بيتر كوستيلو يحذّر بشأن المالية العامة الأسترالية وعائدات الصندوق المستقبلي

الأستراليون يتجاهلون أزمة أكبر من الـ بريكسيت: الديون الصينية




الأستراليون يتجاهلون أزمة أكبر من الـ بريكسيت: الديون الصينية

20/10/2016

سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية: عندما يبدأ أولياء الأمور الاقتصادية المتزمتون باستخدام مصطلحات مثل "التكييف التخريبي" فهذه علامة على وجود خلل ما. 

على مدى الأسابيع القليلة الماضية، إستخدم كل من البنك المركزي وصندوق النقد الدولي، العبارة المشؤومة ذاتها، مع الإشارة إلى الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، الصين.

في الأساس، كانت المشكلة هي الانغماس بديون الشركات. فقد تسارع نمو الائتمان في الصين، وهو يزيد بشكل مضاعف عن وتيرة معدل النمو الاقتصادي. تضخمت معدلات الدين إلى 250 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وجرس الإنذار يرنّ.

فإلى أي درجة يجب أن نشعر بالقلق هنا في أستراليا؟

لا أحد يعرف بالتأكيد، ولكن ربما ولو لدرجة صغيرة.

في المراجعة الدورية للاستقرار المالي، التي صدرت يوم الجمعة، يصف الصين بأنها "محلّ رئيسي للمخاطر" نظراً لحجمها المتزايد في الاقتصاد العالمي، والارتفاع غير العادي بمعدل الاقتراض. 

ووفقا للمراجعة "تبقى إمكانية التعديل التخريبي في الصين واضحة، نظراً للزيادة المستمرة في الدين".

من جهته، دعا صندوق النقد الدولي في تقييمه المنتظم للاقتصاد الصيني، الصادر في شهر آب/أغسطس، السلطات إلى "معالجة" مشكلة الديون على وجه السرعة.

ويشير صندوق النقد الدولي، إلى وجود خطر ملموس "بانخفاض النمو المتوسط الأجل بشكل دائم". 

وبطبيعة الحال، سوف يضرب التباطؤ الحاد في النمو الصيني، اقتصادنا أكثر من غيره، ويعرض العديد من الوظائف للخطر. فأستراليا تستحوذ على النسبة الأكبر من الصادرات إلى الصين من أي اقتصاد متطور آخر.

وما يثير الدهشة، هو أن السقوط المحتمل جراء الانغماس بالديون الصينية، لا يحظى هنا بكثير من الاهتمام. فتحذيرات البنك المركزي، حول الصين في الأسبوع الماضي، لم تتصدر العناوين الرئيسية. بل طغت عليها مخاطر مالية أخرى، تم تسليط الضوء عليها في التقرير مثلاً: كيف أن وفرة الشقق داخل المدينة، تترك المستثمرين ذات المديونية المرتفعة، والمطورين العقاريين مستهدفين، في حال انخفاض الأسعار. 

من جانبه، بحث وزير الخزانة سكوت موريسون، في التهديد الاقتصادي المفروض، بسبب ارتفاع ديون الشركات وتباطؤ النمو الاقتصادي. مشيراً إلى وجود "أوقات مثيرة في انتظارنا، ولا بد من الاستعداد لها."

 في الواقع، لا نزال نولي اهتماماً غير متناسب، مع الأحداث المالية في أمريكا وبريطانيا، رغم أن هذه الأماكن أصبحت اليوم أقل أهمية بالنسبة لنا من الناحية الاقتصادية. ومثال على ذلك، التغطية الشاملة لعملية الـ "بريكسيت". فلا شكّ أن آثار طفرة الائتمان في الصين، تشكل تهديداَ اقتصادياً أكبر بكثير من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن التوازن في التغطية الإعلامية هنا لا يعكس ذلك.

وعلى الرغم من التكامل الاقتصادي المتنامي لدينا مع آسيا، لا يزال الفضول العميق إزاء المنطقة، محدودا بشكل غريب.

بيتر كوستيلو يحذّر بشأن المالية العامة الأسترالية وعائدات الصندوق المستقبلي

20/10/2016

    Image result for peter costello

سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية: أما وزير الخزانة في حكومة هاورد السابقة، بيتر كوستيلو، حذّر من أن الوضع المالي الأسترالي "غير قوي"، وبأن العائدات من الصندوق المستقبلي الذي يترأسه ستكون أضعف. 

وفي حديث إلى مقدم الأعمال التجارية تيكي فوليرتون في مؤسسة واكلي، دافع السيد كوستيلو عن سجله كوزير للخزانة، وأصدر تحذيرا إلى خلفه الأخير سكوت موريسون. 

وتأسف السيد كوستيلو لكون الوضع المالي في أستراليا ليس قوياً، لافتاً إلى أن البلاد في السنة التاسعة على التوالي من العجز بالموازنة.

ولكن في المقابل، أكّد السيد كوستيلو أن الحكومة على المسار الصحيح مع جدول خفض الإنفاق، مرجعاً الانفجار في الموازنة إلى ارتفاع الإنفاق، بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي منذ نهاية ولايته كوزير للخزانة.

وتجدر الإشارة إلى أن السيد كوستيلو يشغل اليوم منصب رئيس صندوق المستقبل الأسترالي وهو صندوق الثروة السيادي التابع للحكومة الفدرالية والذي يتمتع بإدارة مستقلة ومخصص لتغطية التزامات المعاش التقاعدي للكومنولث.

وقد تضاعف حجم الصندوق منذ إنشائه عندما كان وزيراً للخزانة في العام 2006 بقيمة 140 مليار دولار تقريبا حسب التحديث الأخير.

ولا تزال المهمة الأصلية للصندوق قائمة، ألا وهي إعادة تضخم مؤشر أسعار المستهلكين، بالإضافة إلى 4.5 -5.5 بالمئة سنوياً.

ومع ذلك، قال السيد كوستيلو، إنه من المستحيل تحقيق هذا النوع من العائدات اليوم،  بدون أخذ مخاطر كبيرة في ظلّ الظروف الاقتصادية العالمية وانخفاض النمو.  



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط