الراعي من سيدني: نعيش اليوم نتائج الأزمة السياسية فالبلد يخرب والشعب يفتقر والقصر الرئاسي مقفل

الراعي من ادلايد: نرفض اي بحث في المثالثة واي كلام عن مؤتمر تأسيسي




الراعي من ادلايد: نرفض اي بحث في المثالثة واي كلام عن مؤتمر تأسيسي

الراعي من فيكتوريا: على المسيحيين مساعدة المسلمين لمواجهة ما يتعرض له الاسلام على ايدي الارهابيين

28 تشرين الأول 2014

استراليا - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي والنائب البطريركي العام وراعي الابرشية المارونية في استراليا والوفد المرافق صباح اليوم ولاية فيكتوريا، المحطة الثانية في جولته الراعوية الى استراليا على متن طائرة خاصة وضعها بتصرفه رئيس غرفة التجارة والصناعة في الولاية المحامي فادي الذوقي.

وقد رافقه المونسنيور مارسيللينو يوسف والاب ايلي نخول والاب طوني سركيس ورئيس الرابطة المارونية توفيق كيروز ورجال الأعمال: سركيس ناصيف وطوني خطار وجو عساف وبيتر بدر، الزميلان سايد مخايل وأنور حرب وعدد من منظمي الرحلة.

كان في استقبال البطريرك الراعي في المطار القنصل اللبناني العام غسان الخطيب، المونسينور جو طقشي وكهنة الطوائف والراهبات وفاعليات الجالية الدينية والحزبية والاجتماعية ورؤساء الجمعيات والمؤسسات والأندية وحشد من أبناء الجالية.

 الكاردينال الراعي والمطران طربية مع السيد صفير والسيد الذوقي وعقيلته وعدد من الشخصيات

ومن المطار، توجه البطريرك الراعي والوفد المرافق الى برلمان ولاية فكتوريا، حيث اقام القنصل اللبناني غسان الخطيب ورئيس غرفة التجارة الاسترالية اللبنانية غداء على شرفه في حضور رئيس المجلس التشريعي بروس اتكنسن وممثل رئيس الحكومة غريغ اوندارشي وحشد من النواب والوزراء ومن بينهم نواب من اصل لبناني هم نزيه الاسمر، مارلين كيروز وقيصر ملحم.

كما شارك ممثلو الطوائف اللبنانية المسيحية والاسلامية وممثلو الاحزاب من 8 و14 آذار ورؤساء جمعيات ومؤسسات وفاعليات من الجالية في فكتوريا.

قدمت البرنامج روزانا شينا بعيني وتحدث على التوالي كل من: طوني شربل وفادي الزوقي والقنصل الخطيب وممثل رئيس الحكومة والسفير السابق لاستراليا في لبنان ليكس بارتلم والمطران انطوان شربل طربيه.

ورحب المتكلمون بالبطريرك الراعي في استراليا وأثنوا على "مواقفه الوطنية ودوره في إنقاذ لبنان من المحنة التي يتعرض لها". كما أجمعت الكلمات على "أهمية مواجهة الارهاب وخصوصا ما يتعرض له لبنان حاليا على يد الارهابيين"، كما اثنوا على "دور استراليا في هذا المجال".

الراعي

ثم ألقى البطريرك الراعي كلمة شكر فيها استراليا على "كل ما تقدمه للبنانيين على أرضها وللبنان". كما شكر لها "دورها الداعم في مكافحة الارهاب من خلال مشاركتها في التحالف الدولي ومساعدة المسيحيين على استمرار وجودهم في الشرق الاوسط ومساعدة اللاجئين الذين طردوا من منازلهم".

وقال:"إن في لبنان نحو مليوني لاجىء يشكلون نصف الشعب اللبناني. ان عمرنا في الشرق الأوسط 2000 سنة وعمر المسلمين 1400 سنة، وقد بنينا حضارة مشتركة وثقافة مشتركة وكان لبنان البلد الوحيد الذي فصل بين الدين والدولة، لكنه لم يفصل بين الدولة والطائفة. إن لبنان بلد مؤمن بالتعددية والثقافية والحرية والديمقراطية وحرية الاديان وكل حقوق الإنسان وانتم تعرفون عندما وضعت شرعة حقوق الإنسان كان رئيسها ورئيس الأمم المتحدة شارل مالك. وهذا ما جعل قداسة البابا يعتبر أن لبنان هو نموذج للشرق والغرب وهو بلد الرسالة".

 الكاردينال الراعي يتوسط عدد من الدبلوماسيين والشخصيات من بينهم قنصل لبنان العام غسان الخطيب وقنصل سلطنة عمان د. حمد العلوي

واعتبر أن "ما يشهده العالم اليوم وخصوصا في الشرق الاوسط لا يمت الى الاخلاق او الانسانية بأي صلة"، مشيرا إلى أن "الاعمال الارهابية التي يقوم بها البعض باسم الاسلام لا تمت الى الاسلام والمسلمين بصلة انما هي نتيجة مصالح اقليمية ودولية".

وقال: "نحن ندرك أن من يقومون بأعمال إرهابية ليسوا كلهم من المسلمين ، ولكن استراتيجية العمل هدفها تشويه الإسلام لذلك فإن المسيحيين اليوم هم اول من يجب ان يساعد المسلمين لمواجهة ما يتعرض له الاسلام اليوم على ايدي الارهابيين".

وشكر صاحبي الدعوة القنصل الخطيب وفادي الزوقي مثنيا على "دورهما في كل ما يتعلق بتعزيز دور الجالية اللبنانية في استراليا". كما شكر "المتكلمين على كلماتهم النابعة من القلب والمونسينيور طقشي والآباء والكهنة".

بعد ذلك، قدم البطريرك الراعي ميدالية بكركي الى كل ممثل رئيس الحكومة والقنصل بيطار والزوقي الذي قدم بدوره درع غرفة التجارة الى البطريرك الراعي والمطران طربيه والمونسنيور طقشي وسليم صفير.

كما قدم الراعي هدية تذكارية الى رئيس المجلس التشريعي. وسلم طوني الحلو البطريرك الراعي مفتاح بلدية مورلاند نيابة عن رئيس بلديتها.

الراعي ترأس قداسا في سيدة لبنان في ملبورن وكرر دعمه للجيش والقوى الامنية

28 تشرين الأول 2014

 الكاردينال الراعي يتوسط المطران طربية والمطران صياح ومطران مالبورن والاباتي رعيدي والاب اندراوس وعدد من الكهنة

استراليا - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي القداس الاحتفالي الذي أقيم في كنيسة سيدة لبنان في ملبورن يعاونه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح وراعي الابرشية المارونية في أوستراليا المطران انطوان شربل طربيه والرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الاباتي داوود رعيدي وخادم رعية سيدة لبنان المونسينور جو طقشي والأب إدموند أندراوس بمشاركة رئيس اساقفة ملبورن دانيس هارت وممثلي الطوائف الشرقية.

وشارك في القداس القنصل اللبناني غسان الخطيب وممثل رئيس حكومة الولاية النائب نيكولاس كوتسيري ورئيس الحكومة السابق ستيف براكس ونواب والقنصل الفخري لويس فليفل وكهنة الطوائف والراهبات وفاعليات الجالية الدينية والحزبية والاجتماعية ورؤساء الجمعيات والمؤسسات والأندية وحشد من المؤمنين.

وفي ختام القداس، قلد الراعي رئيس اساقفة ملبورن الميدالية البطريركية ثم ألقى هارت كلمة رحب فيها ب"صاحب الغبطة في ملبورن"، وتحدث عن "الموارنة وإيمانهم العميق برسالتهم المسيحية".

وقبل القداس، بارك البطريرك الراعي الصالة الجديدة التابعة لكنيسة السيدة ثم أقامت الرعية احتفالا حاشدا على شرف البطريرك.

وقدم المناسبة التي افتتحت بالنشيدين اللبناني والاوسترالي الشاعر بيار أبي ياغي ومرسال خوري، ثم بارك المطران طربيه اللقاء باسم البطريرك الراعي.

وتحدث على التوالي المطران طربيه، ممثل رئيس الحكومة القنصل الخطيب، النائب دانيال أندرو، المونسينور طقشي ولويس فليفل. ورحب الخطباء بالبطريرك الراعي في ملبورن واشادوا بدوره الوطني.

ورد الراعي بكلمة شكر فيها راعي الابرشية والمونسينيور طقشي والخوري بولس و"جميع الذين ساهموا في إعمار الكنيسة والصالة من فلس الأرملة الملايين."، مطلقا على الصالة تسمية "سخاء ومحبة".

وقال البطريرك الماروني "أننا ندعم الجيش والقوى الأمنية" وطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت حداد على أرواح الشهداء. واعتبر "أن لبنان قام على الميثاق والتعايش والحوار ولا يمكن أي فريق أن ينتصر على الآخر".

وفي ختام الاحتفال، قدم الراعي الميدالية البطريركية الى فليفل وشهادات تقدير الى كل ميشال لطوف وعبلا عميش وجوزف حرب. فيما قدمت الرعية هدية رمزية الى البطريرك اوهي لوحة بريشة فنان ابورجيني.

الراعي يزور دير مار شربل للرهبانية الانطونية في مالبورن

29 تشرين الأول 2014  

استراليا - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، دير مار شربل في مالبورن، التابع للرهبانية الانطونية، يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، وراعي الابرشية المارونية في استراليا المطران انطوان شربل طربيه، والمدبر طوني فخري والمونسينيور مارسيللينو يوسف، الاب ايلي نخول، الاب طوني سركيس. وكان في استقباله الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الاباتي داوود رعيدي، المدبر جورج صدقة وخادم رعية سيدة لبنان المونسينور جو طقشي والأب إدموند أندراوس وخادم الرعية الجديد الاب شارل حتي وعدد من الراهبات الانطونيات والشويريات والقنصل اللبناني غسان الخطيب ورئيس الرابطة المارونية في استراليا توفيق كيروز.

وبعدما ترأس الراعي الصلاة في كنيسة الدير، ألقى الأب أندراوس كلمة درحب فيها بالراعي. وأعطى لمحة عن تاريخ الرسالة والدير في ملبورن. ثم كانت كلمة ترحيبية للاباتي رعيدي بالبطريرك تناول فيها دور الرهبانية الانطونية في استراليا، وقال: "يسرنا اليوم حضوركم في دير مار شربل الانطوني، الذي يستنير دوما بكلمتكم وتوجيهكم. فهالة حضوركم، لا تفارق اي ماروني اينما وجد، تعليما ارشادا وحضورا، وما هذه الرحلة الراعوية الى اوستراليا سوى علامة حية لظلكم وحضوركم الذي يغمر الكنيسة المارونية على مستوى الوطن وفي عالم الانتشار".

وتوقف رعيدي عند الرسالات الرهبانبة خارج لبنان، داعيا الى "فتح الافق واسعا لخوض غمار الانتشار والجواب على حاجة الموارنة اينما وجدوا".

ورد الراعي بكلمة أثنى فيها على دور الرهبانية الأنطونية مشددا على "أهمية دور العائلة في بناء المجتمع والأوطان وفي الخدمة الراعوية في بلاد الانتشار عامة وفي ملبورن خاصة".

وفي التأمل الروحي توقف عند "وجوب العيش بمخافة الله وهو العيش الدائم في مرضاته. واستحضاره في كل ايام الحياة بحكمة وإيمان، والنظر دائما من منظار الله بالرغم من مشاكلنا وهمومنا"، وقال: "لا يمكننا اللقاء بالله الا بالصلاة والاتحاد بالله ليس في الكلمات فقط، انما بالعيش والمثل في كل اعمال الحياة اليومية وترجمتها بعمل الخير لكل انسان. الحياة قصيرة جدا حتى نحب الناس ونصنع الخير لهم جميعا".

وختم: "نشكر الله على قديسينا الذين علمونا بمثلهم، فالقديس شربل ملأ الدنيا بالخير الذي يصنعه والنعم التي يوزعها في كل أنحاء العالم، فطريقه كان دائما العيش في مخافة الله بصلاة عميقة ترجمها بعمل الخير".

بعد ذلك، أقيم فطور في الدير على شرف الراعي والوفد المرافق.

مدرسة الراهبات الانطونيات

بعد ذلك، توجه الراعي والوفد المرافق الى مدرسة الراهبات الانطونيات في ملبورن حيث أقيم حفل استقبال حاشد افتتح بالنشيدين اللبناني والاسترالي وقدمت فقراته منسقة الدروس الدينية في المدرسة كريستينا بورك وتخلله عروض فنية للطلاب. وكانت كلمة ترحيب من الرئيسة الاخت دعد القزي وكلمة شكر وتنويه من الراعي بدور الراهبات ورسالتهم التربوية في عالم الاغتراب.

"دار مار بولس"

ثم انتقل الجميع الى "دار مار بولس" لرعاية المسنين حيث صافح الراعي المسنين وتحدث معهم. وكانت كلمة للام الرئيسة سلام معوض. بعدها خاطب الراعي المسنين قائلا: "انتم بركة وشهود بيننا والعمر المديد هبة من الله".

وهنأ ابناء الرعية على "هذا الإنجاز الكبير والعمل الانساني والاجتماعي الذي يقومون به مع العجزة والمرضى المسنين الذين أعطاهم الله نعمة العمر الطويل".

اضاف: "من هذا المكان نحمل في صلاتنا كل معاناة الناس وخصوصا من ليس لهم من يعتني بهم او يخفف من آلامهم وقهرهم. ان هؤلاء الاشخاص هم جماعة صلاة يحملون الكنيسة جمعاء بتضرعاتهم ودعائهم، من اجل السلام في العالم ومن اجل العائلات والأطفال، فبين يديهم بركات من الله يوزعونها على الجميع".

وختم:"اشكركم لأنكم تشهدون للايمان بنعمة خاصة من الله ولانكم تسندون الكنيسة بصلواتكم وبمسبحتكم اليومية، واتمنى لهذه الدار الاستمرار في عطاءاتها السخية التي تشهد على محبة المسيح ورحمته".

وانتهت زيارة ملبورن بغداء تكريمي أقامته الراهبات الانطونيات على شرف الراعي والوفد المرافق.

الراعي من ادلايد: نرفض اي بحث في المثالثة واي كلام عن مؤتمر تأسيسي

وانتقل اراعي الى ولاية ادلايد، حيث أدى صلاة الشكر في كنيسة مار مارون. ثم ترأس الذبيحة الإلهية في كاتدرائية فرنسيس كسافاربوس، يعاونه المطرانان صياح وطربيه وكاهن الرعية لويس سعد وكهنة ورهبان من سيدني.

ثم القى الراعي عظة بعنوان "سماع كلام الملكوت وإعطاء ثمار 100 و 60 و 30" (متى 9:13 و 23) جاء فيها: "فيما يدعونا الرب يسوع في انجيل اليوم لسماع كلام الله في قلوبنا بانتباه وحفظه، فنثمر اعمالا صالحة كثيرة، يسعدنا ان نحتفل معا بهذه الليتورجيا الالهية في كاتدرائية مار فرنسيس هنا في مدينة ادلايد العزيزة بمناسبة الزيارة الراعوية لجاليتنا ورعيتنا المارونية هنا، ولابرشيتنا في اوستراليا. اود اولا ان احيي سيادة المطران فيليب ويلسون رئيس اساقفة ادلايد، واشكره على استقباله لنا في كاتدرائية مار فرنسيس، ومشاركته في هذه الذبيحة الالهية. فنصلي من اجله ومن اجل ابرشيته، راجين ان يفيض الله عليه وعليها الخير والنعم السماوية".

اضاف: "يطيب لي ان احيي سيادة اخينا المطران انطوان - شربل طربيه، واشكره على تنظيم هذه الزيارة الراعوية، واحيي معه كاهن الرعية الخوري لويس سعد والكهنة والرهبان والراهبات وجميع ابناء الابرشية وبناتها. كما احيي قنصل لبنان الفخري في ادلايد السيد الياس نمر وعائلته. واعرب عن امتناني لله ولهم ولكل الذين تعبوا وهيّأوا الزيارة وسخوا من مالهم ووقتهم من اجل نجاحها. نذكرهم جميعا في هذه الذبيحة المقدسة، سائلين الله ان يكافئ تعبهم وجهودهم بفيض من نعمه وبركاته. كما نذكر في صلاتنا جميع عائلاتكم لكي تظل كنائس بيتية تنقل الايمان وتعلم الصلاة، وتظل مدارس طبيعية اساسية تربي على القيم الانسانية والاخلاقية والاجتماعية، وخلية حية تعطي المجتمع والدولة مواطنين صالحين يساهمون بمواهبهم وتقاليدهم ونشاطاتهم في تقدم مجتمعهم وازدهار وطنهم، وبناء السلام الاجتماعي فيه".

وتابع: يدعونا الرب يسوع وهو يشرح مثل الزارع لنسمع كلام الله المنقول الينا في الانجيل والكتب المقدسة، وبتعليم الكنيسة، لكي نعطي اعمالا صالحة في العائلة والمجتمع وفي الكنيسة والدولة، في مختلف قطاعات الحياة، ووفقا لمواهب كل شخص، وامكاناته، وعمره، وحالته، ومسؤوليته. فكلام الله هو الينبوع لكل عمل صالح. هو ينبوع لا ينضب لانه جار من المسيح كلمة الله الذي صار بشرا، وافتدانا بآلامه وموته، واحيانا بقيامته. وهو يسير معنا في دروب الحياة، واسمه "عمانوئيل، الهنا معنا". وهو ينبوع يروي عطش البشر الى الحق والخير والجمال، بفعل الروح القدس، الذي يجعل كلمة الله حية في قلوبنا، ويحولها الى ثقافة مسيحية وحضارة حياة".

وختم: "هذه هي الغاية من انشاء ابرشية ورعية، وهيكليات راعوية ومنظمات رسولية: ان تنقل الينا الكنيسة كلام الله، وتعلمه وتحتفل به، في الليتورجيا والاسرار مع المؤمنين، وتسهر على عيشه في حياة مسيحية مثمرة. ولندرك، ايها الاخوة والاخوات ان كلمة الله هي اياها يسوع المسيح الذي نقبله في عقولنا حقيقة تنور حياتنا، ونتناوله جسدا يغذي بالمحبة قلوبنا. وهو في كل يوم يهيئ لنا مائدته الروحية، مائدة كلامه وجسده ودمه. له المجد والتسبيح مع الآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد".

عشاء الرعية

بعد ذلك، أقامت الرعية المارونية في الولاية عشاء على شرف الراعي شارك فيه الى الوفد المرافق ممثلون عن حكومة الولاية والطوائف المسيحية وطائفة الموحدين الدروز والقنصل الفخري الياس النمر، وفاعليات حزبية وحشد من أبناء الجالية.

وبعد كلمة ترحيبية القاها راعي الابرشية المارونية، شكر الراعي الجالية في ادلايد كما شكر حكومة الولاية واستراليا.

وقال تعليقا على فشل النواب في انتخاب رئيس في الجلسة رقم 14: "ان نوابنا الكرام لم ينتخبوا رئيسا، وأصبحنا في الشهر السادس من دون انتخاب رئيس للجمهورية لأن كل فريق من الفريقين السياسيين ينتظر من سينتصر السنة أو الشيعة، السعودية أم ايران النظام في سوريا ام المعارضة. ولذلك، فإن نوابنا في الجلسة رقم 14 لم ينتخبوا رئيسا للجمهورية ولم يكملوا النصاب. يحتاج الأمر الى عصا... نعم حان الوقت".

أضاف: "لا يمكن ان اقبل باسم كل شعبنا، اينما كان، هذه النيات المستترة بعدم انتخاب رئيس، ولا اريد الشك بأحد، فهو يعرف نفسه".

وختم الراعي: "يتم الحديث اليوم عن مؤتمر تأسيسي، نرفض منذ الآن اي بحث في المثالثة، كما نرفض اي كلام عن مؤتمر تأسيسي، لأن معنى ذلك التعرض للميثاق. الحديث عن المثالثة يعني طائرة بثلاثة أجنحة: سني وشيعي ومسيحي، وهذا ضد 94 سنة من حياة لبنان الميثاقية".

الراعي من سيدني: نعيش اليوم نتائج الأزمة السياسية فالبلد يخرب والشعب يفتقر والقصر الرئاسي مقفل

30 تشرين الأول 2014

سيدني - لبى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والوفد المرافق دعوة نائب رئيس "المؤسسة البطريركية العالمية للانماء الشامل" رئيس "بنك بيروت" سليم صفير، الى جولة على متن باخرة في خليج سيدني.

 الكاردينال الراعي يلقي كلمته خلال رحلة بحرية في خليج سيدني

والقى راعي الابرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه، كلمة رحب فيها ب"البطريرك الراعي وسليم صفير والحضور"، وتحدث عن "المؤسسة الجديدة وإمكانية فتح فرع لها في اوستراليا"، مثنيا على "إنشاء هذه المؤسسة من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان والشرق".

صفير

وألقى صفير كلمة أعلن فيها عن "إطلاق المؤسسة البطريركية العالمية للانماء الشامل، التي من أبرز أهدافها العمل على ترسيخ الشباب اللبناني في أرضه، من خلال خلق فرص العمل لهم"، وقال: "إن المؤسسة هي برئاسة البطريرك الراعي

 الاباتي ماضي، صفير، الكاردينال الراعي والمطران طربية

ومقرها وإدارتها في بكركي. وهاجسنا خدمة الوسط الحيوي للحضور المسيحي في لبنان، من خلال الإنماء الشامل للانسان ولبيئته في الوقت نفسه. نحن نفتخر بكم صورة ناصعة وحقيقية للبنان واللبنانيين".

وشكر للبطريرك الراعي الذي كرمه بقبوله رئاسة المؤسسة، وقال: "وطننا في حاجة إلى الإنماء والإنسان فلنرد له بعضا من عطاءاته لنا".

الراعي

في ختام اللقاء، توجه البطريرك الراعي بكلمة شكر، استحضر فيها آية الصيد العجيب من الكتاب المقدس، واضعا تحت حماية سيدة لبنان عمل المؤسسة المارونية العالمية للانماء الشامل، متمنيا "أن تبلغ الى تحقيق الاهداف التي أنشئت من أجلها".

وشكر "راعي الأبرشية المطران انطوان - شربل طربيه على اختياره مناسبة الزيارة الرعوية لاطلاق المؤسسة في استراليا، والى الرئيس العام لجمعية المرسلين الموارنة على موافقته على تعيين المرسل اللبناني الاب ايلي ماضي مديرا تنفيذيا للمؤسسة"، موضحا "أن ثلاثة امور كانت وراء انشاء المؤسسة، وهي: الازمة الاقتصادية ونتائجها في لبنان، الأزمة السياسية في لبنان ونتائجها والحرب الدائرة في سوريا".

وأسف لـ"ما آلت إليه الأوضاع في لبنان"، وقال: "لقد أدى ذلك الى هجرة معظم شبابنا، وتفكك عائلاتنا، والسبب الأبرز في ذلك الأزمة الاقتصادية التي يرزح تحتها المواطن اللبناني حتى باتت كل المؤسسات الاجتماعية والانسانية عاجزة عن تغطية حاجات اللبنانيين، الذين أصبح ثلثهم تحت مستوى خط الفقر. وأمام ذلك لا يمكن للكنيسة ولا يمكن لاحد السكوت او التغاضي عما يجري. وعلى الجميع أن يتحركوا كل واحد من موقعه وإمكاناته".

أضاف: "خلف هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة، تقف أزمة سياسية خطيرة جدا نستطيع أن نقول معها إننا بلغنا إلى الهاوية، بحيث تستفحل فيها صفقات مال سياسي تحولت من تمويل للميليشيات ابان الحرب الى ثمن مواقف سياسية في يومنا هذا. فكم نحتاج اليوم الى تحرير شعبنا من عوزه كي لا يبيع وطنه ونفسه وكرامته لأحد".

وتابع: "نعيش اليوم نتائج الأزمة السياسية، وكل هذا يحصل وسط لا مبالاة وصمت عارم مريب، فالبلد يخرب، والشعب اللبناني يفتقر، والقصر الرئاسي مقفل. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو والسكوت عما يجري. فلبنان لم يقدم هدية إلينا، إنما قام تاريخيا على تضحيات أجدادنا وآبائنا وعلى سواعدهم ومحبتهم له، فلا يمكننا نحن اليوم أن نبيعه أو نتفرج على خرابه. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الشرق الأوسط إلى المسيحيين لكي يحملوا انجيل المحبة والسلام والاخوة".

احتفال الأوبرا

وشارك البطريرك الراعي والوفد المرافق مساء، في الحفل الموسيقي الذي أحيته "أنغام المجد"، في صالة "الأوبرا هاوس" في سيدني، مع جوقة الصوت العتيق بقيادة الأب ميلاد طربيه.

 المطران طربية مع الوالدة





 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط