تصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة

الغارديان: "إيران تطلب من ميليشيات الاستعداد لخوض حرب بالوكالة في الشرق الأوسط"




صورة لقاسم سليماني في بغداد

تصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة

الغارديان: "إيران تطلب من ميليشيات الاستعداد لخوض حرب بالوكالة في الشرق الأوسط"

17 مايو/ أيار 2019

واصلت الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة تركيزها على الملف الإيراني والتصعيد المقلق بينها وبين الولايات المتحدة، وتناولت هذه الصحف في نسخها الورقية والرقمية هذا الملف من جوانب مختلفة علاوة على بعض المواضيع الأخرى التي تهم القارئ العربي.

ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن الملف الإيراني لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط مارتن تشِلوف في صدر صفحتها الأولى حمل عنوان "إيران تطلب من ميليشيات الاستعداد لخوض حرب بالوكالة في الشرق الأوسط".

ويقول تشِلوف إن الجريدة علمت من مصادر استخباراتية أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، التقى قادة الميليشيات الخاضعة لنفوذ طهران خلال زيارته الأخيرة للعراق قبل نحو 3 أسابيع وأخبرهم "بالاستعداد لخوض الحرب بالوكالة" على خلفية التصعيد الأمريكي ضد طهران.

ويضيف تشِلوف أن أحد المصادر قال "إنه بالرغم من أن سليماني اعتاد لقاء قادة الميليشيات بشكل مستمر منذ 5 سنوات إلا أن هذا اللقاء الأخير كان مختلفا جدا، لقد كان الأمر أكبر بكثير من مجرد دعوة إلى إشهار السلاح".

ويوضح الكاتب أن الإدارة الأمريكية قامت بإجلاء موظفيها من بغداد وإربيل إثر وصول هذه المعلومات إلى السفارة الأمريكية في بغداد، كما رفعت مستوى التأهب في القواعد العسكرية في العراق وفي مواقع مختلفة في منطقة الخليج بعد أن شعرت أن مصالحها فيها قد تكون عُرضة للخطر.

ويقول تشِلوف إن "قادة ميليشيات عدة تعمل تحت مظلة الحشد الشعبي حضرت الاجتماع الذي دعى إليه سليماني، حسب المصادر الاستخباراتية التي قالت إن أحد المسؤولين البارزين التقى مسؤولا غربيا وعبر له عن قلقه مما جرى".

ويضيف أن قافلة من الإمدادات العسكرية الإيرانية والصواريخ مرت عبر غرب العراق إلى سوريا ووصلت بنجاح إلى العاصمة دمشق حسب ما علمته الجريدة من دبلوماسيين غربيين مؤكدين أن قافلة الإمدادات نجحت في تخطي الرقابة الغربية و التخفي عن أعين أجهزة الاستخبارات الغربية التي لم تعلم بأمرها إلا بعد وصولها إلى العاصمة السورية.

ويشير تشِلوف إلى أن فكرة أن إيران خرجت من المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية أكثر جرأة سيطرت على الحوارات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار الصقور في إدارته أمثال جون بولتون مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو وزير الخارجية وهما من ركائز التصعيد ضد إيران.

"تصاعد مخيف"

ونشرت الإندبندنت في نسختها الإلكترونية تقريرا لمحرر الشؤون العسكرية والأمنية، كيم سينغوبتا، بعنوان "الصراع الأمريكي الإيراني يتصاعد بشكل مخيف".

يقول سينغوبتا إن المشهد الحالي في الخليج يستدعى نظيره قبل حرب العراق حيث يتصاعد الخطر مع نقل الولايت المتحدة حاملات طائرات إلى المنطقة علاوة على إعادة تموضع بطاريات صواريخ باتريوت و قاذفات بي 52 الاستراتيجية علاوة على التقارير الاستخباراتية التي تناولتها وسائل الإعلام عن حشود من المشاة في طريقهم إلى المنطقة.

لكن سينغوبتا يوضح أن أمرا واحدا فقط يمثل الفارق بين السيناريو العراقي والسيناريو الإيراني موضحا أن هذا الفارق رغم أنه واحد فقط إلا أنه يشكل اختلافا كبيرا لأنه هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المختلف كليا عن سلفه جورج بوش الذي قاد الحرب ضد العراق.

ويضيف سينغوبتا أن ترامب لايريد الحرب فهو يمثل هذا النوع من الرؤساء الذين لا يرغبون في خوض المعارك رغم تغريداته التي توحي بالعكس لكنه يبدو أنه يستخدم هذه التغريدات في الضغط على طهران لتوقيع اتفاق جديد بخصوص برنامجها النووي بينما كان بوش راغبا في الحرب.

ويوضح سينغوبتا ان هناك عاملا آخر وهو أن دولا في المنطقة تبدو راغبة في مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة مشيرا إلى أن مسؤولين إيرانيين كبار يعتقدون أن إسرائيل والسعودية والإمارات هي الدول التي تلعب دور المحفز لواشنطن على خوض الحرب.

"حماس تشكر كوربين"

ونشرت صحيفة ديلي تليغراف تقريرا لمراسلها في القدس راف سانشيز بعنوان "حماس تشكر جيريمي كوربِن على رسالته في مسيرة شعبية في لندن".

ويقول سانشيز إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجهت الشكر لزعيم حزب العمال البريطاني على رسالته التضامنية التي وجهها لمسيرة فلسطينية في لندن في خطوة قد تعيد الانتقادات للسياسي البريطاني بشأن علاقته بحماس.

ويضيف سانشيز أن الحركة شكرت في بيانها كوربِن على رسالته التي وجهها لمسيرة ضمت أكثر من 4 آلاف شخص في لندن بمناسبة ذكرى ما يسميه الفلسطينيون بالنكبة والتي يستعيدون فيها ذكرى إبعادهم عن منازلهم خلال حرب عام 1948 مع إسرائيل.

ويشير سانشيز إلى أن كوربن الذي لم يحضر المسيرة قال في رسالته إنه يتضامن من حقوق الفلسطينيين وطالب حكومة بريطانيا بإدانة "عمليات القتل الإسرائيلية للمحتجين في غزة" وتجميد صفقات السلاح مع تل أبيب مضيفا أنه سيعترف بالدولة الفلسطينية حال وصوله إلى منصب رئيس الوزراء.

ويختم سانشيز قائلا إن حماس شكرت كوربن على ماوصفته بموقفه الأخلاقي المتقدم لكن السياسي البريطاني سبق أن واجه الكثير من الأسئلة والاستفسارات حول علاقته بالحركة التي تصنفها بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على أنها منظمة إرهابية.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط