أحمد الحريري: "إنها تمثّل روح رجل عظيم غرس في نفوسنا بذور الأمل والاعتدال والمحبة والسلام والتواضع" حفل غرس شجرة الأرز اللبنانية عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في حديقة السنترال بسيدني الاسترالية 23/2/2015 
سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية: في اطار زيارة الأمين العام لـ "تيار المستقبل" احمد الحريري الى استراليا، اقيم حفل في حديقة السنترال الشهيرة بمنطقة ماريلاندز، بمناسبة زرع أرزة لبنانية، عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وذلك بحضور نواب من بينهم النائب لوري فرغسون وشخصيات دبلوماسية ودينية وحزبية وفاعليات من الجالية اللبنانية ومسؤولين من تيار المستقبل من بينهم منسق سيدني عمر شحادة. تم تنظيم الحفل من قبل بلدية هولرويد ممثلة برئيسها غريغ كامينغ ودائرة باراماتا لـ "تيار المستقبل"، ممثلة برئيسها عصام جبارة، المعروف بنشاطه واعتداله وإنفتاحه على مختلف الافرقاء. 
عصام جبارة بدأ الحفل بقصيدة شعرية، ثم القى رئيس دائرة باراماتا عصام جبارة كلمة قال فيها: "باسمي وباسم دائرة باراماتا وضواحيها، اتوجه بالشكر لبلدية هولرويد وكل من لبى دعوتنا لهذا الاحتفال الرمزي لغرس الأرزة اللبنانية إحياء للذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي حمل راية بلاد الأرز عالياً في جميع المحافل الدولية ونذر نفسه لقضايا لبنان ومواطنيه. وكما الأرزة خالدة وقديمة قدم التاريخ، فإن ذكرى الرئيس الشهيد سوف تبقى فينا وفي هذه الأرزة التي تحمل إسمه والتي سنرعاها يوماً بيوم مثلما نربّي الأمل بتحقيق حلم رفيق الحريري... فهنيئاً لنا غرس أرزة لبنانية على أرض استرالية، وهنيئاً لنا بالحق والحقيقة التي لن تموت لأن وراءها مطالب وهو الرئيس سعد الحريري الممثل اليوم بالأمين العام أحمد الحريري الذي يشرفنا ويشد من عزيمتنا وجوده بيننا. كما أتوجه الشكر لرفاقي في الدائرة خصوصاً والمنسقية عموماً على الجهد الذي بذلوه من اجل إنجاح هذا الحفل وتقديمه بالصورة الأمثل." 
رئيس البلدية كاميننغ ان سبب وجودنا هنا اليوم هو الاعتراف بالذكرى العاشرة لاغتيال رفيق الحريري وسبب اختيار الكثير من اللبنانيين لأستراليا هو انها بلد ينعم بالسلام ويؤمن بالديمقراطية وأعتقد ان لبنان يسعى لتحقيق هذا الهدف أيضا. لذلك أرجو وأدعو الله ان يتفق زعماؤنا السياسيون اليوم وفي المستقبل على الاستقرار السياسي وآمل من خلال زراعة هذه الأرزة اللبنانية ان تتوطد علاقة الصداقة أكثر في المستقبل بين شعب لبنان وأستراليا ولاسيما في منطقة هولرويد. أعرف التاريخ اللبناني وأعرف الكثير منذ زمن بعيد. تأسست هولرويد منذ 140 سنة وكنا محظوظين بما فيه الكفاية لنقدم من هولرويد حاكما عاما لنيوساوث ويلز وعمدة سابق لسيدني هما البروفسورة ماري بشير ونيك شحادة ومنزلهما كان بالقرب من باندل هيل. كانت ماري بشير طبيبة فقدمت الخدمات لكثيرين من المجتمع المحلي وأحضرت الكثير من الأطفال إلى هذا العالم. 
حصل التدفق الأكبر للبنانيين في أواخر السبعينات بعد الحرب الأهلية في لبنان فاختار عدد كبير الهجرة إلى استراليا واختار الكثير منهم منطقة هولرويد موطنا لهم لاسيما في مدينة ماريلاند. ويسعدني ان يدعو اللبنانيون هولرويد موطنا لهم. وختم يقول: "أعرف أن الأمين العام مثلي هو عضو في بلديته الخاصة، صيدا وأقدر عمله في لعب دور هام بالتخلص من مكب النفايات وإنشاء حديقة عامة تحت شعار "الحلم أصبح حقيقة والمكب أصبح حديقة". 
احمد الحريري يسرّني ويشرّفني أن أكون معكم اليوم، هنا في هولرويد سنترال بارك، للمشاركة في هذه المناسبة الهامة وغرس شجرة تكريما للرئيس الرفيق الحريري... شخص نحترمه كثيرا ونحزن على فراقه إلا أننا سنعتز دائما بإرثه... هذه ليس الشجرة الأولى التي تحمل اسم رفيق الحريري هنا في أستراليا، فهناك شجرة أرز متجذرة عميقا هنا في بانكستاون منذ العام 2007 في ذكراه الكريمة. هذه الشجرة التي نزرعها اليوم في نيوساوث ويلز بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد رفيق الحريري ستنمو وتمتد جذورها عميقا وتتكاتف... هذه الشجرة سوف تمنح الطاقة والإيمان والتفاني والشجاعة وتحمل اسم رفيق الحريري ولكن الأهم أنها ستذكّر الجميع بما كان يمثله. إنها تمثّل روح رجل عظيم غرس في نفوسنا بذور الأمل والاعتدال والمحبة والسلام والتواضع...رجل دولة لطالما كان بطلا في كرامة وحرية الإنسان. 
في ذكرى رفيق الحريري بهذه الطريقة اليوم، نكرّم جاليتنا اللبنانية الأسترالية ونعزز وحدتنا. وإن رمزية اليوم ما كانت ستتحقق بدون مساهمة مجلس مدينة هولرويد وهنا أنتهز الفرصة لشكر كل شخص ساعد في تحقيق هذا المشروع. فلتبقى ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحرير حية في مستقبل الأجيال المجيد! 
|
