تنديد واستنكار إقليمي وعالمي بالاعتداءات الارهابية على الكويت




تنديد عربي ودولي بالاعتداءات الارهابية على الكويت وتونس وفرنسا
شهد يوم امس سلسلة اعتداءات ارهابية في الكويت وتونس وفرنسا ذهب فيها عشرات القتلى ومئات الجرحى، ولقيت استنكارا عربيا ودوليا واسعا.
فقد تعرّضت الكويت أمس لاعتداء ارهابي استهدف المصلين في مسجد بالعاصمة خلال صلاة الجمعة، وأعلنت وزارة الداخلية ان ٢٥ شخصا استشهدوا وأصيب ٢٠٢ بجروح. وقد تفقّد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وكبار المسؤولين المسجد، وأكدوا ان الارهاب لن ينال من الوحدة الوطنية في البلاد.
وقد أعلن تنظيم داعش في بيان على الانترنت مسؤوليته عن الاعتداء، في حين قوبل التفجير بتنديد عربي وأجنبي واسع.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية استشهاد 25 من المصلين واصابة 202 من الابرياء الذين تم نقلهم الى المستشفيات للعلاج، وفقا للبيانات الاولية عن ضحايا العمل الاجرامي في التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق.
وقال خليل الصالح عضو مجلس الأمة الكويتي الذي كان داخل المسجد وقت الانفجار، إن المصلين كانوا ساجدين في الصلاة عندما دخل انتحاري مسجد الإمام الصادق وفجر نفسه فدمر الجدران والسقف.

وأضاف أنه يتضح من جثة الانتحاري أنه كان شابا في العشرينيات من العمر على ما يبدو، وأنه دخل المسجد أثناء سجود المصلين.
وتابع أن الانفجار كان كبيرا للغاية ودمر السقف. وقال إن أكثر من ألفين من أتباع الطائفة الجعفرية الشيعية كانوا يصلون في المسجد.
وطوقت قوات الأمن محيط المسجد وبدأ رجال الإنقاذ في نقل المصابين إلى المستشفيات.
الأمير يتفقد المكان
وقد تفقد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح المسجد بعد التفجير الارهابي. وقال ان هذا العمل الاجرامي انما هو محاولة يائسة وسلوك شرير ومشين لشق وحدة الصف واجتماع الكلمة واثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة، وأضاف: ان وحدتنا الوطنية التي هي السياج المنيع لحفظ امن الوطن وان ما يتحلى به اخوانه وابناؤه المواطنون الكرام من روح وطنية سامية، سيصدّ بعون الله تعالى ويفشل اهداف منفذي هذا العمل الشنيع والجبان ويعزز التكاتف والتلاحم والتمسك بروح الاسرة الكويتية الواحدة.
كما تفقد ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح موقع الانفجار، وعاد المصابين في الهجوم الارهابي في المستشفى الاميري. واعرب عن ادانته الشديدة لهذا العمل الارهابي، داعيا الكويتيين الى اخذ الحيطة والحذر وان يكونوا لحمة واحدة وقلبا واحدا.
بدوره أكد الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي أن حادث التفجير الارهابي لن ينال من وحدتنا الوطنية.
وقال خلال تفقده المسجد، هذا الحادث الآثم يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية التي هي خط أحمر، لكنه يستعصى عليهم تجاوزه وسنبقى أقوى من ذلك بكثير.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز أمس، إن الرئيس الأميركي أوباما يتلقى معلومات عن الهجمات في فرنسا وتونس والكويت وإن مسؤولي أمن ومخابرات أميركيين عرضوا تقديم المساعدة.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط