الجراح أطلق طابعا بريديا باسم صفير: أسس للاستقلال الثاني وطبع مرحلة بمواقفه





الجراح أطلق طابعا بريديا باسم صفير: أسس للاستقلال الثاني وطبع مرحلة بمواقفه

أطلق وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح الطابع التذكاري على اسم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والذي أقره مجلس الوزراء وأصبح قيد التداول، خلال عشاء حاشد أقامه مقدم طلب إصدار الطابع المحامي الدكتور انطوان صفير في دارته في فيطرون، وشارك فيه، الى الوزير الجراح، سفراء إسبانيا خوسيه ماريا فيري، سويسرا مونيكا شموتز كيرغوز، والنروج ليني ليند، القائم بالاعمال في السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري، الممثل المقيم للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، المستشار السياسي في السفارة الأميركية هانز ويتشسل، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطللي، النائب البطريركي العام المطران حنا علوان، النائب البطريركي العام على منطقة صربا المارونية المطران بولس روحانا، مدير مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رئيس المدرسة الأنطونية الدولية - عجلتون الأباتي داود رعيدي، رئيس معهد القديس يوسف - عينطورة الأب سمعان جميل، رئيس المعهد الانطوني - بعبدا الأب جورج صدقه، رئيس دير مار ضومط - فيطرون ومدرسته الأباتي سمعان بو عيدو، رئيس المعهد الأنطوني التقني الأب شربل بو عبود، ورؤساء بلديات كسروانية، وعدد من الشخصيات المصرفية والقضائية والإعلامية.

وألقى الدكتور صفير كلمة أشار فيها الى الفكرة التي راودته للتقدم بطلب رسمي لاستصدار الطابع التذكاري على اسم البطريرك صفير، وقال: منذ عام بالذات، كنا هنا في احتفال في هذا المكان، ففاتحت معالي الوزير بنيتي التقدم بطلب لاصدار طابع تذكاري على اسم البطريرك صفير، مع انني لست جمعية او حزبا او شخصية معنوية، فقال لي الوزير بنظرة لامعة: البطريرك صفير يخصنا جميعا وهذا الموضوع يصدره محلس الوزراء، وانا اقوم باللازم لأن علينا ان نكرم هذا الرجل تكريما لشهدائنا وشهادة لمستقبلنا.

الجراح

ثم القى الوزير الجراح كلمة قال فيها: عندما نتكلم على البطريرك صفير، ربما نتكلم على تاريخ في لبنان لا بل في الوطن العربي. نتكلم على شخصية طبعت مرحلة كاملة بسلوكها واقوالها ومواقفها وتصميمها وارادتها.

وتابع: نادرا ما كان يمر على لبنان شخصيات بهذا القدر. ليس من حيث الموقع فقط، انما في الثبات والارادة الصلبة والموقف الواضح الذي يمثل جميع اللبنانيين من دون استثناء، وربما المسلمين قبل المسيحيين.

أضاف: الحقيقة أنني كنت أراجع بعض أقوال غبطة البطريرك، فوجدت أنه وبفترة من الفترات، صنع ميثاقا وطنيا لكل اللبنانيين بأسطر، أسطر قليلة، اسمحوا لي أن أتلو عليكم جزءا منها:

الأوطان لا تحمل في الجيوب. من حمل وطنه في جيبه لا وطن له. ولكن من حمل وطنه في قلبه وارادته، فوطنه مهما توالت عليه الويلات فانه حي. لسنا بقوم ينوحون ويبكون على الأطلال. نحن قوم أحببنا الحرية، ومن دون الحرية لا يمكننا أن نعيش، نقولها بصراحة. لكن هذا لا يعني أننا لا نحب الاعتدال. نحن نكره التهور. وفي القضايا الوطنية يجب أن يكون هناك تعقل، يجب أن يكون هناك تبصر، ويجب أن نعرف أين نحن ذاهبون. وان مثلا تعرفونه يقول: ساعد نفسك تساعدك السماء. فلا ننتظرن المساعدة من أحد

أليس هذا ميثاقا وطنيا؟

وأيضا، تكلم على السيادة بثلاث كلمات، حين سئل: متى، يا صاجب الغبطة، ستزور قصر المهاجرين؟

فأجاب: أين يقع قصر المهاجرين؟.

أليست هذه هي السيادة؟

ألم يقم غبطته بمصالحة الجبل؟

ألم يؤسس لاستقلال لبنان الثاني؟

ألم يقف الى جانب اتفاق الطائف؟

هذا هو البطريرك صفير.