تسليم جثة علي السيد إلى هيئة العلماء والتبادل إذا تم "لن يكون" مع محكومين




تسليم جثة علي السيد إلى هيئة العلماء والتبادل إذا تم "لن يكون" مع محكومين

W460

تسلمت هيئة "العلماء المسلمين" الإثنين جثة الرقيب علي السيّد الذي كان بيد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد بعد لغط كبير حول مصيره، في حين تتجه الحكومة إلى مبادلة سجناء في رومية غير محكومين بالعسكريين المتبقين لدى المجوعات الجهادية.

وقد تم تسليم جثة الرقيب السيد في جرد عرسال وستنقل للصليب الأحمر على ان ينقلها بدوره إلى المستشفى العسكري في بيروت، بحسب قنوات عدة.

بدوره اكتفى الجيش بالإعلان أن مديرية المخابرات تسلمت عند الرابعة "جثة أحد العسكريين المفقودين وسيتم نقلها إلى المستشفى العسكري المركزي وإجراء فحوصات الـ DNA للتأكد من هويته".

من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة على ملف التفاوض على اطلاق العسكريين المخطوفين لـ"LBCI" أن "هناك موافقة مبدئية على المبادلة" مع سجناء، مشيرة الى أنه "اذا حصلت لن تكون مع محكومين في سجن رومية".

وشددت المصادر على انه "ليس واردا الإفراج عن محكومين إسلاميين أو موقوفي في قضايا نهر البارد وفتح الإسلام والتفجيرات الذين لم تصدر الأحكام بحقهم".

ولفتت المصادر الى أن "من يُمكن النقاش والتفاوض حول الإفراج عنهم هم الذين أوقفوا خلال معركة عرسال أو الموقوفين الذين لم تصدر أحكام في حقهم، وأن القضاء لا يقبل في المطلق الإفراج عن محكومين خطرين".

وفي السياق عينه نقلت وكالة "الاناضول" التركية عن مصادر تأكيدها أن "الحكومة اللبنانية تتجه لإخلاء سبيل موقوفين إسلاميين وفق القانون مقابل العسكريين المحتجزين لدى "النصرة" و"داعش".

لكن الوكالة التي دأبت في الأيام الأخيرة على الإعلان عن إطلاق سراح عسكريين لبنانيين أشارت إلى أن "عدد الموقوفين الذين قد يفرج عنهم ليس كبيرا كما يشاع والعملية ليست بالصورة السريعة المتوقعة".

على خط آخر، أشارت الـ"LBCI" إلى أن مسلحي جبهة "النصرة" المتطرفة "وضعوا في أولوية مطالبهم الإفراج عن عماد جمعة" الموقوف الذي بايع تنظيم "الدولة الإسلامية" لكن ما زال لديه شعبية كبيرة في الجبهة التي كان ينتمي إليها سابقا.

كذلك يطلب مسلحو "النصرة" الإفراج عن جومانا حميد "المتهمة بنقل سيارات مفخخة من جرد عرسال الى البقاع" إضافة إلى "الافراج عن نحو خمسة عشر مسلحا سوريا".

يذكر أن جهاديين من التنظيمين المذكورين اقتحموا بلدة عرسال في الثاني من آب وقتلوا 19 عسكريا في الجيش، إلا أنهم انسحبوا بعد خمسة أيام وخطفوا معهم 35 عسكريا.

وإذ أفرجب الجبهة عن ثمانية عسكريين بداية، ومن ثم اثنين ومن ثم خمسة من الطائفة السنية (يوم السبت)، تقول المعلومات غير الرسمية أنه يبقى مع النصرة 18 رهينة.

وعند "الدولة الإسلامية" يبلغ عدد المخطوفين عشرة إضافة إلى جثة مجهولة الهوية غير جثة السيّد.

وفي الرابع من آب، نشر فيديو على موقع "يوتيوب" يدعي فيه السيد أنه انشق عن الجيش اللبناني ويرجح أنه أرغم على إعلان ذلك.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط