أردوغان: استمرار الأزمة الخليجية لن يفيد أحدا

سمو أمير الكويت يجري مباحثات رسمية مع الرئيس التركي




سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه خلال مباحثات سموه مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

سمو أمير الكويت يجري مباحثات رسمية مع الرئيس التركي 

23/07/2017

الكويت -- استقبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بدار سلوى مساء اليوم فخامة الرئيس رجب طيب اردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة والوفد الرسمي المرافق لفخامته وذلك بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها فخامته للبلاد.

حضر اللقاء معالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح ومعالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وكبار المسؤولين بالدولة.

هذا وقد عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين إذ ترأس الجانب الكويتي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بحضور سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ومعالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وعن الجانب التركي فخامة الرئيس رجب طيب اردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة.

وقد تناولت المباحثات استعراض العلاقات الثنائية التي تربط دولة الكويت بالجمهورية التركية الصديقة وسبل تعزيزها وتنميتها على الأصعدة كافة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين كما تضمنت المباحثات بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات بالمنطقة.

هذا وقد ساد المباحثات جو ودي عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين في خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في كافة المجالات.

Image result for ‫أردوغان: استمرار الأزمة الخليجية لن يفيد أحدا‬‎  

اردوغان عقد محادثات مع العاهل السعودي بعد وصوله إلى جدة

أردوغان: استمرار الأزمة الخليجية لن يفيد أحدا

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية في إطار جولة خليجيةتستمر يومين، وتشمل أيضا زيارة الكويت وقطر، ويحاول خلالها المساعدة في حل الأزمة بين الدوحة وجيرانها .

وقال أردوغان، قبل مغادرته مطار أسطنبول إلى السعودية: "ليس من مصلحة أحد أن تطول الأزمة (الخليجية) أكثر من ذلك" واتهم من سماهم "الأعداء" بأنهم "يشعلون فتيل التوتر بين الإخوة."

وأكد على أن على السعودية دورا كبيرا ينبغي أن تلعبه في التوصل إلى حل لهذه الأزمة.

وتعد قطر من أهم حلفاء تركيا في الشرق الأوسط، وأشادت أنقرة باستعداد الدوحة للوصول إلى تسوية عبر الحوار.

وقاطعت السعودية، والإمارات، والبحرين ومصر الدوحة الشهر الماضي متهمة إياها بدعم منظمات جهادية وربط علاقات وطيدة مع إيران، المنافس الأبرز للسعودية على النفوذ في الشرق الأوسط.

هل ينجح اردوغان في رأب الصدع في الأزمة الخليجية؟

وسيتوجه أردوغان أيضا إلى الكويت، التي تلعب دور الوسيط الأول بين أطراف الأزمة، ثم يحط الرحال بقطر في إطار مساع لتسوية النزاع القائم بين الدول المقاطعة والدوحة.

وأضاف أردوغان: "منذ بداية أزمة قطر، أعلنا انحيازنا للسلام، والاستقرار، والحوار."

وتابع: "السعودية، بصفتها الشقيقة الكبرى في الخليج، هناك دور كبير لابد أن تلعبه لتسوية الأزمة."

وأكد أنه يؤيد مساعي الوساطة التي يجريها الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، في إشارة إلى أنه يرى أن الكويت لاعبا أساسيا في حل الأزمة.

ويقول مراسل بي بي سي إنه من المرجح أن يكون المجال محدودا أمام الرئيس التركي للتحرك في إطار مساع لحلحلة الأزمة، إذ تتخذ أنقرة موقفا منحازا للدوحة منذ البداية، لكنها حريصة على ألا تظهر في موقف مضاد للسعودية.

في المقابل، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش إنه "لا حوار مع قطر حتى تراجع سياساتها."

وأضاف أن "دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للحوار كانت محل ترحيب، لكن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا إذا أحدثت قطر تغييرا حقيقيا في سياستها."

أما الشيخ تميم بن حمد فأبدى، في خطاب وجهه إلى الشعب القطري الجمعة الماضية، استعداده للدخول في محادثات لتسوية الأزمة الخليجية شريطة عدم المساس بالسيادة القطرية.

ووضعت الأزمة الخليجية تركيا في موقف جيد منذ بدايتها، إذ سلطت الضوء على أن الدوحة هي الحليف الأول لأنقرة في الشرق الأوسط وأن بينهما اتفاق في وجهات النظر حول عدد من قضايا المنطقة، أبرزها الموقف المضاد للرئيس السوري بشار الأسد.

وتؤسس تركيا قاعدة عسكرية في قطر منذ فترة، لكنها سرعت من وتيرة العمل في تأسيسها منذ بداية الأزمة ليصل عدد القوات التركية الموجودة في قطر إلى 150 مقاتل.

واندلعت أزمة الخليج في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي عندما أعلنت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وسط اتهامات وجهتها تلك الدول للدوحة بدعم الإرهاب وتوطيد علاقاتها مع إيران، المنافس الأول للسعودية على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط.

ونفت الدوحة التهم الموجهة لها بالتورط في أنشطة داعمة للإرهاب، وهو ما لقي دعما من أنقرة منذ بداية الأزمة وحتى بداية تدخل أردوغان في جهود الوساطة.

ورغم الدعم التركي للدوحة على صعيد الأزمة الحالية، تحاول الإدارة التركية ألا يبدو انحيازها للحليف الأول في المنطقة (قطر) إظهارا للعداء للسعودية وباقي الدول المقاطعة للدوحة.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط