وزير الخارجية الكويتي: توقيع إعلان نوايا مع ألمانيا لتطوير الشراكة في المجال الإنساني

ماس في موضوع اليمن: "العمل الحقيقي لم يبدأ فلا بد من الدفع بمباحثات شهر يناير المقبل إلى الأمام والعمل معا مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل" معولا على دور الكويت كشريك فعال في المنطقة.




الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير الخارجية الالماني هايكو ماس اثناء التوقيع على إعلان نوايا مشترك بين الكويت وألمانيا

وزير الخارجية الكويتي: توقيع إعلان نوايا مع ألمانيا لتطوير الشراكة في المجال الإنساني

ماس في موضوع اليمن: "العمل الحقيقي لم يبدأ فلا بد من الدفع بمباحثات شهر يناير المقبل إلى الأمام والعمل معا مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل" معولا على دور الكويت كشريك فعال في المنطقة.

16/12/2018

الكويت - أعلن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي اليوم الأحد التوقيع على إعلان نوايا مشترك بين الكويت ألمانيا بشأن تطوير الشراكة في المجال الإنساني.

وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره وزير الخارجية الالماني هايكو ماس بمناسبة زيارته الرسمية إلى البلاد على رأس وفد رفيع المستوى إن إعلان نوايا يقضي ببحث آليات التمويل للعمل الإنساني.

وأضاف أن الإعلان يبحث أيضا وسائل جعل المساعدات الإنسانية الدولية أكثر فعالية وكفاءة وسبل حماية بيئة العمل الإنساني.

ووصف العلاقات الدبلوماسية المتينة بين البلدين التي قاربت ال 55 عاما بأنها "مثال يقتدى في العلاقات الدبلوماسية الناجحة".

وقال إن مستوى العلاقات بين البلدين تجلى وتجسد في موقف ألمانيا الصلب والحازم في إدانة الاحتلال العراقي الغاشم للكويت عام 1990 والدعم الكامل للشرعية الكويتية والمساند لكافة القرارات الدولية ذات الصلة.

ولفت إلى ما تحتله الاستثمارات الكويتية من موقع بارز في قائمة المستثمرين في ألمانيا إذ بلغت استثمارات الكويت في القطاعين الحكومي والخاص ما قيمة 35 مليار دولار أمريكي.

وأعرب الشيخ صباح الخالد عن الترحيب بالاستثمارات الالمانية في الكويت وتشجيع المزيد منها للدخول في السوق الكويتي والاستفادة من التسهيلات والمميزات التي تقدمها الكويت للمستثمر الأجنبي.

وأوضح أنه أجرى مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة مع وزير الخارجية الألماني تناولت مختلف الموضوعات الرامية إلى تطوير آليات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في كل المجالات لاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري خصوصا في ظل المكانة التي تتمتع بها ألمانيا كأهم شريك اقتصادي للكويت.

ولفت إلى "تأكيد المباحثات على الحرص المشترك نحو تعزيز وتدعيم البعد الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين وتنامت جذورها قوة وتعمقت روابطا في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية وغيرها العديد من المجالات الحيوية والمهمة".

وذكر أن الجانبين أكدا أيضا حرصهما على استكشاف آفاق جديدة في قطاعي الطاقة المتجددة والتعليم علاوة على مجالات حماية البيئية والتعاون في المجال البرلماني.

وعن الشأن الإقليمي والدولي أفاد الشيخ صباح الخالد ب"أننا أجرينا مباحثات مستفيضة عكست تطابقا كبيرا في وجهات النظر حيال مجمل القضايا الإقليمية والدولية والأوضاع الأمنية والسياسية والجهود المشتركة الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكد أن هناك قواسم مشتركة بين البلدين في عضويتيهما غير الدائمة في مجلس الأمن لتعزيز آفاق التعاون فيما بينهما وبحث كل القضايا الإقليمية والدولية التي تتطابق وجهات النظر فيها بشكل كبير.

وأضاف أن المباحثات استعرضت كل وجهات النظر بشأن العمل معا لإيجاد الحلول السلمية لقضايا في المنطقة والتعاون المستقبلي في مجلس الأمن.

ونوه بدور ألمانيا في حل النزاعات بالطرق السلمية وتقديم المساعدات الإنسانية "إذ كانت شريكا كبيرا للكويت وأدت دورا مؤثرا وفاعلا في المؤتمرات التي استضافتها للمانحين في سوريا وإعادة إعمار العراق".

وردا على سؤال حول اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي أفاد الشيخ صباح الخالد بأنها إحدى الاتفاقيات المهمة على المستوى العالمي مؤكدا انفتاح الكويت على الحوار للوصول إلى اتفاق يساعد على استمرار الحشد الدولي حول هذا الاتفاق.

وجدد التهنئة لألمانيا بمناسبة حصولها على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن لعامي 2019-2020 متطلعا إلى العمل معا العام المقبل ومن خلال التنسيق المشترك بين وفدي البلدين الصديقين لدى الأمم المتحدة في الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجلس.

من جانبه قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في كلمة مماثلة إن البلدين يسعيان من خلال الإعلان النوايا الموقع اليوم وعضويتيهما غير الدائمة مجلس الأمن للتعاون والعمل معا من أجل منع حدوث النزاعات أو التوصل إلى تسوية لمثل هذه النزاعات.

وأكد ماس رغبة ألمانيا الجادة في تقوية وتعزيز التعاون مع الكويت من خلال انتداب الخبراء ودعم الشباب من دبلوماسيين ودبلوماسيات مضيفا "سعداء لأننا وجدنا في الكويت شريكا يؤمن بالحلول الإنسانية وبجدارة القانون الدولي".

وأضاف أن لدى البلدين مشاريع مشتركة مستقبلا وتقديم المساعدة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية في دول المنطقة منها سوريا والعراق واليمن مشددا على ان الكويت تؤدي دورا إنسانيا مسؤولا في معالجة الأزمة السورية.

وقال إن هناك رغبة مشتركة لمعالجة ملف مطروح لدى الأمم المتحدة يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية في سوريا مشيرا إلى رغبة بلاده في القيام بدور مشابه للسويد التي أوشكت عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن على الانتهاء عبر أداء دور قيادي مع الكويت في تقديم الحلول الإنسانية لسوريا.

وأوضح أن هناك اتفاقا بين ألمانيا والكويت على أن المباحثات التي تمت بين طرفي النزاع في اليمن تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح مؤكدا في الوقت ذاته أهمية البناء على هذه النتائج من أجل التوصل إلى الحلول المستدامة.

وأضاف ماس في هذا الشأن أن "العمل الحقيقي لم يبدأ فلا بد من الدفع بمباحثات شهر يناير المقبل إلى الأمام والعمل معا مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل" معولا على دور الكويت كشريك فعال في المنطقة.

ورأى أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين البلدين مشيدا بدور الكويت المهم جدا في مجال المساعدات الإنسانية لافتا إلى رغبة بلاده في العمل معها في إطار الأمم المتحدة لإحراز تقدم في هذا المجال.

وردا على سؤال حول اتفاقية التغير المناخي قال وزير الخارجية الألماني انها من الأولويات التي وضعتها بلاده لعضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن لما تحمله من أبعاد أمنية مهمة.

وكان الشيخ صباح الخالد قد اجتمع بالوزير ماس في ديوان عام وزارة الخارجية بمناسبة زيارته الرسمية والوفد المرافق إلى الكويت وبحثا مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة والاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.

وجرى أيضا خلال الاجتماع التباحث والتنسيق حول عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز آفاق العمل الثنائي المشترك والسبل الكفيلة لمواجهة التحديات المختلفة على الصعيدين الإقليمي والدولي لاسيما أن البلدين ستتزامن فترة عضويتيهما غير الدائمة في مجلس الأمن خلال العام المقبل إضافة إلى مناقشة مجمل القضايا محل الاهتمام المشترك.

حضر الاجتماع ومراسم التوقيع كل من نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح.

كما حضر الاجتماع مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السفير ضاري العجران ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب وزير الخارجية السفير أيهم العمر وسفير الكويت لدى ألمانيا السفير نجيب البدر وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.





 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط