السيسي: مصر لن تسمح لأي قوة بالسيطرة على المنطقة العربية قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمة له بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، امس الخميس، إن مصر ستظل حريصة على السلام، تحميه بقوات مسلحة قوية تبذل أقصى الجهد من أجل تحقيق سلام شامل وعادل، وتمتد لتشمل القضاء على أهم مبررات الإرهاب التي تستند عليه الجماعات المتطرفة. وأوضح السيسي أن مواجهة الإرهاب والتطرف لا تقتصر على الداخل، فمصر لا تنعزل عن قضاياها التي ترتبط بالأمن، مؤكداً ان مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي، وتتعاون مع أشقائها العرب، ولن تسمح لأي قوة تسعى لبسط نفوذها في تحقيق مآربها. واستطرد الرئيس المصري قائلاً: علينا استلهام دروس معركة التحرير لأننا انتصرنا بالإيمان وبأسباب العلم والعمل، حينما توحدت صفوفنا، وأحبطنا محاولات التشكيك في إرادتنا. فتحرير سيناء مثال حي على أن الشعوب قادرة على تجاوز أسباب الضعف، وتجعل ثمنه فادحا وآثاره وخيمة. وقال أن قواتنا المسلحة هي صخرة الوطن التي تحطم عليها من أضمر لمصر الشر والسوء، فتحية لرجال القوات المسلحة ومن ساهم في تحرير سيناء، حرباً وسلاماً، وتحية لبطولات أبنائنا الشجعان. وختم تحرير سيناء سيظل عيدا لكل المصريين، ودليلاً عملياً على قدرة مصر على استرداد أرض الوطن وحمايتها ضد أي تهديدات تواجهها، تحيا مصر. من ناحية اخرى، كشف الرئيس المصري، خلال مناقشة قضايا الهجرة مع نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، أن في مصر نحو 5 ملايين لاجئ يتم التعامل معهم كمصريين ونتقاسم كل شيء معهم. وأوضح السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس اليوناني، أن المنطقة تواجه تطرفا قد يؤدي إلى تهديد المنطقة بأكملها، مضيفا أن التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط هو التطرف والإرهاب، مشيرا إلى ضرورة الجهود المشتركة لمكافحة هذه الظاهرة. وقال الرئيس السيسي عن جانب من المباحثات التي تمت بينه ونظيره اليوناني قائلا إن النقاشات بين الجانبين المصري واليوناني اشتملت على مناقشة للوضع في ليبيا وضرورة دعم الجيش الليبي والحكومة الليبية والبرلمان الليبي المنتخب. وأكد السيسي ضرورة أن يكون هناك أفق لحل الأزمة والحفاظ على الدولة السورية، مشيرا إلى وجود تفاهم مصري يوناني مشترك بخصوص كل الملفات التي طرحت. |
