ان "قضية قبرشمون وتداعياتها كانت بمثابة جرس إنذار للبنانيين...

درغام: الرئيس عون لن يتكرر... و"المعلومات" يعذب يفبرك ويرهب




درغام: الرئيس عون لن يتكرر... و"المعلومات" يعذب يفبرك ويرهب

15 آب 2019 -

رأى عضو "تكتل لبنان القوي" النائب أسعد درغام في حديث لبرنامج "حوار اليوم" عبر شاشة الـOTV، أن "قضية قبرشمون وتداعياتها كانت بمثابة جرس إنذار للبنانيين، وأكدت أنه من غير المقبول اقامة الحواجز وطلب دق أبواب قبل دخول أي منطقة لبنانية"، لافتا الى أن "لقاء بعبدا أكد أن فخامة الرئيس هو الحاكم والحكم، وأن الدولة هي الحامية لجميع اللبنانيين".

وأشار الى "أن التجربة تؤكد أن الحوار هو الحل ولا يمكن لأي فريق الغاء الفريق الآخر، والمطلوب تكريس الانفتاح على الجميع وعدم وجود مناطق محظورة"، مؤكدا "أن التسوية تمت ولكن مع معالجة حقيقية كما يجب سياسيا وقضائيا، وليس على حساب الضحايا الذين سقطوا، فالقضية تسلك مسارها القضائي في المحكمة العسكرية، والهدف تحقيق العدالة ومحاسبة المرتكبين بعيدا عن الملف السياسي".

وحول دور السفارة الأميركية، في الحل السياسي ودور وزارة الخارجية، أشار درغام الى أنه "بات واضحا للمجتمع الدولي أن الوزير جبران باسيل لا يخضع للاملاءات الخارجية، وقراره نابع من قرار حر وتغليب مصلحة لبنان"، مشددا على "ان الدول الكبرى لا يهمها سوى مصالحها ومن الطبيعي التعامل مع الأشخاص المطواعيين، هناك مقولة يرددها الأميركيون ليس لدينا وقت للحب بل للعمل".

وفي ما يتعلق بالملف الأمني والانتقادات الموجهة ضد فرع المعلومات، أكد درغام "أن فرع المعلومات غير مذكور ضمن تعداد الضابطة العدلية المنصوص عنها في أصول المحاكمات الجزائية، وبالتالي قانونا عمله خارج الأصول"، لافتا الى "أننا نتلقى عددا كبيرا من المراجعات من الذين يتعرضون للتعذيب، ويتم استعمال أساليب بوليسية في جلب المتهمين، كما لا يحق لهم التحقيق مع المتهمين والابقاء عليهم لفترات في سجون غير شرعية".

وتابع: "لدى فرع المعلومات نواة سياسية وأمنية واعلامية، وبتنا نشعر أنه يقوم بتعذيب وفبركة وارهاب فئة من اللبنانيين، في حين أن المعلومات يجب أن يكون صمام أمان لجميع اللبنانيين لا أن يرهب الناس ويتدخل بالقضاء".

وكشف درغام عن تنحي خمسة قضاة عن متابعة قضية معينة، متسائلا "ما السبب وراء هذا الأمر؟" مؤكدا "أن ما يحصل اليوم هو ارهاب القضاء الذي أصبح تابعا للأجهزة الأمنية وهذا غير مقبول".

وقال: "لدينا ثقة كبيرة بالرئيس الحريري وهو سياسي محبوب من جميع اللبنانيين ونقول له يجب وضع يده على هذا الملف، فنحن لا نتحدث عن حقوق طائفة أو حزب، وهدفنا ليس العداوة بل المطلوب تصليح الأمور. ونحن مستعدون لمد اليد، وأكرر أن المستهدف ليس طائفة معينة ولا تيار سياسي، ويجب أن يكون جهاز المعلومات لحماية اللبنانيين من الجريمة لا أن يتحول الى عامل قلق، ومطالبتنا بتطبيق القانون لا تعني أننا نتهجم على المعلومات، نحن نريد أن نحمي فرع المعلومات، المطلوب اصدار الأحكام، وعدم الابقاء على السجون غير الشرعية بل تحقيق العدالة واصدار الأحكام".

ولفت الى "أن كلام البطريرك الراعي ناتج عن حرصه على اللبنانيين وصورة لبنان وحذر من استمرار الواقع القائم".

وعن انجازات العهد أكد درغام "أن العهد أنجز الكثير في النصف الأول، والرئيس عون لن يتكرر، ولن يستطيع احد خلافته مع إحترامنا للجميع، فالأزمات السياسية التي مرت على البلد، كان يمكن أن تقودنا الى الخراب لولا وجود الرئيس عون على رأس السلطة".



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط