ترامب يرفض التعهد بقبول نتائج الانتخابات ثم يتراجع

مضيعاً فرصته الأخيرة في تحسين موقعه بالمناظرة الثالثة




ترامب يرفض التعهد بقبول نتائج الانتخابات ثم يتراجع

مضيعاً فرصته الأخيرة في تحسين موقعه بالمناظرة الثالثة

21/10/2016

فوت المرشح الجمهوري دونالد ترامب فرصة تحسين موقعه والتقدم على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في المناظرة الأخيرة بينهما أمس الأول الأربعاء، التي أثار خلالها قلقاً برفضه التعهد بالاعتراف بحكم صناديق الاقتراع في الثامن من نوفمبر/‏تشرين الثاني، قبل أن يتراجع أمس الخميس، مصرحاً بأنه لن يقبل بنتيجة الانتخابات إلا «إذا كانت واضحة»، مؤكداً أنه يحتفظ بحق في الطعن بها إذا شعر أنها «موضع شك».

وقال ترامب مخاطباً أنصاره «سأقبل بالكامل نتائج هذه الانتخابات الرئاسية التاريخية والعظيمة إذا فزت، وسأقبل بنتيجة واضحة للانتخابات، ولكني أيضاً سأحتفظ بحقي في الطعن به والتقدم بمراجعة قضائية إذا كانت النتيجة موضع شك».

وكان ترامب بدأ المناظرة الثالثة مساء الأربعاء في لاس فيغاس بشكل جيد، مصححاً هفواته في المناظرتين السابقتين. وقد بدا منهجياً وأفضل استعداداً، مضاعفاً تأكيداته بشأن القضايا التي تهم القاعدة المحافظة حول الإجهاض وحيازة الأسلحة والهجرة.

لكن كل هذا نسفه رفض رجل الأعمال الشعبوي الثري الالتزام بقبول نتائج الاقتراع الذي سيجري في الثامن من نوفمبر/‏تشرين الثاني، خارقاً بذلك التقاليد الديمقراطية الأمريكية بشكل واضح. وقد نقض بذلك تصريحات المرشح لمنصب نائب الرئيس معه مايك بنس.

ويأتي هذا الموقف الاستفزازي بينما يزداد الفارق بينه وبين هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي. وستحصل كلينتون التي سجلت أعلى نسبة تأييد منذ يوليو/‏تموز الماضي على أكثر من 45 في المئة من الأصوات مقابل 39 في المئة لترامب و6.5 بالمئة لليبرتاري غاري جونسون.

ورداً على سؤال عما إذا كان سيعترف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية إذا حدث ذلك، قال ترامب: «سأنظر في الأمر في حينه». وأضاف: «أريد أن أشوقكم». ويذكر هذا التهديد بالتصريحات التي أطلقها في أغسطس/‏آب 2015 عندما رفض التعهد بدعم الفائز المقبل في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين.

وقد برر هذا الرفض بوجود عمليات تزوير انتخابية كبيرة يعترض عليها مؤيدوه.وردت كلينتون على الفور قائلة، إن تصريح منافسها «مروع». وأضافت: «إنه يحط من قدر ديموقراطيتنا ويشوهها. يفزعني أن يتخذ مرشح أحد حزبينا الرئيسيين مثل هذا الموقف».

وأضافت: «ما إن يرى دونالد ترامب أن الأمور لا تسير لمصلحته، حتى يؤكد أن كل شيء مزور ضده».

ونقض رئيس الحزب الجمهوري رينس بريبوس ما قاله ترامب، على شبكة «إم إس إن بي سي» لأن قيادة الحزب منشغلة بأمر آخر هو الأغلبية في الكونغرس، بينما ستجري الانتخابات التشريعية في يوم الاقتراع الرئاسي.وقال روبرت أريكسون أستاذ العلوم السياسية في جامعة كولومبيا في نيويورك، إن «هيلاري كلينتون ستفوز على الأرجح في الانتخابات، لكن السؤال أصبح: ما هو التأثير في المرشحين الجمهوريين لمجلسي الشيوخ والنواب».

وأضاف هذا الخبير لوكالة فرانس برس أن «الجمهوريين يخافون مما سيفعله دونالد ترامب في الأسابيع الثلاثة المقبلة».وقبل أن يغادرا لاس فيغاس، تجمع حشد من خمسة آلاف شخص لتحية هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون. وقالت السيدة الأولى السابقة، إن «بلدنا يستحق أفضل من دونالد ترامب».

وبعد هذه المواجهة الأخيرة، التقى المرشحان في ساعة متأخرة أمس الخميس في حفل عشاء ألفريد سميث الخيري في نيويورك وهو تقليد يفترض أن يتبادل فيه المرشحان النكات على بعضهما في أجواء مريحة.

وتواجه ترامب وكلينتون طوال المناظرة التي وصفت خلالها هيلاري كلينتون خصمها الجمهوري بأنه «أخطر رجل أراد أن يصبح رئيساً». وقال ترامب، إن كلينتون «امرأة شريرة» واتهمها مرات عدة بالكذب.

وفي دلالة رمزية على الحدة التي اتسمت بها هذه المناظرة النارية لم يتصافح كلينتون وترامب لا في بداية المناظرة ولا في نهايتها. وبدلًا من أن يتبادلا السلام فقد تبادلا على مدى 90 دقيقة الاتهامات العنيفة قبل عشرين يوماً من الانتخابات الرئاسية، كما أن زوجي المرشحين لم يتبادلا التحية طوال المناظرة.وعبر ترامب وكلينتون عن مواقف متعارضة حول كل القضايا، من المحكمة العليا إلى حيازة الأسلحة النارية والإجهاض والهجرة والاقتصاد وروسيا والسياسة الخارجية والتجارة الدولية والتقاعد والضرائب، وقبل أن يرفض التعهد بالاعتراف بنتائج الانتخابات، قال ترامب، إن الانتخابات «مزورة» من الآن، مشيراً إلى أن «ملايين الأشخاص» مسجلون بدون وجه حق على اللوائح الانتخابية.وأضاف، «يجب ألا يسمح لها (كلينتون) بأن تصبح مرشحة ولهذا السبب بالضبط أقول لكم إن الانتخابات مزورة» مشيراً إلى الرسائل الإلكترونية لكلينتون و«أمور كثيرة أخرى».



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط