراماتا: "موريسون يطالب القادة الدينيين بفعل شيء ليس من ضمن مهامهم"

العائلة والقادة الدينيون لا يعرفون ما يدور بذهن من يحمل أفكار متشددة

رفض رئيس مجلس إدارة مسجد باراماتا انتقادات رئيس الوزراء سكوت موريسون للقادة الدينين في الجالية الإسلامية في أستراليا. وقال نائل القدومي إن تلك التصريحات مجرد حيلة سياسية، لأنها تطالب قادة الجالية بفعل شئ ليس من ضمن مهامهم.

"أنا لست شرطة لأتبع المصلين وأسألهم: هل ترغب في تنفيذ عمل إرهابي؟" وأضاف القدومي "يدخل المسجد آلاف الأشخاص أسبوعيا، كيف لي أن أعرف كل من يحضر".

المسجد الذي يديره القدومي كان المكان الذي يصلي فيه الفتى فارهاد خليل محمد جبار منفذ هجوم باراماتا الذي أسفر عن مقتل شرطي واحد غير مسلح عام 2015. وكان جبار البالغ من العمر خمسة عشر عاما وقت تنفيذ الهجوم يترك دروسه ليصلي في هذا الجامع.

وقال القدومي "هذه الحادثة فتحت أعيننا" مؤكدا أن أي شخص يتحدث عن أفكار متطرفة يتم الإبلاغ عنه فورا، ولكن عادة لا تدرك تلك الميول لدى هؤلاء الأشخاص إلا بعد أن ينفذوا الهجوم بالفعل. وقال القدومي إنه حتى العائلة لا تدرك تلك الميول لدى أبنائها، ولا القادة الدينيين "فقط الأصدقاء هم من سيعرفون تلك الميول لدى من يملكها".

وكان رئيس الوزراء سكوت موريسون قد قال "أنا جزء من مجتمع متدين، وقس كنيستي يعرف ما يدور في كنيسته". وأضاف "سيعرف القس بالطبع، وستعرف زوجته إن كان هناك من يدير مجموعة محلية لدراسة الإنجيل أو شيئا من هذا القبيل، وينقل تعاليم لا تتماشى مع الإيمان القويم".

لكن القدومي اعتبر أن الأمر ليس بهذه البساطة لأن الجامع مكان مفتوح لخدمة الجالية، فالناس تدخل لتصلي ثم تغادر. وأضاف علاقتنا بالشرطة قوية جدا، حيث بدأ المسجد بمبادرة بالتعاون مع الشرطة لتأهيل الشباب الواقع تحت تاثير الأفكار المتشددة. وأضاف الحكومة مقصرة في تمويل برامج إعادة تأهيل كتلك.

 القدومي اعتبر أن دور المسجد والجمعيات الإسلامية في تصحيح مفاهيم الشباب الذين يتعرضون لعمليات غسل دماغ وليس دورا أمنيا. لكن وزير الشئون الداخلية بيتر داتون كان قد قال إنه لا يوجد جهة أمنية قادرة على إيقاف هجوم بدائي كالذي وقع في شارع بورك في ملبورن، لأنه اعتمد على أدوات بدائية مثل سكين المطبخ. وقال داتون إن السبيل الوحيد لإيقاف هجوم كهذا هو أن نتلقى معلومات من الجالية.