السيسي يؤكد للحريري: مصر تدعم لبنان في المعركة ضد الارهاب




السيسي يؤكد للحريري: مصر تدعم لبنان في المعركة ضد الارهاب            

زيارة الرئيس سعد الحريري الى القاهرة امس، ولقاؤه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كانا الحدث الذي خطف الأضواء من مناقشات قانون الانتخاب، رغم ان الرئيس بري حذر من ان امامنا اسبوعين او ثلاثة للتوصل الى قانون، والا فنحن نسير نحو المجهول.

زيارة الحريري شملت لقاءات مع السيسي وشيخ الأزهر وبابا الاقباط ومشاركة في افتتاح منتدى الاعمال اللبناني المصري.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف ان الرئيس المصري اعرب عن تقديره لأن تكون زيارة الحريري الخارجية الاولى منذ توليه منصبه الى القاهرة، بما يعكس خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما اكد دعم مصر الكامل للاستقرار السياسي في لبنان.

اضاف: ان الرئيس السيسي اكد للحريري التطلع للمضي قدما في تعزيز التعاون بين البلدين في ضوء الزخم الذي تشهده العلاقات، عقب زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون لمصر الشهر الماضي، مشيدا بدور سعد الحريري في التوصل الى توافق بين كل مكونات الشعب اللبناني.

النموذج اللبناني

وأشار السيسي إلى اعتزاز مصر بالنموذج اللبناني وحرصها على مساندة ودعم التنوع الذي يميز المجتمع اللبناني بكافة طوائفه ومذاهبه، مؤكداً تأييد مصر الكامل لمواقف الحكومة اللبنانية في إعلاء قيم الاعتدال وتجنب كافة أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، ورفض مساعي التدخل في شؤونه الداخلية.

وأكد وقوف مصر ولبنان معاً في المعركة المشتركة ضد الإرهاب والفكر المتطرف، منوهاً بضرورة معالجة جذور الأزمات القائمة في المنطقة بشكل يضمن الحفاظ على وحدة أراضي دولها وسلامتها الإقليمية واستعادة استقرارها بما يصون مصالح ومقدرات شعوبها.

وذكر يوسف أن السيسي أكد للحريري دعم مصر للبنان في مواجهة تداعيات الأزمة السورية، وحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدة اللازمة للبنان لتحمل أعباء استضافة اللاجئين على أراضيه.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء اللبناني خلال اللقاء عن تقديره لمكانة مصر في العالم العربي، وأكد قوة وعمق العلاقات بين البلدين، مشيداً بمواقف مصر الثابتة من لبنان ودعمها لأمنه واستقراره.

وأعرب الحريري عن تقديره لما حققته مصر، من خلال التفاف الشعب المصري حول قيادته، من تقدم كبير على صعيد تعزيز الاستقرار والأمن، ووضع الاقتصاد على مساره الصحيح، لتعود مصر للاضطلاع بدورها المحوري في العالم العربي والإسلامي.

وقال: في بلدينا نماذج للاعتدال والعيش المشترك بين الأديان والطوائف، وهي باتت حاجة للعديد من دول المنطقة، لا بل العالم. قبل المعالجات الأمنية والسياسية، إن الاعتدال وبث روح الاعتدال هما الوسيلة الوحيدة لمواجهة التطرف والإرهاب لاسيما الذي تمارسه فئة ضالة تتستر باسم الدين الإسلامي الحنيف لتضرب القيم الحقيقية للإسلام كما كل القيم الإنسانية.

قانون الانتخاب

وردا على سؤال في القاهرة حول قانون الانتخاب في مرحلة المهل الضيقة، قال الرئيس الحريري - غدا - اليوم - سأعود إلى لبنان وسنجتمع، نحن نناقش القانون بكل إيجابية، وسترون أن القانون سيكون كما يريده اللبنانيون.

وكان موضوع قانون الانتخاب مدار بحث في لقاء الاربعاء النيابي، وقد قال الرئيس بري في هذا الصدد إذا كان عدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب إفقارا فعدم إقرار قانون الانتخاب هو انتحار.

وأكد أن السلسلة آتية، وهي ستقر لا محال، وان شهر نيسان لن يمر دون إقرارها. وأضاف: أمامنا أسبوعان أو ثلاثة للتوصل الى قانون جديد للانتخاب، وإلا فنحن نسير نحو المجهول. وكما قلت سابقا، فإن على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها بالنسبة الى القانون والسلسلة بإقرارهما وإحالتهما على المجلس. فقد تألفت هذه الحكومة على قاعدة أنها حكومة الانتخابات وإنجاز الموازنة ومتمماتها.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط