بريطانيا متأهبة إلى مستوى “الخطر” لمواجهة “داعش”

العاهل السعودي: الإرهاب سيمتد إلى أوروبا وأمريكا




بريطانيا متأهبة إلى مستوى “الخطر” لمواجهة “داعش

العاهل السعودي: الإرهاب سيمتد إلى أوروبا وأمريكا

30/08/2014

 حذر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، خلال استقباله السفراء المعتمدين لدى المملكة من أن "الإرهاب لن يتوقف، وخطر "داعش" سيمتد إلى أوروبا وأمريكا في حال لم يتحد العالم لمحاربة الإرهاب"، وذلك بعد أن رفعت بريطانيا درجة التأهب الأمني إلى مستوى الخطر، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تحذو حذو بريطانيا .

فقد أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي رفع درجة التأهب الأمني في البلاد إلى مستوى "الخطر" أي ما قبل الخامس والأخير في بريطانيا في مواجهة التهديد الإرهابي المرتبط بسوريا والعراق، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن هجوماً "مرجح جداً" .

وأوضحت ماي أن رفع مستوى التأهب مرتبط بالتطورات في سوريا والعراق حيث تخطط مجموعات إرهابية لهجمات ضد الغرب، وأكدت في بيان أن بعض هذه الخطط ينخرط فيها على الأرجح مقاتلون أجانب توجهوا إلى هذه المنطقة قادمين من بريطانيا وأوروبا للمشاركة في النزاعين .

وهذه هي المرة الأولى منذ منتصف 2011 التي ترفع فيها بريطانيا مستوى الخطر إلى هذه الدرجة بعد تقييم أجراه المركز المشترك لتحليلات الإرهاب وهو الجهة المسؤولة عن تحديد مستوى التهديد القومي .

وجاءت هذه الخطوة بعد أقل من أسبوعين من بث تنظيم "داعش" فيديو يظهر ملثما يتحدث الإنجليزية بلكنة لندنية وهو يقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي . ويجري تحقيق لتحديد شخصية الملثم .

وأثار مقتل فولي بهذه الطريقة المروعة مطالب باتخاذ إجراءات أمنية للتعامل مع مسألة سفر بريطانيين إلى الشرق الأوسط للانضمام لجماعات مقاتلة بعد أن حذر البعض من أن أولئك الذين ذهبوا لسوريا أو العراق للقتال قد يعودون إلى بريطانيا لتنفيذ هجمات .

وبعد ذلك بقليل وعدت ماي بأن تسن بريطانيا قوانين جديدة أكثر صرامة لمنع الإسلاميين من السفر للخارج ومعالجة التشدد بين مسلميها البالغ عددهم 7 .2 مليون نسمة .

وقالت "اتخذنا بالفعل خطوات لتعزيز سلطاتنا وزيادة قدراتنا لمواجهة التهديدات الإرهابية المتنامية التي نواجهها ."

وأضافت "هذه العملية ستستمر والشعب البريطاني يجب ألا يشك في أننا سنتخذ أقوى إجراء ممكن لحماية أمننا القومي" .

وكانت أول مرة أعلنت فيها بريطانيا عن مستوى الخطر القومي في أغسطس/ آب 2006 بعد أكثر من عام على تنفيذ أربعة متطرفين بريطانيين تفجيرات انتحارية في شبكة مواصلات لندن مما أسفر عن مقتل 52 شخصاً .

ورفعت درجة الخطر مرتين لأعلى مستوى وهو ما يعني أن هناك هجوماً وشيكا . كانت المرة الأولى بعد إحباط خطة لتفجير طائرات ركاب عام 2006 ثم في العام التالي عقب محاولة تفجير سيارات في لندن وغلاسغو .

ويقول مسؤولون إن 500 بريطاني على الأقل سافروا إلى سوريا أو العراق . وأوضح برنارد هوجان هوي قائد شرطة لندن، الأربعاء الماضي، أنه يعتقد أن نحو 250 منهم عادوا إلى الوطن .

وقبل ذلك بيوم، قال مارك رولي قائد شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا إنه تم اعتقال 69 شخصاً هذا العام فيما يتصل بالقتال في سوريا وهو عدد يمثل زيادة خمس مرات في معدل الاعتقال مقارنة بالعام الماضي .

وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض، أمس، أن واشنطن لا تعتزم رفع مستوى التأهب بمواجهة عمليات "إرهابية" بعد القرار البريطاني .

وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض لا أتوقع في هذه المرحلة أن يتم التفكير في تغيير مستوى التأهب .

من جانبه قال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون في بيان انه ليس لدى وزارته أو الشرطة الفيدرالية (اف بي آي) حتى اليوم علم بوجود تهديد محدد وثابت لتنظيم "داعش" على الأرض الأمريكية، وأضاف ولكن بالطبع، برهن المتطرفون الذين يمارسون العنف من مؤيدي "داعش" قدرتهم على استهداف مواطنين أمريكيين في الخارج والتنظيم يمثل تهديداً فعلياً وجدياً في المنطقة .



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط