بحضور شخصيات سياسية وديبلوماسية ودينية واجتماعية

الرابطة المارونية في سيدني تحتفل بالذكرى الثلاثين لتأسيسها




بحضور شخصيات سياسية وديبلوماسية ودينية واجتماعية       

الرابطة المارونية في سيدني تحتفل بالذكرى الثلاثين لتأسيسها

11/2/2017

سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية: أقامت الرابطة المارونية في سيدني، حفلتها السنوية بالذكرى الثلاثين لتأسيس الرابطة، برعاية رئيس الرابطة المارونية في لبنان انطوان قليموس، وحضور المطران انطوان شربل طربيه وزعيم المعارضة في نيوساوث ويلز لوك فولي، وشخصيات نيابية وديبلوماسية، وممثليين عن الجمعيات والاحزاب والروابط والهيئات الاجتماعية والاقتصادية والاعلامية.

كما وحضر الحفل النائب جوليان ليسا ممثلاً رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول، وممثل زعيم المعارضة طوني بورك وعدد من النواب واعضاء مجلس الشيوخ.

قدم فرد فرنجي المناسبة، فصلاة وكلمة للمطران انطوان شربل طربية، هنأ فيها الحضور بعيد مار مارون منوها بسيرته "والفضائل التي نشرها والتي حمل من خلالها الكثيرين الى الايمان بتعاليم السيد المسيح". كما تقدم بالتهنئة من الرابطة المارونية في اوستراليا بعيدها الثلاثين، وخصوصا من الأعضاء الذين واكبوا مسيرة الرابطة منذ انطلاقتها.

جرجس

رحب رئيس الرابطة المارونية الكاثوليكية في أستراليا، السيد باخوس جرجس بالحضور، مشيراً الى دور الرابطة المارونية في لبنان، الهادف إلى الدفاع وتمثيل وحل المشاكل والقضايا السياسية والاجتماعية والقانونية، التي تتعلق بالمسيحيين ولاسيما الموارنة.

وأشاد بدور رئيسها السيد قليموس، بصفته المتحدث الرسمي عن الموارنة في لبنان والخارج، والدفاع عن حقوق الأقلية المسيحية.

ووصف جرجس اللبنانيين الموارنة في أستراليا، على أنهم أقوى اتحاد للموارنة المهاجرين، نجحوا في الاندماج بفعالية، وأصبحوا راسخين في أستراليا، مع الحفاظ دائما على إيمانهم، وتعلقهم بالهوية.

وأضاف: "تأتي زيارة السيد قليموس في إطار إنشاء منصة عالمية جديدة للروابط الكاثوليكية المارونية في جميع أنحاء العالم وجلبهم تحت راية واحدة. ومن شأن هذه المبادرة العالمية أن تعزز الرابطة الكاثوليية المارونية في أستراليا وحول العالم وتحسن العلاقات وتوفر قدرا أكبر من التركيز والتعليم ونشر الوعي المجتمعي حول مهمتها.

وأوضح السيد جرجس، ان الرابطة تعمل على تشجيع الشباب، للمشاركة بفعالية أكبر في القضايا المارونية، من خلال انتسابهم للرابطة، وتفعيل طاقاتهم بطريقة إيجابية، مشدداً على اشراك المرأة بقوة، في عضوية الرابطة والهيئة التنفيذية، ودعم مشاركة أكثر عدلاً وإنصافاً للمرأة، في المجتمع الماروني اللبناني ككل.

رسالة عون

وخلال الاحتفال، وزعت مجلة لمناسبة اليوبيل الثلاثيني في الرابطة المارونية بأوستراليا، تضمنت رسالة موجهة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلاها القائم بأعمال السفارة جيسكار الخوري، ومما جاء فيها: "عهدي لكم ان اعمل على طمأنتكم كلبنانيين الى مستقبل واعد لوطنكم الام، وان تبقى الحركة متواصلة لتحقيق الاهداف التي يرجوها كل مؤمن بلبنان وبدوره الريادي في لبنان والعالم وفي خطوات شاملة على الصعد الادارية والاجتماعية والاقتصادية والمالية، فنرفع معا كأس لبنان".

وأضاف: "في اوستراليا كما في غيرها من البلدان، نجحتم في إشعاع النور اللبناني في عالم بات يعتريه الخوف من الظلمة، ظلمة الارهاب والاجرام والحقد. كنتم شعلة نار متقدة، لا لتحرق الآخرين، كما تعاني دول كثيرة حاليا حرائق الدمار وهدم الانسانية، بل لتصقلوا القيم اللبنانية ومفهوم تواصل الحضارات وتكاملها من أجل مستقبل للعالم".

قليموس

وألقى قليموس خلال العشاء كلمة استهلها بتحية الاوستراليين المتحدرين من أصل لبناني، مشيدا بالإنجازات التي حققوها في البلاد التي احتضنتهم، وناقلا إطراء المسؤولين الذين التقى بهم في زيارته للدور الذي يضطلع به اللبنانيون في اوستراليا".

وقال قليموس: "إن ما يتعرض له المسيحيون في الشرق يعيدنا بالذاكرة الى العصور الظلامية، والممارسات الوحشية التي سعت الى اقتلاعهم من ارض الرسالة، ارض المنابت والجذور، لكن ذلك لم ولن يرهبنا، كما لم ولن يرهب شركاءنا في الحياة الواحدة، الذين يؤمنون بالحوار وقبول الآخر المختلف، ويجدون في التعددية سببا لغنى حضاري نوعي يميزنا عن سائر الامم".

ورأى أن "الدفاع عن هوية لبنان بتركيبته التعددية هو مهمة سامية ملقاة على عاتق جناحيها"، وقال: "من حق مهاجرينا علينا أن نعترف لهم بحقوق بديهية ونسعى الى تحقيقها اليوم قبل الغد، كاستعادة الجنسية اللبنانية والمشاركة في الانتخابات النيابية حيثما هم وتوفير الخوافز التشريعية للاستثمار، كما من حقنا عليهم أن يبادروا الى تسجيل الولادات والزيجات في السفارات والقنصليات اللبنانية لتوثيق علاقتهم بأرض الاباء والاجداد وانتاج آليات تواصل قانونية مع لبنان، من دون ان يعني بالضرورة العودة اليه نهائيا. وان هذه الخطوة لا تتعارض إطلاقا مع الوطن الذي اكتسبوا جنسيته".

وختم مثنيا على الدور الذي يقوم به المطران طربيه ورئيس الرابطة المارونية باخوس جرجس مؤكدا ان زيارته اوستراليا "تهدف الى التنسيق بين الرابطتين المارونيتين في لبنان واوستراليا"، معربا عن ثقته بالتمكن من إرساء قواعد ثابتة بينهما.

وكانت كلمات أشادت بالرابطة المارونية والجالية اللبنانية في أوستراليا لممثل رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز النائب جان سيدوتي، وزعيم المعارضة لوك فولي، وممثل رئيس الحكومة الأوسترالية النائب جوليان ليسا، وممثل المعارضة الفدرالية النائب طوني بورك.

وفي الختام كرمت الرابطة المارونية الأخت ماري هنريات داريدو وسليم الشدياق والنقيب انطوان قليموس على خدماتهم وعطاءاتهم في سبيل الكنيسة والمجتمع.

 



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط