مجلس الأمن يشدد على هزيمة الإرهاب والجروان يحذر من المساس بأمن المملكة

الرياض تكشف هوية منفذ هجوم القديح




مجلس الأمن يشدد على هزيمة الإرهاب والجروان يحذر من المساس بأمن المملكة

الرياض تكشف هوية منفذ هجوم القديح

24/05/2015

 كشفت وزارة الداخلية السعودية هوية منفذ الهجوم الإرهابي في بلدة القديح، في وقت أجمعت فيه ردود الفعل المحلية والعربية والدولية أن التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام على بن أبي طالب أثبت وعي المجتمع السعودي الكبير بتماسك كافة مكوناته، ووقوفه صفاً واحداً تجاه كل من يريد النيل من وحدته وأمنه واستقراره، فيما توالت الإدانات العربية والإقليمية والدولية للحادث.

وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أن منفذ جريمة القديح الإرهابية، التي نتج عنها استشهاد 21 شخصاً وإصابة 101، يدعى صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي، سعودي الجنسية، وهو من المطلوبين لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم «داعش» الإرهابي في الخارج، تم اعتقال 26 منهم حتى الآن.

وأوضح أن الإرهابي القشعمي استخدم مادة RDX شديدة التفجير في العملية الإرهابية.

ودان مجلس الأمن الدولي التفجير، مؤكداً أن تنظيم «داعش» الإرهابي الذي تبناه «يجب أن يهزم». وقال المجلس في بيان رئاسي إن أعضاء المجلس ال 15 «يدينون باشد عبارات الإدانة» التفجير الانتحاري ويعبرون عن «تعاطفهم العميق ويقدمون تعازيهم إلى عائلات ضحايا هذا العمل الشرير وإلى الحكومة السعودية».

وأضاف البيان أن «التنظيم الإرهابي يجب أن يهزم» وأن أفكار «التعصب والعنف والكراهية التي يعتنقها يجب أن يتم القضاء عليها».

وأكد أعضاء المجلس أن «الأعمال الهمجية التي يرتكبها التنظيم لا ترهبهم بل تزيدهم إصراراً على وجوب أن يكون هناك جهد مشترك بين الحكومات والمؤسسات، بما فيها تلك الموجودة في المنطقة الأكثر تضرراً، لمواجهة التنظيم الإرهابي والجماعات التي بايعته».

كما حض المجلس كل الدول على التعاون مع السلطات السعودية من أجل اعتقال ومحاكمة الأشخاص المتورطين «في هذه الأعمال الإرهابية المستنكرة».

من جانبها أدانت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات الجريمة الإرهابية وحذرت من التمادي في تشويه مبادئ الإسلام وحضارته ومستقبله.

وقال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إن استهداف دور العبادة لأي دين أو ملة هو عدوان همجي على مقدسات الأمم والمجتمعات وهو إرهاب يطعن سماحة الإسلام في الصميم والإرهابي لا مقدس لديه سوى تنفيذ أجندات عدائية متطرفة لكل الدول والشعوب بلا حدود.

ودعت عقلاء العالم أن يقفوا صفاً واحداً لتزييف الخطاب الإرهابي والتصدي لبؤر التطرف في كل مكان وهذا ما يؤكد للجميع أهمية تعزيز ثقافة السلم كأولوية في الخطاب الإسلامي ومقاصد الدين الحنيف كما طرحه مؤخراً بيان أبوظبي الصادر عن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والذي أصدره نحو 350 عالماً من أشهر علماء الدول الإسلامية. ودان أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي التفجير، معتبراً المساس بالمملكة مساساً بالأمن القومي العربي «وهو الأمر الذي يجب التصدي له بكل حزم وشدة»..

وعبر رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم عن تضامنه مع السعودية، وقال «إن الحادث الإرهابي الذي استهدف الأبرياء في أحد بيوت الله يثبت مجدداً أن الإرهاب الأعمى جعل من كل شيء هدفاً وأن مواجهته بكافة الوسائل واجب شرعي ووطني».

دانت باكستان بشدة الهجوم وجدد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية قاضي محمد خليل في بيان إدانة بلاده للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

كما دانت تركيا الهجوم وأبدت وزارة الخارجية في بيان لها استعدادها للتعاون مع السعودية في التصدي للإرهاب مشددة على مساندتها للشعب السعودي للحفاظ على أمنه واستقراره. وعبرت وزارة الخارجية الروسية على لسان ألكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسمها أن روسيا تقف ضد استغلال الدين لأهداف سياسية وضد إشعال نار التناقضات الطائفية. وأعرب عن تأييد موسكو الثابت لجهود قيادة السعودية وأجهزتها الأمنية للتصدي الحازم لأعمال الإرهابيين على اختلاف انتماءاتهم.

ودان الائتلاف الوطني السوري المعارض التفجير وقال في بيان، إن الشعب السوري بكل مكوناته، يدرك بوضوح بشاعة الأعمال الإرهابية والإجرامية، وخاصة تلك التي تستهدف المدنيين بشكل عشوائي وتسعى للمساس بالاستقرار والأمن ونشر الفوضى وإشعال الحرائق تنفيذاً لأوهام مريضة وإيديولوجيات طائفية حاقدة.

وأشاد الائتلاف بالخط الواضح الذي اختطته المملكة لمواجهة الإرهاب. وأبرق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، متضامناً ومعزياً، الملك سلمان بن عبد العزيز. وأعربت نائبة الناطق باسم الحكومة الألمانية كريستينه فيرتس، عن أسف الحكومة الألمانية واستنكارها لهذا العمل الإرهابي.

على صعيد آخر حصد وسم تفجير إرهابي في القطيف، أكثر من 200 ألف تغريدة. وباستخدام وسم يد واحدة لمواجهة الفتنة، أعرب بعض المغردين عن اتحاد كل مكونات الشعب السعودي ضد الإرهاب، فيما أطلق بعض المغردين حملة لسرعة التوجه إلى قديح والتبرع بالدم. وكان وزير التعليم عزام الدخيل هو أول المبادرين بالاستجابة لهذه الحملة، حتى انتشرت صوره وهو يتبرع بدمه لإنقاذ مصابي التفجير.

ولم تخل بعض التغريدات من اتهامات وجهت إلى إيران بالوقوف وراء هذا التفجير، بهدف شق الصف السعودي، عبرت عنها آلاف التغريدات التي جاءت تحت وسم إيران تخطط و«داعش» ينفذ.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط