رئيس الوزراء الكويتي: مكانة رائدة للكويت في مجال الطاقة والصناعات النفطية

وزير النفط الكويتي: الصناعة النفطية تواجه تحديات جبارة تتطلب مواكبتها




سمو رئيس مجلس الوزراء خلال حضور المؤتمر

رئيس الوزراء الكويتي: مكانة رائدة للكويت في مجال الطاقة والصناعات النفطية

وزير النفط الكويتي: الصناعة النفطية تواجه تحديات جبارة تتطلب مواكبتها

13/10/2019

الكويت - قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي الدكتور خالد الفاضل ان الصناعة النفطية تواجه "تحديات جبارة" تجعل الدول التي تعتمد عليه كمصدر رئيس للدخل "عرضة للكثير من المخاطر ان لم تتم مواكبة التغيير الجارف فيها".

جاء ذلك في كلمة القاها الفاضل خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الرابع للنفط والغاز 2019 الذي انطلق اليوم الاحد في مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي بحضور ورعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.

واضاف الفاضل ان "الوضع المستقبلي يشير الى توقعات متضاربة حول حصة النفط ضمن (خليط الطاقة) على الرغم من استمرار هيمنته الحالية".

واوضح ان التحديات المذكورة آنفا تشمل "تطور تقنيات استخراج النفط وتكريره ورقمنة تسويق المنتجات وتغير المناخ فضلا عن مخاطر الارهاب الالكتروني".

واشار الى انه على الرغم من التغييرات التي تعصف بالصناعة النفطية العالمية الا ان "الكويت التزمت بدورها في المحافظة على استقرار اسعار النفط عالميا بما لا يثقل كاهل الدور المستهلكة ولا يعرقل مسيرة نمو الدول المصدرة".

وذكر ان اسواق النفط تصدت لتقلب الاسعار اخيرا "بفضل الالتزام غير المسبوق في تطبيق ما يتم الاتفاق عليه بين الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)" مشيرا الى "دور الكويت في تحقيق التعاون بين الدول الاعضاء فضلا عن الالتزام بتعهداتها واعادة الاستقرار الى اسواق النفط".

واستطرد الفاضل قائلا ان التحديات التي تواجه الصناعة النفطية تأتي "ونحن امام تنفيذ مشروعات ضخمة للنهوض بصناعة النفط والغاز وتعزيز دورنا في المحافظة على امن الطاقة محليا ودوليا من خلال تطوير مناطق جديدة مثل الحفر البحري والغاز الجوراسي والنفط الثقيل".

ولفت الى الحاجة "لاستقطاب الخبرات العالمية المتطورة وتعزيز قدراتنا الفنية" مضيفا انه "لا شك ان هناك بيئة خصبة للبحث وتوظيف التكنولوجيا الحديثة تدعونا لأن نتعاون يدا بيد من اجل قطف حصاد الابتكارات ونحن نأمل في ان يكون مؤتمرنا هذا فرصة اضافية لتبادل الخبرات والممارسات المثلى في الصناعة النفطية".

ونوه وزير النفط الكويتي بدور البلاد "الرائد والمميز محليا وعالميا في مختلف اوجه صناعة النفط والغاز" مستدركا "نحن نعمل دائما على تطوير وجلب احدث التكنولوجيا في الصناعة النفطية في حين نسعى للاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وهو ما سترونه خلال النقاش الحيوي والحوار المفتوح في الجلسات الفنية للمؤتمر" الذي يختتم اعماله في ال16 من اكتوبر الجاري.

واكد الفاضل ايمان الكويت بأهمية تضافر الجهود لحماية كوكب الارض وبيئته من مخاطر تغير المناخ لافتا الى انه "نحن كدول منتجة نعمل على تكييف صناعة النفط للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وتأهيل عملياتنا النفطية لتصبح صديقة للبيئة".

ولفت الى ان المحافظة على البيئة يعد هدفا استراتيجيا للكويت يتحقق من خلال العمل الجاد لخفض انبعاثات الكربون بالاضافة الى التوافق بين الدول الصناعية والدول النامية حول مسؤولية التصدي لتغير المناخ.

واشار الوزير الفاضل الى ان اهھتمام القطاع النفطي الكويتي باتفاقيات تغير المناخ والمشاركة في المحافل الدولية للحد من هذه الظاهرة يأتي ترجمة لرؤية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتوفير ما نسبته 15 في المئة من احتياجات الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2030.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر هاشم هاشم في كلمة مماثلة ان المؤتمر يعد منصة متفردة لتبادل وجهات النظر والآراء بين قادة صناعة النفط العالميين كوسيلة لتبادل الخبرات والتجارب وتقديم احدث التقنيات المتطورة لتحفيز نشاطي الابحاث والتطوير في المجال النفطي.

واضاف هاشم ان المؤتمر الثالث الذي استضافته الكويت عام 2017 حظي بنجاح وقبول كبيرين على الصعيدين المحلي والعالمي لافتا الى التطلع لمزيد من النجاح خلال النسخة الحالية من المؤتمر الذي يشهد مشاركة كبيرة من الشركات الوطنية والعربية والاجنبية والمنظمات الدولية المتخصصة.

واكد اهمية الدعم المستمر من الحكومة الكويتية للقطاع النفطي والهادف الى رفع قدراته الامر الذي اثمر تحقيق العديد من الانجازات.

من جهته قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) وشركة البترول الكويتية العالمية رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الشيخ نواف سعود الصباح في كلمة مماثلة ان هذا الحدث يشكل فرصة لتناول جوانب مختلفة من التحول والتغيير في الصناعة النفطية من قطاع الاستكشاف والانتاج الى قطاع الصناعات التحويلية.

واضاف الشيخ نواف الصباح ان المؤتمر يتيح للمشاركين الذين حضروا النسخ السابقة الفرصة للمشاركة في جلسات تتناول كيفية ايجاد التعاون بين مختلف الاطراف في الصناعة النفطية وصناع القرار لتحسين مخرجات عملية انتقال الطاقة.

واشار الى ان فعاليات المؤتمر تتيح للمشاركين التواصل مع 216 متحدثا يمثلون 66 شركة عالمية من 27 دولة حول موضوعات تتعلق بسلسلة القيمة النفطية وذلك من خلال 8 جلسات خاصة و23 جلسة تقنية.

وافاد بأن العديد من الشركات الوطنية والعالمية ستشارك ب(بوثات) في المعرض المقام على أرض المعارض الدولية في منطقة مشرف بالإضافة إلى متعهدي الخدمات النفطية وصناع المعدات الذين سيعرضون آخر ابتكاراتهم الخاصة بالنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات.

وكان سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اكد في وقت سابق من اليوم الثقة في العنصر البشري الكويتي العامل بقطاع النفط والغاز مشيرا سموه الى الدعم الكامل لخلق بيئة عمل صحية ومتطورة قادرة على رفع المستوى الانتاجي للمؤسسات النفطية.

واشاد سمو رئيس مجلس الوزراء بالمشاركة الكبيرة من الشركات الوطنية والعربية والاجنبية والمنظمات الدولية في المؤتمر مما يؤكد السمعة المميزة التي وصلت لها الكويت ويجسد مكانتها الرائدة في مجال الطاقة والصناعات النفطية.

واضاف سموه ان المؤتمر يعد حدثا مهما للجهات الراغبة في التعرف على فرص الاستثمار المتاحة وفرصة كبيرة لتبادل الخبرات وعرض احدث التقنيات واخر الانجازات في هذا المجال وابرز الحلول للتحديات والعقبات التي قد تواجه قطاع النفط والغاز والخدمات المتعلقة به.

حضر افتتاح المؤتمر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء انس الصالح وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة ومؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها وديوان رئيس مجلس الوزراء.





 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط