المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية يختتم أعماله




المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية يختتم أعماله

23/04/2015

الكويت - اختتمت هنا اليوم اعمال المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية في الخارج والذي استمر ثلاثة ايام وتضمن محاضرات وانشطة تم خلالها بحث ومناقشة سبل توطيد وترسيخ علاقة دولة الكويت المتميزة والمتينة مع دول العالم والارتقاء بالعمل الدبلوماسي في المحافل الدولية.

وصدر عن المؤتمر بيان ختامي أكد ان المؤتمر انعقد برعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وقال البيان ان المؤتمرين استمعوا لكلمة سامية هامة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد تفضل بها سمو ولي العهد الذي أكد ثوابت ونهج السياسة الخارجية الكويتية معددا مجموعة من المهام ذات الأولوية المنوطة بعمل رؤساء البعثات الدبلوماسية في المرحلة القادمة.

واضاف ان من هذه المهام العمل على مجابهة القوى التي تستهدف أمننا واستقرارنا والمساس بمصالحنا والعمل على نقل صورة مضيئة لما تنعم به بلادنا من ديمقراطية وأجواء حرية.

واكد الحرص على التحرك الدبلوماسي في إطار من ثوابت الشرعية الدولية وترسيخ أسس السلام وإشاعة المحبة بين الشعوب ورفع راية العمل الإنساني والحرص على إيلاء قضايا حقوق الإنسان ما تستحقه من اهتمام ومتابعة والدفاع عنها والتجاوب مع جهود المجتمع الدولي للحفاظ عليها فضلا عن استمرار الجهود في تحقيق التنمية المستدامة للدول النامية.

وأشار البيان الى ان رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم استقبل في مقر مجلس الأمة وبحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ووكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله وأعضاء مكتب المجلس ورئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية رؤساء البعثات الدبلوماسية.

وقد شدد الغانم على ثوابت نهج السياسة الخارجية الكويتية وتناغم الدبلوماسية البرلمانية مع أهداف السياسة الخارجية الكويتية في تحقيق مصالح الدولة.

كما استضاف سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رؤساء البعثات الدبلوماسية مشيدا في كلمة له بدور الدبلوماسية الكويتية وإنجازاتها تحت قيادة حكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظه الله.

وتفضل الشيخ صباح الخالد بإلقاء خطاب افتتاحي تضمن العديد من المحاور المهمة ومنها الاسترشاد بالنهج والتوجيهات السديدة التي وضعها حضرة صاحب السمو أمير البلاد والتي خطت للسياسة الخارجية ملامحها والإشارة إلى أن تكريم سمو أمير البلاد من قبل الأمم المتحدة بتبوء سموه لقب قائد إنساني والكويت مركزا للعمل الإنساني هو نتيجة للسياسة الخارجية المتزنة التي تنتهجها الدولة.

وكشف عن انه تعزيزا للحضور الكويتي إقليميا ودوليا فقد تم ومنذ المؤتمر السابع لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية عام 2013 افتتاح ست بعثات دبلوماسية كويتية ليصل عدد البعثات بالخارج إلى 104 بعثات.

وأوضح انه تأكيدا لأهمية دولة الكويت ومكانتها الإقليمية والدولية استقبلت البلاد ثماني بعثات أجنبية ومكاتب تمثيلية إضافية ليرتفع إجمالي عدد البعثات والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة لدى الدولة إلى 132 بعثة.

وشدد على رعاية المواطن الكويتي في الخارج وتذليل الصعوبات التي تواجهه في الغربة.

واعتمد المؤتمر الكلمة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد والتي ألقاها سمو ولي العهد كوثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.

كما اعتمد المؤتمر كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وكلمة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح كوثائق رسمية من وثائق المؤتمر.

وباشر المؤتمرون جلسات المؤتمر برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وبإدارة وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله.

وقد تم مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية والتي من أهمها مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي والنظام الإقليمي العربي بما في ذلك الاوضاع في اليمن و(عاصفة الحزم) والأزمة الراهنة في سوريا وتدهور الأوضاع الإنسانية واستضافة دولة الكويت لمؤتمرات المانحين الثلاثة لدعم الوضع الإنساني في سوريا والاوضاع الراهنة في العراق.

كما تم مناقشة مواضيع "الإرهاب" وتهديد الجماعات الإرهابية والملف النووي الإيراني في ظل الاتفاق الإطاري المتفق عليه بين مجموعة (5+1) وإيران ومتابعة التطورات السياسية في لبنان وليبيا ومسيرة السلام في الشرق الأوسط وتداعيات انخفاض أسعار النفط.

ويأتي انعقاد المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات في ظل استمرار الظروف والمتغيرات السياسية الإقليمية والدولية غير المسبوقة والتي أثرت على حالة الأمن والاستقرار في المنطقة حيث كان لنهج السياسة الخارجية الكويتية دور كبير في تفادي الآثار السلبية لهذه التداعيات.

وبعد مناقشات ومداولات بين المؤتمرين توصل رؤساء البعثات الدبلوماسية إلى عدد من التوصيات والنتائج والتي من أهمها: - الإعراب عن مشاعر الفخر والاعتزاز لتكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومنحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) والذي جاء نتيجة للسياسة الحكيمة لسموه.

- الإشادة بالأدوار الإنسانية والتنموية والاجتماعية التي تضطلع بها دولة الكويت عبر استضافتها للعديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية ذات الطابع الإنساني والاقتصادي والتنموي.

- دراسة المخاطر الاقتصادية المترتبة على انخفاض أسعار النفط والتشديد على أهمية تنويع مصادر الدخل والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا الخصوص وتعزيز الاستثمار الخارجي النفطي وغير النفطي.

- مواصلة دعم الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة "الإرهاب" بجميع أشكاله وصوره وفق القرارات والاتفاقيات الإقليمية والدولية الخاصة بذلك.

- الإشادة باستمرار دورية عقد الاجتماعات المنتظمة لمؤتمر رؤساء البعثات مع التأكيد على أهمية عقد اجتماعات إقليمية سنوية.

- الترحيب بتدشين مشروع نظام الاتصال المرئي بين الوزارة وبعثاتها بالخارج الأمر الذي سهل من انعقاد الاجتماعات الإقليمية.

- الارتياح لما سيتم إنجازه من توفير شبكة اتصالات تسهل الربط الإلكتروني بين الوزارة وبعثاتها وتيسر الإجراءات وتضمن عملية التواصل في كافة الظروف والترحيب بما سيتم إنجازه من نظام ميكنة ربط حسابات البعثات بالخارج.

- التعبير عن الارتياح لما تم تحقيقه حتى الآن من جهود مع الجانب الأوروبي لإعفاء مواطني دولة الكويت من الحصول المسبق على التأشيرة الأوروبية الموحدة (شنغن) وتأشيرة المملكة المتحدة والعمل على مواصلة الجهود المبذولة في هذا السياق.

- مواصلة التحرك الدبلوماسي والإعلامي الواسع لنقل صورة مشرفة لدولة الكويت لإبراز ما تنعم به من وحدة وطنية عالية وحياة ديمقراطية نتمسك بها أساسها الدستور والعدالة واحترام حقوق الإنسان. 





 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط