عون يمكن لإيران أن تلعب دورًا في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

ظريف زار عون وبري وباسيل والحريري: ما من قانون دولي يمنع ايران ولبنان من التعاون




عون يمكن لإيران أن تلعب دورًا في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

ظريف زار عون وبري وباسيل والحريري: ما من قانون دولي يمنع ايران ولبنان من التعاون

المركزية- ناقلاً استعداد بلاده للتعاون مع لبنان في كافة المجالات الحيوية والمتاحة، مشدداً على "ان التعاون لا يرتد سلباً على اي طرف انما لمصلحة البلدين والمنطقة"، بدأ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف محادثاته الرسمية مع المسؤولين في الدولة بعدما كان وصل امس الى بيروت وحصر لقاءاته بالاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وبقوى وفصائل فلسطينية.

الرئيس عون

واستهل يومه الثاني للزيارة بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا على رأس وفد مرافق، حيث اعرب الرئيس عون عن امتنانه للدعم الذي يلقاه لبنان من الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات كافة، انطلاقا من علاقة الصداقة التي تجمع بين البلدين".

وابلغ الرئيس عون وزير الخارجية الايرانية الذي استقبله في قصر بعبدا مع الوفد المرافق، "ان مسألة النازحين السوريين في لبنان تحتاج الى معالجة تأخذ في الاعتبار ضرورة عودتهم الامنة الى المناطق السورية المستقرة، لاسيما وان تداعيات هذا النزوح كانت كبيرة على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية في لبنان"، معتبراً "ان لايران دوراً في المساعدة على تحقيق هذه العودة".

ولفت الرئيس عون الى "ان الحكومة اللبنانية الجديدة ستولي ملف النازحين اهمية خاصة، لاسيما مع تعيين وزير لمتابعته"، شاكراً ظريف على الاستعداد الذي ابدته  بلاده لمساعدة لبنان في المجالات كافة، وحمّله تحياته الى الرئيس الايراني حسن روحاني وتهنئته لمناسبة الذكرى الاربعين لقيام الثورة الايرانية".

وكان ظريف نقل الى الرئيس عون رسالة شفهية من الرئيس الايراني ضمنها تحياته وتمنياته له في التوفيق في قيادة مسيرة لبنان"، مجدداً الدعوة التي كان وجهها اليه لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية".

واشاد بالعلاقات اللبنانية- الايرانية التي تصبّ في مصلحة البلدين والشعبين، منوّها بحكمة الرئيس عون التي ادت الى تشكيل حكومة جديدة".

واجرى الرئيس عون مع ظريف جولة افق تناولت التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة وموقف طهران منها.

Image result for ‫واستهل يومه الثاني للزيارة بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا على رأس وفد مرافق،‬‎

عين التينة:

ومن مقرّ الرئاسة الاولى توجّه الضيف الايراني الى عين التينة مقرّ الرئاسة الثانية والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور الوفد المرافق والسفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا.

وبعد اللقاء الذي استمر ساعة، قال ظريف "لقد كان من دواعي سروري وإعتزازي ان اقوم صباح هذا اليوم بداية بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية بالغة لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وهي تعتبر ان الإنجاز الكبير الذي تحقق اخيراً بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بمثابة إنجاز وطني كبير. وقلت بداية لرئيس الجمهورية وثانياً لرئيس مجلس النواب ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها الإستعداد الدائم والكامل للتعاون مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة في كافة المجالات الحيوية والمتاحة، لأن هذا الأمر من وجهة نظرنا يخدم المصلحة الوطنية للبلدين الشقيقين. وهذه العلاقات المميزة تخدم الشعبين الشقيقين الايراني واللبناني ولا ترتد سلباً على اي طرف من الاطراف".

Image result for ‫بعد اللقاء عقد باسيل ونظيره الإيراني مؤتمرا صحافيا مشتركا، وفي مستهل كلمته هنأ الوزير باسيل نظيره  بذكرى قيام  الثورة الايرانية.‬‎

قصر بسترس:

والى قصر بسترتس، تابع ظريف والوفد المرافق جولته على المسؤولين، فالتقى نظيره وزير الخارجية جبران باسيل.

بعد اللقاء عقد باسيل ونظيره الإيراني مؤتمرا صحافيا مشتركا، وفي مستهل كلمته هنأ الوزير باسيل نظيره  بذكرى قيام  الثورة الايرانية.

وأمل ان تنجح الحكومة اللبنانية الجديدة  بمهامها وتحدياتها الكبيرة وأن تقوم بانجازات ونقلة نوعية في البلاد وعلى رأسها الثورة على الفساد.

تابع الوزير باسيل:" ناقشنا مسائل تخص البلدين سياسيا، والتحديات المشتركة التي تجمعنا خصوصا الازمة السورية وتطورات الوضع، ومسار استانة وقمة سوتشي المرتقبة ونحن متفقون على وجوب الإسراع في الحل السياسي. ونعتبر ان مسار آستانة يحقق اهدافاً  تهم لبنان، أهمها  المزيد من الاستقرار داخل سوريا والمزيد من المصالحات التي تفيد سوريا والشعب السوري، والتي تفيد لبنان كثيرا لجهة الاستقرار على حدوده وتهيئة الاجواء اللازمة لعودة النازحين . ويندرج ذلك كله  في اطار لا يمس حق الشعب السوري في تقرير مصيره بعيدا عن الضغوط الخارجية مع دعمنا الكامل لتشكيل لجنة لوضع الدستور وانهاء كل الاوضاع الشاذة داخل سوريا، في ادلب وشرق الفرات وكل الجيوب المتبقية للجماعات الإرهابية والتي لم يقتصر ضررها على سوريا فقط ولكن لبنان تشظى كثيرا منها."

أضاف:" كما بحثنا في عودة النازحين، وقد تابعنا الوزير ظريف في الكثير من المؤتمرات الدولية، ويدرك  ان هذا الموضوع هو اأساسي ومهم  بالنسبة للبنان. ودائما كنا نسمع الدعم من ايران، واليوم جدد لنا هذا التأكيد لتحقيق العودة السريعة الآمنة والكريمة والممرحلة ونحن متفقون ان لا حل نهائي ومستدام في موضوع النازحين الا بعودتهم الى بلدهم."

تابع:" كما بحثنا في بعض الافكار وضرورة التنسيق المشترك لوضع خطة بيننا وبين الدولة السورية ومع المبادرة الروسية حيث تلتقي كل الجهود لتصب باتجاه عودة النازحين لان سوريا بمعظمها اصبحت آمنة. والنازحون لديهم النية بالعودة ويجب ان نقوم بكل ما يلزم لتحويل وجهة الأموال المخصصة لمساعدة النازحين في لبنان لتتحول الى تشجيعهم للعودة الى سوريا، وبالتالي  لا تكون المساعدات فقط لمن بقي في لبنان وتُرفع عنهم اذا عادوا الى سوريا. فهذا شكل من اشكال الضغط لابقائهم في لبنان ولخطة إدماجهم في المجتمعات المضيفة وهذا ما يرفضه لبنان بالكامل وايران تقف الى جانبنا في هذا الموضوع. ونحن متفقون ان هذا يتضمن تفكيكا لسوريا وللبنان وانهاء لدور لبنان الريادي ولرسالته المعروفة. ومن خلال التشجيع  على العودة تستطيع الدولة السورية القيام بمساهمة كبيرة، من خلال اعطاء الضمانات الامنية الى جانب المصالحات التي تجري. وهذا ما يحصل للذين يعودون ونأمل ان تزيد الوتيرة. خصوصا مع زيادة رقعة المصالحات واستتباب الامن والاستقرار في سوريا.  ويجب ان تزيد رقع المناطق التي يعود اليها النازحون السوريون وهذا يتطلب تسهيلات بالعودة لجهة اعطاء الضمانات اللازمة من قبل الدولة السورية في موضوع حق الملكية الفردية او في موضوع الخدمة العسكرية وازالة كل العوائق اللازمة القانونية كي يعود السوريون وتتوقف عملية التخويف الحاصلة بحقهم لجهة  ان عودتهم هي ارتهان لهم ولأمنهم ولحياتهم، بدلا من ان تكون عودتهم مسهلة للحل السياسي والمصالحة. نحن نريدان تكون  المصالحة سورية- سورية والحل السياسي يقوم به السوريون بين بعضهم وبذلك يدوم الحل والمصالحة.

أضاف الوزير باسيل في كلمته:"سياسيا  بحثنا  في موضوع مؤتمر وارسو، وشرحنا اسباب غيابنا عنه.  وهي: حضور اسرائيل والوجهة المعطاة له  في وقت ان لبنان يعتمد النأي بنفسه عن مشاكل المنطقة وليس الاصطفاف في محاور. نحن بامكاننا ان نكون في اي محور يجمع اللبنانيين أولا واهدافه جامعة في المنطقة وليست فئوية او تسببب انقساما، لبنان هو للجمع وليس للقسمة في سياسته الخارجية."

وتناول الوزير باسيل في كلمته القضية الفلسطينية قائلا: " لدينا قلق وخوف كبيران على القضية الفلسطينية المهددة بالتصفية وبالإنهاء، والطريقة التي يتم بها التعاون مع السلطة الفلسطينية والفلسطينيين في الكثير من المنابر والمواقع التي تُرسم فيها سياسة تمنع اقامة الدولة وتلغي حق العودة. والأسوأ هو موضوع القدس والتي يعتبرها لبنان انها لا تخص فقط فلسطين، أو طائفة واحدة، موضوع  القدس يخص المسلمين والمسيحيين واليهود في العالم اجمع، واذا لم يحارب لبنان كي تبقى القدس على طابعها الدولي وتبقى عاصمة فلسطين من سيقوم بذلك ؟ لأن اي مس بالقدس هو مس بلبنان. نعود ونذكر ان سبب وجود لبنان هو التعددية والتنوع والقدرة على العيش معا وكل سياسة العزل والآحادية ورفض الآخر تتجسد في السياسة الاسرائيلية التي تُمارسها تحديدا في القدس من خلال عزلها واعطائها صفة آحادية واحدة لا تشبه القدس ولا لبنان. وهنا لدينا عمل مشترك نقوم به في السياسة الخارجية لثني الدول عن فتح سفاراتها في القدس، وهذه مواجهة مستمرة مع العدو الاسرائيلي لتحرير كامل اراضينا وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وسياسة الجدار الفاصل هو عكس سياسة لبنان الذي هو مع كل شيء منفتح ومفتوح وضد كل عزل وفصل وعنصرية وآحادية .

تابع الوزير باسيل:" مرة ثانية ذكرنا ان لبنان يتعرض لانتهاكات في سيادته برا وبحرا وجوا ولو أن هذا الموضوع أصبح لازمة اصبح لازمة انما نكرره دائما لاننا ننسى كم هو حجم التعديات اليومية ونأخذ اي قضية لتصوير لبنان وكانه لا يلتزم القرارات الدولية، بينما اسرائيل هي اكثر دولة في العالم لا تحترم القانون الدولي ولا تلتزم بالقرارات الدولية ."

وختم باسيل قائلا:" في النهاية بالتأكيد ذكرنا بموضوع نزار زكا وطالبنا الجانب الايراني ايجاد المخرج القانوني اللازم خصوصا ان لبنان لا يجد اي حرج بالقيام بأي تعاون اقتصادي مع ايران طالما انه لا يمس بالقرارات الدولية ويضعنا دائما بمأمن   تحت سقف القانون الدولي اللازم ويصب في مصلحة لبنان وغير مشروط باي شرط سياسي ."

الوزير الإيراني

Image result for ‫بدوره ألقى الوزير محمد جواد ظريف كلمة أعرب فيها  عن بالغ سعادته وسروره قائلا:

بدوره ألقى الوزير محمد جواد ظريف كلمة أعرب فيها  عن بالغ سعادته وسروره قائلا:"  لان زيارتي الحالية الى لبنان الشقيق تتزامن مع الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران، هذه الثورة التي اوجدت جمهورية اسلامية ايرانية تستند الى الارادة الشعبية الوطنية الايرانية الحرة. خاصة ان هذه الزيارة ايضا تتم الى بلد صديق وشقيق هو لبنان الذي يعتبر بدوره نموذجا يحتذى في الديمقراطية والحرية" .

تابع:" في هذا الاطار اود ان اتقدم بالشكر الجزيل والتقدير الوافر لحفاوة الاستقبال والضيافة التي لقيتها من لبنان الشقيق خصوصا خلال هذا اللقاء الكريم الذي جمعني بصديقي واخي الوزير باسيل، واود ان انوه بهذا الكلام الدافىء الذي عبر عنه خلال مداخلته القيمة" .

أضاف:" اسمحوا لي ان اغتنم هذه المناسبة الطيبة كي اتقدم من الجمهورية اللبنانية الشقيقة بقيادتها وحكومتها وشعبها الكريم الطيب بأسمى آيات التهنئة والتبريك على هذا الانجاز الكبير الذي تمكن من تحقيقه في الآونة الاخيرة والذي تمثل بتشكيل حكومة لبنانية جديدة نحن على ثقة انها ستكون معبرا طبيعيا للنهوض بهذا البلد الشقيق على مختلف المستويات."

تابع:"من المفاخر التي تعتز بها الجمهورية الاسلامية الايرانية انها كانت ومازالت وستبقى دائما وابدا الى جانب الشعب اللبناني الشقيق، ونحن على اتم الاستعداد وكما كنا دائما ان نمد يد التلاقي والتكاتف مع الدولة اللبنانية الشقيقة كي نتعاون معها في كافة الاطر التي يراها لبنان مناسبة ونافعة.

واود ان اؤكد في هذا الاطار ان هذا التعاون الإيجابي والبناء بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية لا يرتد سلبا على اي طرف من الاطراف بل هو لمصلحة لبنان وايران ولمصلحة المنطقة بشكل عام."

أضاف:" بطبيعة الحال نحن نعتقد ان هناك الكثير من الاطر والمجالات المتاحة لتعزيز هذا التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين سواء في المجالات الاقتصادية او في سواها من المجالات الحيوية وهذا الامر يتيح مشاركة وتشابك وتضافر الجهود بين القطاعين الخاص والعام والرسمي في الجمهورية الايرانية مع القطاعين الخاص والرسمي في لبنان الشقيق.

واود في هذا الاطار ان احيي واثمن عاليا الموقف اللبناني النبيل الذي اتُخذ تجاه مؤتمر وارسو ."

أضاف: "مشكلتنا ومشكلة المنطقة بشكل عام هو الاعتداء والتهديد والخطر الذي يمثله الكيان الصهيوني. نحن لا ينبغي ان نسمح لل



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط