لبنان: وفاة المقدم ربيع كحيل متأثرا بجروحه بعد اطلاق النار عليه لخلاف على أفضلية المرور




لبنان: وفاة المقدم ربيع كحيل متأثرا بجروحه بعد اطلاق النار عليه لخلاف على أفضلية المرور

بيروت: توفي أحد ضباط الجيش من فوج التدخل الخامس المقدم ربيع كحيل في مستشفى الجامعة الأميركية متأثراً بجروحه بعد تعرضه لاطلاق نار على طريق بدادون القماطية، خلال توجهه إلى منزله من قبل شخصين من آل ضو على خلفية أفضلية مرور قبل 3 ايام.

يذكر ان كحيل كان قد شارك واصيب خلال المعارك ضد الارهابيين في عرسال وجرودها، وقد عاد الى الخدمة بعد تعافيه من الاصابة. كما استشهد إلى جانبه المقدم داني حرب في عملية استرجاع ثكنة 83 في عرسال ابّان المعركة مع تنظيم "داعش".

افادت قناة "الجديد" ان هناك معلومات عن فرار قاتل المقدم ربيع كحيل المدعو هشام ضو إلى تركيا.

كما وأفادت قناة الـ"MTV" ان "رئيس بلدية حومال سلم نجله ايلي ضو المتورط بقتل المقدم ربيع كحيل".

استنكر بيان صادر عن بلديتي بدادون وحومال ومختاري البلدتين وفعالياتهما واهاليهما "الحادث المأسوي الذي ادى الى استشهاد المقدم البطل ربيع كحيل، ويتقدمون بأحر التعازي وأصدقها من قيادة الجيش ومن أهل المقدم الشهيد وذويه ورفاقه".

المقدم ربيع كحيل

واكد "ان منطقتنا كانت وما زالت من داعمي المؤسسة العسكرية، وتقدر عاليا دورها الوطني في محاربة الارهاب والدفاع عن الوطن"، مطالبا أن "يأخذ التحقيق مجراه كاملا في هذا الحادث المأسوي الفردي وان تطبق العدالة القضائية بشأنه والالتزام بما يصدر عن القضاء اللبناني بخصوصه".

هكذا قتلوا أبي… أبشع من قتل جورج الريف

المقدّم ربيع كحيل

أما قصّة المقدّم كحيل فهي حدثت على طريق فرعية في جبل لبنان، وأثناء توجّهه الى بلدة القماطية حيث مسكنه وعائلته. وعندما زاحمه شابان مشهود لهما بالتفلت والزعرنة على أفضلية مرور وقاما بشتمه وحاولا الاستفراد به كونه وحيدا وهما شخصان موفورا القوّة. تمكّن المقدّم كحيل، بحسب مشاهدات بعض المارّة، من ضربهما وتأديبهما. ساعده على ذلك ما يملكه من خبرة عسكرية وقامة مديدة وقوّة بدنيّة، فما كان من أحدهما الى أن عاد الى سيارته ليستل رشاشا حربيا ويطلق النار برصاصه المتفجّر على ساقي المقدّم الضحية بكثافة، ما أدّى إلى سقوطه مضرّجا بدمه، ونقله الى المستشفى وهو غائب عن الوعي بسبب النزيف الحاد اثر تقطّع الشرايين الرئيسية للساقين.

وفي خبر صحفي هو أن إحدى ساقي المقدّم كحيل قد بترت والثانية تنتظر، والنزيف لم يتوقّف بعد على الرغم من تزويده بأكثر من 40 وحدة دم الى الآن.

المقدم ربيع كحيل

المقدّم ربيع كحيل زينة شباب ضباط الجيش اللبناني، البطل الشجاع الذي شارك في معارك نهر البارد في الشمال وفي الجنوب والبقاع وأصيب أكثر من مرّة، سقط برصاص “زعران” غادرين، وهو يرقد في الـ”كوما” بالمستشفى بين الحياة والموت. أما الأزعران اللذان استغلّا مناقبية المقدّم المغدور وهو لم يشهر سلاحه أولا لأنه يعرف القوانين ويعلم أن المدنيين في وطنه لا يمكن أن يكونوا هدفا لسلاحه، هذان الأزعران وأحدهما ابن رئيس بلدية ومعروف، بحسب أحد الناشطين على فايسبوك، فلا شك أنهما الآن يلوذان “بالريّس” أو بأحد زعماء طائفتهما، ويفتشان عن صفقة ما تنجيهما مما اقترفاه من جريمة لا تغتفر.

طفل المقدم ربيع كحيل

الخبر المحزن الآخر هو ان للمقدم ربيع كحيل طفل عمره شهر واحد من زواج عمره عام واحد أيضا… نسأل الله ان ينجيه ويعتقه من المنيّة رحمة به وبالزوجة الأم المفجوعه وبطفلهما الرضيع.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط