وثيقة وزارية تكشف إدخال إصلاحات جذرية على المواطنة، وتربط برامج الهجرة بالهجمات الإرهابية




وثيقة وزارية تكشف إدخال إصلاحات جذرية على المواطنة، وتربط برامج الهجرة بالهجمات الإرهابية

5/2/2016

سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية: في ظل البرنامج الإنساني في أستراليا يمكن أن يخضع الوافدون الجدد إلى إجراءات التدقيق الإضافية، ويمنعون من الدخول مباشرة والإقامة الدائمة، بموجب مجموعة من التدابير الجذرية، التي يجري الترويج لها من قبل حكومة تيرنبول، وفقا لمسودة وثيقة وزارية حساسة، حصلت عليها فيرفاكس ميديا.

وتقوم الحكومة أيضا بإخضاع 12000 لاجئ من سوريا والعراق، إلى تحقيقات حول الهوية والشخصية، وتحقيقات أمنية أكثر صرامة من الدول الأوربية، وتغيير تركيبة الوافدين من اجل تخفيف مخاطر "تسلل المتطرفين".

غير أن ذلك، يهدد بشكل خطير مسار وضع سياسة تمييزية للهجرة. وإذا كان هذا ما تريد ان توصلنا إليه الحكومة، فسوف نسلك طريقا مظلما جدا في الواقع.

تفيد الوثيقة، من إدارة وزير الهجرة بيتر دوتون، أن الوزير سوف يقدم المقترحات في النصف الأول من هذا العام، "لتخفيف مخاطر التطرف" لدى الوافدين الجدد. ومن المقرر ان يرتفع البرنامج الإنساني الأسترالي من 13750 إلى 16250 في العام 2017/2018 و 18750 في العام 2018/19.

غير ان السيد دوتون، رفض الخوض في المقترحات أو ما إذا كان يدعمها، موضحا لفيرفاكس ميديا من خلال متحدث رسمي أن الإدارات الحكومية، تصدر مسودات المستندات للنظر فيها في كل وقت. ولم يطلع الوزير أو فريقه، على مسودة الوثيقة هذه بعد.

وتحذر الوثيقة من أن بعض اللاجئين من سوريا، "سوف يجلبون معهم المشاكل والمعتقدات أو الجماعات، التي تدفعهم إلى الدعوة أو المشاركة في العنف المجتمعي، او المحفّز سياسيا."

وقد وصل حوالى 20 لاجئ سوري حتى الآن، في إطار الالتزام بالانفصال لأخذ 12 ألف لاجئ من الصراع في سوريا والعراق. وقد اكتمل تقريبا تجهيز بعض المئات، فيما يتم إجراء المقابلات مع العديد من المئات لإدخالهم في البرنامج.

وتشكل المقترحات المثيرة للجدل، استجابة مباشرة على الهجمات الإرهابية، الأخيرة العام الماضي في باريس، والاضطرابات الاجتماعية في أوروبا، وتسعى إلى التخفيف من "تعرض أستراليا المحتمل للمخاطر التي يطرحها الإرهاب والتطرف، لدى المهاجرين بما في ذلك الوافدين الإنسانيين."

وتقترح الوثيقة امكانية الحدّ من مخاطر التطرف، في حال جعل استقرار الوافدين الجدد خارج المدن الرئيسية في أستراليا.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزير الهجرة العمالي، ريتشارد مارلز، ان تسريب الوثيقة يصوّر الحكومة "منقسمة بشدة"، وهي كانت معدة للجنة الأمن القومي، إلا أنها وجدت طريقها إلى المجال العام."

وذكرت الوثيقة أيضا موجة الهجرة الإنسانية من المسلمين السنة إلى أستراليا، نتيجة للحرب الأهلية اللبنانية وتسلط الضوء على "سلامة المجتمع المحتملة والمخاطر الأمنية القومية المرتبطة بالدمج غير الناجح".

وتفيد الوثيقة عن إثبات وجود علاقات بين الهجمات الإرهابية الأخيرة في الخارج واللجوء الإنساني رغم تمكن غالبية الوافدين الإنسانيين من الاندماج في المجتمع الأسترالي بدون مخاوف أمنية قومية."

ودعا سيناتور حزب الخضر هانسون يونغ رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول إلى اتخاذ قرار حول طبيعة الرئيس الذي يريد ان يكون عليه، متأسفا على هذه الحكومة التي تحاول إثارة الخوف والهستيريا من طالبي اللجوء بهذا الشكل. لافتا إلى أن الحكومة قد ضبطت وهي تحاول الإعداد لحملة تستند على الرعب، ومن شأنها تقسيم المجتمع بدلا من توحيده.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط