باريس تحذر من خطر تقسيم سوريا والعراق




باريس تحذر من خطر تقسيم سوريا والعراق              

حذرت فرنسا امس من تزايد مخاطر تعرض سوريا والعراق للمزيد من التقسيم إذا لم يتم تعزيز الجهود الدولية بسرعة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الحكومة العراقية لم تحترم التزاماتها أمام شركائها بتمثيل مصالح جميع أطياف المجتمع العراقي.

وجاء كلام فابيوس أمام نواب فرنسيين قبل اجتماع يعقد في باريس في الثاني من حزيران للدول التي تحارب تنظيم داعش.

وأشار فابيوس إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد خسر السيطرة على معظم بلاده، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي سريع بين أفراد من حكومته والمعارضة لإنقاذ سوريا.

وقال فابيوس للمشرعين الفرنسيين في العراق كما في سوريا، يجب أن يتم تعزيز التحرك الدولي وإلا سنتجه صوب تقسيم أحد البلدين أو كليهما وارتكاب المزيد من المجازر والعواقب الكارثية.

من ناحية اخرى، نفذ الطيران السوري ١٥ غارة على مدينة تدمر التاريخية التي سقطت بيد داعش الاسبوع الماضي، مما احدث دمارا كبيرا، فيما قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان داعش اعدم ٢١٧ شخصا بينهم اطفال خلال الايام العشرة الاخيرة.

وقال المرصد إن التنظيم قتل 300 على الأقل من الجنود السوريين خلال الاشتباكات التي سبقت سقوط تدمر. بالاضافة لوجود اكثر من ٦٠٠ اسير من قوات النظام والمسلحين الموالين له داخل وحول المدينة التي يعد سقوطها مكسبا عسكريا كبيرا اذ تقع على مفترق طرق يؤدي الى دمشق وحمص، وتصفها الامم بأنها ملتقى طرق تاريخي بين الامبراطورية الرومانية والهند والصين وبلاد فارس.

وقال المرصد ان سلاح الجو السوري نفذ غارات على اهداف من بينها مقر المخابرات العسكرية ومستشفى المدينة. واظهرت صور نشرت مباني مدمرة نتجت عن الغارات، كما شن غارات على منطقتي ادلب واللاذقية.

وقال مدير عام الآثار في سوريا ان مدينة تدمر الاثرية بخير ولم تلحق بها اضرار حتى الآن.

لكنه اضاف انه ما زال يخشى ان يفجر التنظيم المتشدد اطلالا في تدمر بما في ذلك المدافن البرجية ومعبد بعل. وقال المدينة الاثرية بخير... لا يوجد اي اضرار حتى الآن. وكان يتحدث مستشهدا باتصالات مع اشخاص على الارض في المدينة الواقعة بوسط سوريا.

من جهة اخرى، قالت وكالة سانا التابعة لاعلام النظام السوري ان القوات الجوية قتلت ما لا يقل عن ١٤٠ عضوا بتنظيم داعش في غارة جوية على قاعدة عسكرية يسيطر عليها التنظيم.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله ان الغارة التي استهدفت قاعدة الطبقة الجوية في محافظة الرقة اسفرت عن اصابة عشرات المقاتلين. كان التنظيم قد سيطر علىها في آب عقب معارك شرسة.

وقال المرصد السوري ان داعش تمكن من التقدم مجددا على طريق تدمر دمشق في ريف حمص والسيطرة على مناجم الفوسفات على بعد ٧٠ كيلومترا جنوب تدمر ليتمكن من بسط سيطرته على مساحات جغرافية واسعة.

وامس ذكرت دمشق ان القنوات الفضائية السورية الرسمية تعرضت للتشويش، واعتبرت ان ذلك يدخل في اطار المخطط الهادف الى حجب صوت الحقيقة.

وفي انقرة، قال وزير الخارجية التركي ان بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة من حيث المبدأ على تقديم دعم جوي لبعض قوات المعارضة السورية الرئيسية فيما يمكن ان يمثل اذا تأكد اتساع نطاق المشاركة الاميركية في الصراع.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط