قيادة الجيش تؤكد استعدادها لمواجهة الارهاب: نحن بغنى عن أي عسكري يخون رسالته

الجيش اللبناني دهم في الضنية : توقيف ارهابي مطلوب ومقتل ثلاثة مسلحين




الجيش دهم في الضنية : توقيف ارهابي مطلوب ومقتل ثلاثة مسلحين       

W460

قامت قوة من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بدهم شقة في محلة الضنية في الشمال، تمكنت خلالها من توقيف احد المطلوبين أمنياً، في حين قتل ثلاثة مسلحين واصيب احد عناصر القوة بجروح.

وأعلن الجيش في بيان أصدره، ظهر الخميس، انه وبعد رصد مكان وجود الإرهابي أحمد سليم ميقاتي، تمت مداهمة الشقة التي كان يقيم فيها مع مجموعة من الإرهابيين، وتم توقيفه.

ولفت الى ان العملية ادت الى اصابة أحد العسكريين بجروح طفيفة، وقتل ثلاثة من المسلحين الموجودين في الشقة المذكورة، يجري العمل على تحديد هوياتهم.

ووفق البيان فإن احمد ميقاتي ملقب بأبي بكر، وأبو الهدى، هو من مواليد العام 1968، وقد بايع مؤخراً تنظيم داعش ويعتبر من أهم كوادره في منطقة الشمال، وقام بإنشاء خلايا مرتبطة بالتنظيم في المنطقة.

وأضاف انه كان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي كبير بالتنسيق مع ابنه عمر الذي يقاتل مع تنظيم داعش في جرود عرسال، بالإضافة إلى تواصله مع قياديين في التنظيم داخل الأراضي السورية.

وعمل على ارسال شبان لبنانيين للانضمام إلى داعش في جرود القلمون ومن بينهم ولده عمر، الملقب بأبو هريرة، وابن شقيقه بلال عمر ميقاتي، الملقب أبو عمر ميقاتي المتورّط بذبح الرقيب أول الشهيد علي السيد.

كما قام بتجنيد عدد من العسكريين للانضمام في صفوف داعش.

وتابع البيان انه إثر أحداث طرابلس صدرت بحقّ احمد ميقاتي مذكرة توقيف لتورّطه في الإشتباكات التي حصلت بين باب التبانة وجبل محسن، حيث كان يقود مجموعة مسلحة من عشرات المقاتلين أنشأها بعد خروجه من السجن في العام 2010، بعدما كان قد أوقف في العام 2004 لقيامه بالتخطيط لإعتداء إرهابي ضد مراكز دبلوماسية ومصالح أجنبية.

وارتبط إسمه بتفجير مطاعم الماكدونالدز عام 2003، وسبق له أن شارك في المعارك التي حصلت في الضنية أواخر العام 1999 ضدَّ الجيش، حيث كان منتمياً حينها إلى جماعة التكفير والهجرة، وفرّ بعد إنتهاء المعارك إلى مخيم عين الحلوة.

الى ذلك، كشف البيان عن انه تمت خلال عملية الدهم ضبط أسلحة خفيفة ومتوسطة، وذخائر متنوعة وقاذفات ورمانات يدوية وأحزمة ناسفة، وأعتدة عسكرية بينها بزَّة مرقطة عائدة للجيش اللبناني، ومواد متفجرة.

وقد بوشر التحقيق مع الإرهابي الموقوف بإشراف القضاء المختص.

ووفق المعلومات الصحافية فإن الجيش تمكن خلال عملية الدهم من توقيف الحندي المنشق عبدالقادر الاكومي، في حين فر اثنين من الخلية.

ويقوم الجيش اللبناني منذ اب حين خاض معارك في محيط بلدة عرسال الحدودية مع مسلحين ارهابيين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين، بمداهمات يومية تستهدف تجمعات ومخيمات للسوريين، خصوصا في الشمال.

والقى الجيش خلال هذه المداهمات القبض على عشرات السوريين الذين يشتبه بانتمائهم الى تنظيمات متطرفة تقاتل في سوريا، على راسها تنظمي "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية" الجهاديين. وصدرت بحق بعضهم احكام قضائية بالحبس بتهم متعددة بينها الانتماء الى تنظيمات ارهابية.

قيادة الجيش تؤكد استعدادها لمواجهة الارهاب: نحن بغنى عن أي عسكري يخون رسالته

W460

اكدت قيادة الجيش ان المؤسسة العسكرية أقوى مما مضى وهي على اتم الاستعداد لمواجهة الارهاب، معلنة انها "بغنى عن اي عسكري يخون رسالته"، مشددة على ان "ولاء العسكري لمؤسسته هو ترجمة فعلية لولائه لوطنه وشعبه"

وفي نشرة توجيهية عممتها قيادة الجيش، الخميس، بعنوان:"الجيش عصيّ على محاولات التشكيك به والنيل من وحدته ودوره"، شددت على ان "ولاء العسكري لمؤسسته هو ترجمة فعلية لولائه لوطنه وشعبه".

وأعلنت ان "لا مكان في صفوف المؤسسة للخارجين عن هذا الولاء أو المتقاعسين في أداء واجباتهم، فالجيش بغنى عن خدمات أي عسكري يتخاذل أو ينكث بقسمه ويخون رسالته".

ولفتت الى ان اي عسكري يقوم يعمل كهذا "يخسر نفسه قبل وطنه ومجتمعه وعائلته، في وقت يندفع فيه آلاف الشباب الللبنانيين للتطوع في صفوف الجيش، والانضمام إلى رفاقهم في مسيرة الدفاع عن الوطن، مع إدراكهم حجم التضحيات والأخطار التي ستواجههم في هذه المرحلة الدقيقة".

وفي الآونة الاخيرة أعلن عدد من العسكريين انشقاقهم عن الجيش اللبناني معلنين انضمامهم إلى تنظيمات متشدّدة، كـ"الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" اللذين يبثان افكاراً ارهابية عن ان "الجيش ضد السنة ويأتمر من ايران وحزب الله".

الى ذلك، شددت قيادة الجيش على ان المؤسسة العسكرية أقوى مما مضى وهي على اتم الاستعداد لمواجهة الجماعات الارهابية في حال محاولتها التسلل إلى البلدات والقرى اللبنانية وتفكيك الخلايا الإرهابية، وتوقيف أفرادها وضبط الأسلحة والأعتدة التي كانت بحوزتها.

وأضافت ان الجيش أثبت في هذه المرحلة، "قدرة عالية على درء الأخطار المحدقة بالوطن، لاسيّما خطر الإرهاب، وإنجازاته اليومية هي الردّ الواضح على الاعتداءات التي تطال عناصره".

وأكدت النشرة التوجيهية، على ان "قرار القيادة ثابت وحازم، في عدم السماح للإرهاب بإيجاد أي محميّة أو بقعة آمنة له في لبنان، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات".

وأردف ان اللبنانيين على "اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، قد عبّروا عن التفافهم الكلّي حول الجيش في مواجهة هذا الخطر، ورفضهم وجود أي بيئة حاضنة له، خصوصاً بعدما أدركوا فظاعة الارتكابات الوحشية للإرهابيين".

كذلك، اكدت قيادة الجيش تمسّكها بتحرير العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الارهابية، و"اعتبار قضيتهم قضيتها الأولى، وذلك عبر استخدام كافة السبل المتاحة، مع رفضها الخضوع لأي ابتزاز من شأنه أن يوظفه الإرهابيون لاحقاً ضدّ مصلحة الجيش والوطن".

وقد حاول عدد من مسلحي النصرة وداعش الدخول الى لبنان من خلال بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، مطلع آب الفائت، وخاضوا معارك دامية مع الجيش اللبناني. ليعودوا ويتراجعوا آسرين معهم عدد من العسكريين اللبنانيين.

وقام داعش بقطع رأس اثنين من المحتجزين لديه، في حين قامت النصرة بقتل عنصر بالرصاص، وسط مناشدات ومطالبات العسكريين لأهاليهم بالتحرك للافراج عنهم، في حين ان المعلومات الصحافية تفيد بمطالبة الخاطفين بالافراج عن سجناء في رومية لإطلاق سراح العسكريين.

اما عن الهبات، فلفتت النشرة الى ان الجيش يستمر في تسلّم المساعدات والهبات من الدول الصديقة، معلنة عن انه من المرتقب أن يتسلّم في المرحلة المقبلة أسلحة نوعية كالطوافات المقاتلة والمدافع الثقيلة والصواريخ وطائرات الإستطلاع وغيرها.

يُذكر ان الامين العام لمجلي الامن القومي الايراني علي شمخاني، أعلن في 30 ايلول وخلال زيارة الى لبنان، عن ان طهران قررت تقديم هبة عسكرية للجيش اللبناني تتضمن تجهيزات عسكرية لمساعدته في مهامه على الاراضي اللبناني.

ومطلع شهر آب الفائت، أعلن رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري عن تقديم السعودية هبة بقيمة مليار دولار إلى الجيش والقوى الأمنية لغرض "مواجهة الإرهاب". وكان قد سبق هذه الهبة، هبة أخرى سعودية بقيمة ثلاث مليارات دولار على ان يتم شراء الاسلحة والاعتدة من فرنسا.

وختمت قيادة الجيش نشرتها بدعوة العسكريين إلى "عدم إعارة أي آذان صاغية للشائعات الملفّقة، التي يروّجها الإرهابيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها للتأثير في معنوياتهم، فمؤسستهم هي اليوم أقوى من أي وقت مضى، وعصية على كل محاولات التشكيك بها والنيل من تماسكها".

وقالت ان "اللبنانيين جميعاً يراهنون على دورها الحتمي في إنقاذ الوطن والحفاظ على سيادته واستقراره".



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط