رسالة من رئيس الوزراء - عيد الفصح 2020 يُعتبر عيد الفصح، بالنسبة للمسيحيين، وقتا للتأمل والتجدد، فيما نتذكّر تضحية المسيح وقيامته وقصة الفداء الإلهية. هذه السنة، سنحتفل بعيد الفصح في شكل مختلف. ففي زمن التحدي الكبير الذي يواجهه العالم، لن نحتفل بعيد الفصح في كنائسنا، بل في منازلنا بعيداً عن رعايانا. في هذا الفصح مرارة بسبب انفصال العائلات عن بعضها وانقطاع تقاليدنا. هذه السنة نبتعد عن بعضنا البعض، لكي تستطيع عائلاتنا ورعايانا التجمع مجدداً السنة المقبلة وما بعدها. هذه الأزمة الصحية العالمية حدث يحصل مرة واحدة كل مئة سنة. في وقت مثل هذا، والذي يُطلب منا خلاله الكثير، تشكل قصة تضحية المسيح وقيامته مصدراً للقوة والرجاء. لقد تغيّرت الحياة وستواصل تغيّرها على مدى الشهور العديدة المقبلة. صحيح أننا منفصلون عن بعضنا البعض، لكن الإيمان يعلّمنا أننا يمكننا أن نكون مع بعضنا بالروح، حتى ولو كنا منفصلين جسديا.ً كل يوم، يحدّثنا إيماننا عن أهمية الحياة التي تضع الآخرين أول . هذا يجيب عن السؤال الذي طُرح على يسوع: "من هو قريبي؟" هذا الفصح سنعيش هذه الإجابة. هذا الفصح نطلب من الأستراليين البقاء في المنزل وعدم التنقل وعدم القيام برحلة استجمام. هكذا يمكننا الإنتباه لبعضنا هذا الفصح. الطريق أمامنا طويل، لكننا جزء من بلد رائع، ونحن نعمل معا بحسّ بالعزيمة ووحدة وتعاون لا مثيل لها. لذا في عيد الفصح هذا، نتأمل بإيماننا ونستمد منه القوة فيما نواجه تحديات زماننا. 
معالي النائب سكوت موريسون، رئيس وزراء أستراليا نيسان/أبريل 2020 |
