كلمة صفير في حفل العشاء لغرفة التجارة والصناعة اللبنانية الاسترالية





كلمة صفير في حفل العشاء لغرفة التجارة والصناعة اللبنانية الاسترالية

22/10/2018

رعى رئيس مجلس إدارة بنك بيروت سليم صفير بحضوره حفل العشاء لغرفة التجارة والصناعة للبنان واستراليا، بحضور شخصيات سياسية ونيابية وديبلوماسية واقتصادية وعسكرية واجتماعية ودينية، من بينهم راعي الطائفة المارونية في استراليا سيادة المطران انطوان شربل طربية ورئيس فرع المؤسسة البطريركية للانماء الشامل سركيس ناصيف، فضلا عن عدد من أبناء الجالية اللبنانية.

القيت خلال الحفل بعض الكلمات، ومنها كلمة السيد صفير التي قال فيها: "أشكركم على إتاحة الفرصة أمامي لمشاركتكم هذا اللقاء.كلنا نعترف بواجبنا إزاء الأجيال المقبلة، فإشراك شباب اليوم في الحياة يفترض مقاربات إبداعية، وأعترف بأن التواصل مع جيل الاغتراب في استراليا مغاير لما هو ممكن مع سواه، فمن ولد منا أو عاش في لبنان يشده رباط وثيق بجذوره لأن تاريخنا قيِّم ومعناه يتخطى المشاعر العاطفية.أما الأجيال الشابة المولودة هنا في استراليا فتميِّزها هوية مختلفة لأنها صارت

جزءا من المواطنة العالمية، وصار المستقبل قدر الشباب لا الماضي. أجيالنا هنا لا يهمها إذا كان الخوارزمي هو أب علم الرياضيات بل ما ينشدوه هو كيفية الإفادة من الرياضيات في مشاريعهم المستقبلية".

أضاف: "بالفعل، تغيرت القواعد وعلينا كلنا أن نواكب المتغيرات المتسارعة. وقبل أن نتحدى سوانا، فلنعترف، نحن، أبناء الجيل القديم، أن علينا أن نفكر وأن نتصرف بشكل مختلف عن السابق. إن الجيل الأسترالي - اللبناني الصاعد يقف في الواقع كطليعة التغيير، وكثير منهم يمتلك الروح والموهبة لإحداث الفارق، وعلينا أن نواكبهم بالتوجيه والدعم والإتصالات".

وقال: "يجب أن نعمل على تحقيق التواصل مع هذا الجيل، جيل الغد من خلال التزامنا وتواصلنا الفاعل والمساهمة المميزة والرغبة في التغيير. إن واجبنا في الاستمرار فاعلين يأتي في وقت تغييري، تماما كما أن استمرار علاقتنا بجذورنا تفترض منا تبدلا نوعيا، ولكي نصل إلى العلاقة مع جيل شبابنا، أبنائنا، يجب أن نعترف أننا لسنا في موقع المسؤولية عنهم، فهم يتولون بالفعل القيادة. الحل يكون ببناء شراكة مع هذا الجيل وخصوصا أنهم سيخلفوننا. كلنا نسمع أن المستقبل هو هنا، فنحن نشترك عمليا في إحداث التغيير من خلال التكنولوجيا والاقتصاد والسياسة والتواصل وقدرتنا على المواكبة.علينا أن نتعلم لغة الجيل الجديد لا أن نطلب منه أن يتحدث بلغتنا".

واستشهد بما كتب جورج برنارد شو أنه "إذا كانت معك تفاحة ومعي تفاحة وتبادلناها، فستبقى لكل واحد تفاحة. أما إذا كانت لديك فكرة ولدي فكرة وتبادلناها، فستكون لكل منا فكرتان. إذا نجحنا في إقامة خط التواصل المتفهم مع جيل شبابنا وأبنائنا، عندها فقط يمكن أن نحقق النجاح والإبداع والطاقة التي سينتج عنها التجربة القيمة".

وقال: "ما أتحدث عنه أمر طارىء ومن المهم أن نتصرف بسرعة. فلا عودة البتة إلى الوسائل التي كان معمول بها في السابق.عليكم دعم جيل الشباب هنا كما في لبنان، علينا أن نطلق أحلامهم، ومعا يمكننا تحقيق التغيير، وتحقيق هذا التفاعل المحيي بين الأجيال".

وختم: "لاغترابنا حضور وشهرة في النجاح وفي كيفية تنفيذ الأعمال، وفي هذه الليلة هناك ما هو أبعد من نجاحاتنا، إنها إنجازاتنا المشتركة، أنظروا حولكم، إعملوا على تحقيق التغيير وإشراك الأبناء والشباب من أجل صقل أفضل وجه لمستقبلنا ومستقبل الاغتراب.وستجدون بنك أوف سيدني إلى جانبكم من أجل تحقيق إستدامة طموحاتكم ودعمكم.فأنا هنا من أجل ذلك، فلنعمل معا من أجل الأفضل، وفقكم الله وبارك جيل اغتراب المستقبل".

وكانت كلمات لممثل رئيس الحكومة وزعيم المعارضة في الولاية والقنصل اللبناني، نوهوا فيها ب "دور غرفة التجارة في فيكتوريا برئاسة المحامي فادي الزوقي في تعزيز العلاقات اللبنانية الاسترالية في مختلف المجالات وخصوصا في المجال الاقتصادي من اجل المساهمة في دعم لبنان ليعود الى مكانته السابقة في الشرق الأوسط"، وأثنوا على "دور الجالية اللبنانية الفاعل في استراليا".