داعش يستخدم ٥٥٠ عائلة في الموصل دروعا بشرية




داعش يستخدم ٥٥٠ عائلة في الموصل دروعا بشرية             

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان امس إن مسلحي تنظيم داعش جمعوا 550 عائلة من قرى حول مدينة الموصل العراقية ويحتجزونهم قرب مواقع للجماعة المتشددة داخل المدينة ربما لاستخدامهم كدروع بشرية.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين في بيان نشعر بقلق بالغ حيال تقارير بأن تنظيم داعش يستخدم المدنيين داخل وحول الموصل كدروع بشرية أثناء تقدم القوات العراقية وهو يبقي المدنيين قريبا من مكاتبه أو أماكن تجمع مقاتليه وهو ما قد يسبب ضحايا بين المدنيين.

هناك خطر داهم من أن يستخدم مقاتلو تنظيم داعش مثل هؤلاء الضعفاء ليس فقط كدروع بشرية بل قد يختارون أيضا قتلهم عوضا عن تحريرهم.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة رافينا شمدساني استنادا إلى معلومات موثقة من مصادر محلية إن 200 عائلة أجبرت على السير من الموصل إلى بلدة السلامية في 17 تشرين الأول وإن 350 عائلة أخرى غادرت قرية النجفية إلى الموصل في اليوم نفسه.

وقالت هذا يبدو أنه يشير إلى أن سبب هذه التحركات هو لاستخدامهم كدروع بشرية.

وأشارت إلى أن المكتب يحقق أيضا في تقارير عن أن التنظيم المتشدد قتل 40 مدنيا في قرية واحدة. ورفضت الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.

وشدد زيد الحسين على ضرورة أن يحترم العراق القانون الدولي لدى التدقيق في وضع المدنيين الذين يغادرون المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد مشيرا إلى أن هذه المهمة يجب أن يتولاها حصرا الجيش والشرطة. وقال نحن نحث السلطات العراقية على اتخاذ كل الخطوات الممكنة لمنع الجماعات المسلحة التي تعمل مع قوات الأمن العراقية من تنفيذ أي نوع من الهجمات الانتقامية على المدنيين الفارين من تنظيم داعش.

وكان تنظيم داعش شن هجوما مضادا على مدينة كركوك العراقية امس الجمعة في الوقت الذي واصلت فيه القوات العراقية والكردية عملياتها للسيطرة على أراض حول الموصل استعدادا للهجوم على آخر معقل رئيسي، لا يزال في قبضة التنظيم المتشدد بالعراق.

وقال مسؤول أعتقد أن مدى سرعة انتهاء هذه الحرب سيصبح أكثر وضوحا في الأسابيع المقبلة بمجرد أن ننتهي من هذه القرى ونقترب من المدينة. إذا قرر التنظيم الدفاع عن المدينة ذاتها ستتباطأ وتيرة العملية. وذكر أنه سيتعين على القوات العراقية بمجرد دخولها الموصل أن تتحرك من شارع لآخر ومن حي لآخر لتطهيرها من الألغام والشراك الخداعية.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط