الراعي يحتفل برتبة الغسل من رومية: للإسراع بمحاكمة الموقوفين




الراعي يحتفل برتبة الغسل من رومية: للإسراع بمحاكمة الموقوفين

W460

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى " اصدار عفوا عن المسنين والمصابين بأي مرض يجعلهم غير قادرين على تحمل السجن"، طالباً "الاسراع في محاكمة الموقوفين و تحسين الاوضاع الطبية والصحية والغذائية في السجن".

وأشار الراعي خلال احتفاله برتبة الغسل من سجن رومية الخميس، الى أن "السلطات الشرعية العامة تملك حق وواجب انزال العقوبات المناسبة حسب خطورة الجرم لا انتقاما بل لاصلاح الضرر الذي تسببت به الغلطة المقترفة".

وتوجه الى السجناء بالقول: "نرجو ان تقبلوا هذا الواقع بإرادتكم لأن المحاسبة تساهم في الاصلاح وتحافظ على امن الاشخاص".

W460

وطالب الراعي في عظته، الدولة بـ"تعديل بعض المواد من نظام السجون بما يتناسب مع حقوق الانسان للانتقال من مفهوم العقاب إلى مفهوم الاصلاح"، مشددا على "ضرورة تحسين الاوضاع الطبية والصحية والغذائية في السجن وتفعيل دور الوزارات المعنية والحد من الانتهاكات في بعض أماكن التوقيف".

ودعا إلى "اصدار عفوا عن المسنين والمصابين بأي مرض يجعلهم غير قادرين على تحمل السجن"، طالبا "تأسيس هيئة مشتركة من الوزارات المختصة لتشرف على السجون، وفصل السجناء الاحداث في مبنى مستقل خارج هذا السجن، والاسراع في محاكمة الموقوفين والمتهمين واعتبار كل متهم بريء حتى اثبات ادانته".

وأكد الراعي "ضرورة تصنيف السجناء حسب جرائمهم وجعل السلطة في يد الدولة لا بيد الجماعات والتكتلات التي تستقوي على الضعفاء"، داعيا إلى "تعديل قانون المخدرات والتمييز بين عقوبة المروج والتاجر".

W460

وتوجه إلى المساجين قائلا "نأمل أن يكتمل تحريركم وتعبروا من وراء القضبان إلى الحرية"، لافتا إلى ان "الحياة التي يكرم بها الله الانسان هي أكثر من مجرد وجود فالله خلق الانسان خالدا وصنعه على صورته، وأنتم أخطأتم لكن فكروا ان قيمة حياتكم أكبر، وثقوا ان الرب معكم".

يشار الى أن الكنيسة الغربية تحتفل برتبة الغسل يوم خميس الأسرار. وفي هذه الرتبة تتذكر الكنيسة يسوع المسيح الذي غسل رجلي تلاميذه قبل العشاء السري الأخير.

يذكر ان سجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يأوي اجمالا اكثر من اربعة الاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان.

ووقعت بين شهري ايار وايلول 2007 معارك دامية بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش ، تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا.

وتم الإفراج في حزيران 2012 عن تسعة إسلاميين بينهم فلسطينيين إثنين، كانوا موقوفين على خلفية قضية فتح الإسلام . ودفع حينها رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي كفالة خمسمائة ألف ليرة لبنانية عن كل موقوف.









 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط