اشادات عربية باستضافة دولة الكويت لمفاوضات السلام اليمنية

قمة نواكشوط تدعو لتكريس الجهود لحل القضية الفلسطينية وتدين تدخلات ايران في الدول العربية وتطالبها بالكف عن ذلك



اشادات عربية باستضافة دولة الكويت لمفاوضات السلام اليمنية

قمة نواكشوط تدعو لتكريس الجهود لحل القضية الفلسطينية وتدين تدخلات ايران في الدول العربية وتطالبها بالكف عن ذلك

26/07/2016

نواكشوط - دان القادة العرب في ختام قمتهم اليوم الاثنين التدخلات الايرانية المستمرة في الدول العربية وطالبوا ايران بالكف عن الحملات الاعلامية العدائية والتحريضية ضد الدول العربية.

وطالب القادة في البيان الختامي للدورة ال27 لمؤتمر القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط المسؤولين الايرانيين بالكف عن التصريحات العدائية المستمرة ضد الدول العربية باعتبارها تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لهذه الدول.

اشاد القادة العرب في ختام الدورة ال27 لمؤتمر القمة العربية التي تحتضنها العاصمة الموريتانية نواكشوط باعلان دولة الكويت عن استضافة مؤتمر دولي عن معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لاتفاقية حقوق الطفل وذلك في شهر أكتوبر 2016.

وكان سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، قد اعلن في كلمته اليوم امام القمة انه "واستكمالا للدعم الذي تقدمه دولة الكويت للأشقاء نعمل حاليا لاستضافة مؤتمر دولي حول معاناة الطفل الفلسطيني لنسلط الضوء من خلاله للعالم أجمع مدى الانتهاك الذي تمارسه إسرائيل للاتفاقيات والاعراف الدولية الخاصة بحقوق الطفل".

واكد القادة اهمية ان تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وايران قائمة على مبدا حسن الجواز والامتناع عن استخدام القوة او التهديد بها مطالبين طهران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية على ارض الواقع.

ودعا البيان الختامي ايران الى الكف عن السياسيات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات في دول الخليج العربي.

واستنكر البيان التدخل الايراني في البحرين واليمن والازمة السورية وفي المنطقة العربية بصفة عامة مشيدا بجهود الاجهزة الامنية بمملكة البحرين في احباط مخطط ارهابي في يناير الماضي والقاء القبض على اعضاء التنظيم الذي يقف وراء هذا المخطط والمدعوم من قبل ما يسمى بالحرس الثوري الايراني وحزب الله الارهابي.

وبشأن احتلال ايران الجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى) التابعة لدولة الامارات العربية اكد البيان سيادة دولة الامارات الكاملة على جزرها الثلاث ودعمه الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.

واستنكر محاولات ايران تكريس احتلالها الجزر الثلاث من خلال بناء منشات سكانية لتوطين الايرانيين في هذه الجزر واجراء المناورات العسكرية في المياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالجزر الثلاث.

وطالب البيان ايران بالكف عن مثل هذه الانتهاكات والاعمال الاستفزازية التى تعد تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة وتهديدا للامن والاستقرار في المنطقة مؤكدا على ابقاء قضية الجزر ضمن المسائل المعروضة على مجلس الامن الى ان تنهي ايران احتلالها للجزر العربية الثلاث.

وابدى لبنان تحفظه على قرار ادانة التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية العربية وبالاخص فيما يتعلق بوصف حزب الله ب"الارهابي" معتبرا ان الحزب جزء من الحكومة اللبنانية الممثلة للشعب اللبناني.

وفي ما يتعلق بالملف اليمني جدد المجلس في بيانه استمرار دعمه للشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي مؤكدا ضرورة انطلاق اي مشاورات او مفاوضات لخروج اليمن من الازمة من رحم المبادرةالخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارت مجلس الامن ذات الصلة بخاصة القرار (2216).

واكد البيان استئناف العملية السياسية من حيث توقفت قبل الانقلاب عند مناقشة مسودة الدستور والاستفتاء عليه واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

ودان البيان ما يقوم به وفد الميليشيات الانقلابية في مفاوضات الكويت من التفاف على ما تم الاتفاق عليه وتعمده المماطلة والتلاعب حينا والتعنت حينا اخر.

وبشان مشروع قرار الجولان السوري المحتل اكد القادة العرب الدعم والمساندة الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة كامل الجولان الى خط الرابع من يونيو لعام 1967 ورفض النشاط الاستيطاني بالجولان المحتل ودانوا استمرار احتلال اسرائيل للجولان .

واكد القادة تضامن الدول العربية الكامل مع سوريا ولبنان والوقوف معهما في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية المستمرة داعين اسرائيل الى اطرق سراح الاسرى السوريين فورا.

وبشان الاوضاع اللبنانية اكد القادة في بيانهم الختامي على اهمية توفير الدعم السياسي والاقتصادي للبنان ومؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية واستقراره وسيادته على كامل اراضيه. ودان مجلس القادة العرب في بيانه كل الاعمال الارهابية والتحركات المسلحة والتفجيرات الارهابية التى استهدفت عددا من المناطق اللبنانية واوقعت عددا من المواطنين الابرياء رافضا محاولات بث الفتنة بين اللبنانيين.

وفيما يتعلق بتطورات الازمة السورية اكد البيان موقفه الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الاقليمية استنادا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه وكذلك تضامنه مع الشعب السوري ازاء ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده وحياة المواطنين الابرياء.

ورحب بالجهود المبذولة دوليا لتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف عملية المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية الهادفة الى تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحية تنفيذية كاملة وفقا لما جاء في مؤتمر جنيف (1) في ال 30 من يونيو لعام 2012.

وطلب المجلس من الامين العام للجامعةالعربية بمواصلة مشاوراته واتصالاتة مع الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص ستيفان دى مستورا ومختلف الاطراف المعنية من اجل تكثيف الجهود المبذولة لتهئية الاجوءا الملائمة لاستئناف جولات مفاوضات جنيف الهادفة الى اقرار خطوات الحل السياسي الانتقالي للازمة السورية.

وبالنسبة لليبيا رحب مجلس القادة في بيانه ببدء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مباشرة اعماله من العاصمة طرابلس مجددا الدعوة للدول في الجامعة العربية الاعضاء الى تقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي لحكومة الوفاق الوطني الليبي بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا والامتناع عن التواصل مع اجسام تنفيذية اخرى موازية لها.

واكد البيان ضرورة مواجهةالارهاب بشكل حاسم وتقديم الدعم للجيش الليبي في مواجهة كافة التنظيمات الارهابية وتقديم الدعم للجيش الليبي في مواجهة كافة التنظيمات الارهابية. وبالنسبة للصومال دعا المجلس الدول الاعضاء الى تقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية لاعادة بناء وتاهيل المؤسسات الامنية والعسكرية ودعوة مجلس الامن لرفع الحظر عن توريد السلاح الى الحكومة الصومالية كى يتسنى للجيش الوطني القيام بواجبه على اكمل وجه.

كما دعا المجلس الدول الاعضاء الى اعفاء الديون المترتبة على الصومال لتمكينها من الحصول على الدعم اللازم من المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة صندوق النقد الدولي.

واكد البيان في ما يتعلق ببند التدخل التركي في العراق تحت عنوان (اتخاذ موقف عربي ازاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية) الطلب من الجانب التركي "بموجب العلاقات الثنائية" سحب قواته من الاراضي العراقية تنفيذا لقرار مجلس الجامعة الصادر في 24 من ديسمبر لعام 2015 برقم 7987 وكذلك عدم التدخل في الشئون الداخلية للعراق والكف عن هذه الاعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد امن واستقرار المنطقة.

ووافق المجلس على ادراج هذا البند كبند دائم على مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة لحين تحقيق الانسحاب الناجز للقوات التركية.

و تحفظت كل من دولة الكويت والامارات والبحرين والسعودية على هذا القرار فيما رفضته قطر رفضا قاطعا.

وفيما يتعلق بمشروع قرار صيانة الامن القومى العربى ومكافحة الارهاب طلب القادة من الامين العام التنسيق مع رئاسة القمة وترويكا القمة العربية لتنفيذ قرار القمة العربية الماضية والقاضي بانشاء القوة العربية المشتركة.

وبشأن مسألة اختطاف مواطنين قطريين في العراق اكد بيان القادة العرب على ان هذا العمل الارهابي يعد خرقا صارخا للقوانون الدولي وانتهاكا لحقوق الانسان ومخالفا لاحكام الدين الاسلامي الحنيف من قبل الخاطفين وعملا يسىء الى اواصر العلاقات الاخوية بين الاشقاء العرب.

ووافق القادة العرب على عقد القمة العربية المقبلة ال 28 في اليمن.

كما اقر القادة العرب القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستورى الوزاري والتي تضمنت 13 بندا في مقدمتها متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية في دورتها العادية السادسة والعشرين بشرم الشيخ وكذلك متابعة قرارات القمة العربية التنموية (الاقتصادية والاجتماعية) فى دورتها الثالثه بالرياض 2013 واعرب البيان عن الشكر الى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس القمة على رعايته لاعمال اول مؤتمر وزاري اقليمي على مستوى العالم حول تنفيذ خطة التنمية المستدامة في عام 2030 في الدول العربية في ابريل الماضي وعلى جهوده المقدرة لدعم مسيرة العمل العربي المشترك.

واقر القادة العرب دمج القمة العربية التنموية (الاقتصادية والاجتماعية مع القمة العربية العادية) لتكون مرة كل 4 سنوات على ان تعقد هذه القمة قبل اجتماع الجمعية العامه للامم المتحدة على مستوى قادة الدول والمخصصة للوقوف على التقدم المحرز بشان تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030.

سمو أمير الكويت: تطورات المنطقة بددت الوقت والجهد على حساب تنمية الدول العربية

نواكشوط - أكد سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ان استمرار الظروف الدقيقة والأحداث الخطيرة والتطورات المتسارعة التي تعيشها المنطقة العربية قوضت استقرار المنطقة وبددت الوقت والجهد على حساب تنمية الدول العربية وتحقيق تطلعات شعوبها.

وقال سمو أمير البلاد في كلمة دولة الكويت أمام الدورة ال27 لمؤتمر القمة العربية التي تحتضنها العاصمة الموريتانية نواكشوط ان التطورات السياسية والامنية التي تشهدها المنطقة العربية أضافت أبعادا جديدة وخطيرة للتحديات التي يواجهها العمل العربي المشترك.

وحول مكافحة الارهاب شدد سموه على ضرورة ادراك ان المواجهة شرسة وتتطلب تظافر جهود المجتمع الدولي لردع مخططات التنظيمات الإرهابية وعملها الإجرامي.

وأكد أهمية المواجهة الشاملة بكل الأبعاد التعليمية والتربوية والثقافية والدينية موضحا ان هذه المواجهة هي مسؤولية تتحملها الدول العربية كجزء من المجتمع الدولي بأجهزتها الرسمية والشعبية.

وفي ما يلي نص كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد في الدورة ال27 لمؤتمر القمة العربية:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فخامة الأخ الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة ،،، رئيس الدورة السابعة والعشرون لمؤتمر القمة العربية ،،، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ،،، معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية ،،، أصحاب المعالي والسعادة ،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، يسرني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الإمتنان لأخي فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز وإلى حكومة وشعب موريتانيا الشقيقة على ما أبدوه من روح بناءة واستعداد لاستضافة اجتماعنا وبفترة زمنية قصيرة لنحظى بحرارة الاستقبال وكرم الضيافة ونشهد إعدادا متميزا لهذا اللقاء الهام ، كما أشكر فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي على جهوده المقدرة وعلى ما تقدمت به جمهورية مصر العربية الشقيقة خلال ترؤسها لأعمال الدورة السادسة والعشرين للقمة العربية من أفكار لدعم عملنا العربي المشترك والتي شكلت نقلة نوعية في مسيرة عملنا العربي المشترك ، والشكر موصول إلى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الذي نتقدم له بالتهنئة بمناسبة توليه مهام عمله متمنين له كل التوفيق والنجاح ، كما نتقدم بالشكر إلى جهاز الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود متواصلة في سبيل الإعداد لهذه القمة ، ولا يفوتني في هذا الصدد أن أشيد بالعطاء والجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها معالي الأمين العام السابق نبيل العربي خلال فترة توليه مسئولياته والتي وضعت لمسات بارزة على مسيرة عملنا العربي المشترك متمنين لمعاليه كل التوفيق والسداد.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ،،، تنعقد أعمال دورتنا هذه وعالمنا العربي يشهد استمرارا لظروف دقيقة وأحداثا خطيرة وتطورات متسارعة قوضت استقرار منطقتنا وبددت الوقت والجهد على حساب تنمية أوطاننا وتحقيق تطلعات شعوبنا ، وأضافت أبعادا جديدة وخطيرة للتحديات التي يواجهها عملنا العربي المشترك.

فالوضع في سوريا يزداد خطورة ويتضاعف معه الدمار والقتل والتشريد والمعاناة الإنسانية للأشقاء رغم جهود المجتمع الدولي المتواصلة والتي كان لبلادي الكويت شرف استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية ومشاركة في رئاسة المؤتمر الرابع لدعم الوضع الإنساني في سوريا ، كما لا يزال المجتمع الدولي يقف متفرجا على تعاظم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري الشقيق دون أن يتمكن وبكل أسف من الوصول إلى ملامح حل سياسي يضع حدا لهذه المعاناة ويبعث الأمل في نفوس أبناء الشعب السوري ويسهم في تخليص عالمنا من تداعيات وشرور أعمالا إرهابية هددت استقرار العالم وضاعفت من ضحاياه.

وحول الوضع في اليمن فإن مما يبعث على الألم أن المشاورات السياسية التي استضافتها بلادي الكويت وعلى مدى أكثر من شهرين لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي ذلك الصراع المدمر ، ولكن الأمل لازال معقودا على الأطراف المعنية في استئنافها لتلك المشاورات بأن تصل إلى ما يحقق مصلحة وطنهم ويحقن دماء أبنائهم ، فالحرب التي نراها اليوم جميعا في هذا الجزء العزيز من وطننا العربي لن تزيد الوضع إلا دمارا وقتلا وتشريدا وتهديدا لوحدة وطنهم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ،،، يبقى الوضع في العراق وليبيا والصومال والسودان مصدر قلق كبير ومبعث تهديد لأمننا واستقرارنا ، فمعاناة الأشقاء في هذه الدول كبيرة والتحديات التي يواجهونها جسيمة تدعونا جميعا للوقوف معهم ودعم كل ما يمكنهم من وضع حد لتلك المعاناة ، ويسرني في هذا الصدد أن أعلن لقمتكم عن عزم دولة الكويت استضافة وتنظيم مؤتمر دولي لدعم التعليم في الصومال لنسهم معهم في توفير التعليم الذي يحقق لهم الاستقرار والتنمية المنشودة.

وحول مسيرة السلام في الشرق الأوسط ، لا يزال التعنت والصلف الإسرائيلي يقف حائلاً دون تحقيق السلام الدائم والشامل المنشود وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، وفي هذا الصدد أود أن أشيد بجهود جمهورية فرنسا الصديقة التي استضافت مؤخرا مؤتمرا دوليا حول مسيرة السلام في الشرق الأوسط بمبادرة منها تعبر فيها عن حرص على تحقيق انطلاقة جديدة لمسيرة السلام تقود إلى حل لهذه القضية والتي نأمل أن يكتب لها النجاح ، واستكمالا للدعم الذي تقدمه دولة الكويت للأشقاء نعمل حاليا لاستضافة مؤتمر دولي حول معاناة الطفل الفلسطيني لنسلط الضوء من خلاله للعالم أجمع مدى الانتهاك الذي تمارسه إسرائيل للاتفاقيات والاعراف الدولية الخاصة بحقوق الطفل.

وحول العلاقة مع إيران فإن نجاح أي حوار بناء يتطلب توفير الظروف الملائمة له عبر احترام إيران لقواعد وأعراف القانون الدولي المتعلقة بحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ،،، يبقى الإرهاب الذي نواجهه جميعا مصدر تهديد لأمننا واستقرارنا ومدعاة للعمل بكل الجهد لمواجهة شروره ومخاطرة وأننا ندرك أن المواجهة شرسة وتتطلب تظافر جهود المجتمع الدولي لردع مخططات التنظيمات الإرهابية وعملها الإجرامي ، كما أننا ندرك أن المواجهة شاملة بكل الأبعاد التعليمية والتربوية والثقافية والدينية وهي مسئولية تتحملها دولنا كجزء من المجتمع الدولي بأجهزتها الرسمية والشعبية.

وختاما أكرر الشكر لكم جميعا متمنيا لأعمال قمتنا كل التوفيق والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

سلام يؤكد من القمة العربية "تضامن لبنان مع أشقائه العرب": لانشاء مناطق آمنة للنازحين في سوريا

نواكشوط - أكد رئيس الحكومة تمام سلام تضامن لبنان مع أشقائه العرب وحرصه على المصلحة العربية العليا، مقترحا من جهة أخرى إنشاء مناطق آمنة للسوريين في بلدهم.

وقال سلام في كلمة ألقاها في القمة العربية التي انعقدت في العاصمة الموريتانية الاثنين "تنعقد قمتنا وسط أزمات وحروب تعصف بالدول وتنذر بالخطر على منظومة الامن القومي والاخطر هي الازمة السورية التي لفحت لبنان بناره".

وذكر ان "هناك مليون ونصف نازح سوري ببلد ذي امكانات محدودة أقفلت الحرب حدوده وقطعت التواصل التجاري بينه وبين الدول العربية"، مضيفا "نحن بلد صغير يأخذ مساعدات دولية لمساعدة المجتمع المضيف والسوريين".

عليه، اقترح سلام "تشكيل هيئة عربية تعمل على انشاء مناطق آمنة داخل سوريا، طارحا أيضا فكرة إنشاء صندوق عربي لتعزيز قدرة المضيفين على الصمود وتحسين شروط إقامة النازحين مؤقتا".

وفي هذا الاطار، شدد على الطابع المؤقت للوجود السوري، مشددا على أن "لبنان ليس وطنا نهائيا الا لأهله، ونتطلع الى يوم يحل فيه السلام ليعود فيه السوريين الى ديارهم، ونشبك يدنا في يدهم لإعادة بناء سوريا".

وتطرق سلام الى موضوع الارهاب، فقال "يتعرض لبنان لموجة ارهاب وسط ازمة سياسية تتمثل بعدم انتخاب رئيس لكننا تمكنا من التصدي لهذه الظاهرة التي تنشر العنف"، لافتا الى أن "العملية الارهابية التي استهدفت الحرم النبوي الشريف تؤكد الدرك التي وصلته النفوس المريضة".

وأردف "لبنان كان ولا يزال يتطلع الى اسرته العربية التي شكلت على الدوام سنده وحاضنته"، مؤكدا الحرص "على المصلحة العربية العليا وتضامننا مع أشقائنا العرب في قضاياهم".

وإذ رفض "أي تدخل في شؤون البلدان العربية تحت اي عنوان كان"، أشار سلام الى أن "لبنان لم يعتد من إخوانه العرب الا على تعاون الشقيق الاكبر الداعم لتماسكه والحريص على تعايشه".

وتابع "ننتظر مع اسرتنا العربية ان تكون سندا للدولة اللبنانية كي تبقى صامدة في وجه الارهاب".

وخلص الى القول "نتطلع الى غد ينحسر فيه كل هذا الهول وتلملم امة العرب شتاتنا ويعود السلام الى سوريا واليمن وفلسطين وليبيا".

كشف مؤامرة لاغتيال السيسي

نواكشوط - كشفت مصادر في القاهرة ان غياب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن القمة العربية في موريتانيا امس، كان نتيجة كشف مخطط لاغتياله في مقر اقامته في نواكشوط. وقد اختصرت القمة الى يوم واحد وانتهت مساء امس بعدما حضرها سبعة من القادة العرب وممثلون عن القادة الآخرين، وقد عقدت في خيمة عملاقة.

وقد كشفت مصادر مطلعة في القاهرة امس تفاصيل خطة اغتيال السيسي، وقالت ان عناصر تابعة لاحدى الجماعات الإرهابية المتطرفة، الممولة من دولة داعمة للإرهاب، قامت قبل نحو شهر، بزيارة مقر الإقامة المنتظر للرئيس السيسي في موريتانيا، ومعاينته. وقد وصلت هذه المعلومات إلى مؤسسة الرئاسة، والجهات المعنية بتأمين الرئيس، وتم على الفور التحري عن هذه الجماعة الإرهابية المتطرفة ومن يدعمها.

وقد كشفت التحريات عن أن هذه الجماعة مزودة بأسلحة متطورة جدا، ولديها قناصة ماهرون، كما أن إحدى الدول تدعمها ماليا ولوجيستيا. وبناء على هذه المعلومات تم اتخاذ القرار باعتذار الرئيس السيسي عن عدم حضور القمة العربية.

اشادات عربية باستضافة دولة الكويت لمفاوضات السلام اليمنية

نواكشوط - حظيت استضافة دولة الكويت لمشاورات السلام اليمنية برعاية الامم المتحدة باشادات عدد من القادة العرب المشاركين في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ال27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

واشاد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في كلمة القاها نيابة عنه رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بجهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في استضافة المفاوضات اليمنية.

وقال "اننا نؤكد دعمنا ومساندتنا الكاملة للشرعية في اليمن ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وللتحالف العربي وجهوده الرامية لدعم الشرعية واستعادة الامن والاستقرار في اليمن وضمان وحدة اراضيه".

من جهته ثمن الرئيس العراقي الدكتور فؤاد معصوم في كلمة القاها نيابة عنه وزير الخارجية ابراهيم الجعفري جهود دولة الكويت الشقيقة في استضافتها لمفاوضات بين الاشقاء اليمنيين للوصول الى حل ينهي القتال بين ابناء الوطن الواحد وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد الاستقرار الى اليمن العزيز.

واكد دعم بلاده حل الازمة بالحوار السياسي المفضي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع اطياف الشعب اليمني.

من جانبه قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في كلمة القاها نيابة عنه رئيس مجلس الامة عبدالقادر بن صالح "نعرب عن امالنا في ان توصل المحادثات الجارية بين الاشقاء اليمنيين التي استضافتها دولة الكويت الشقيقة مشكورة الى حل سياسي توافقي باعتباره السبيل الوحيد لانهاء الازمة واعادة الامن والاستقرار الى هذا البلد وحفظ وحدته وسيادته وتماسكه المجتمعي".

من جهته قدم الرئيس السوداني عمر البشير في كلمة له الشكر لدولة لكويت على ما قدمته تجاه استضافتها لمفاوضات السلام اليمنية.

وجدد البشير تأييده للحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وجهودها لاستعادة الشرعية مؤكدا دعمه اللامحدود للحكومة اليمنية لاستعادة الامن والاستقرار وصولا للحل السياسي وفقا للمرجعيات المتفق عليها.

من جانبه جدد الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله في كلمته تأكيد بلاده على الالتزام بمواصلة دعم الشرعية الدستورية باليمن المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي مرحبا بالمشاورات الخارجية في دولة الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة.

وثمن جيله المواقف الوطنية المسؤولة لوفد الحكومة اليمني وما ابداه من نوايا صادقة وحرصا على وضع نهاية عاجلة للحرب الدائرة وما خلفته وتخلفه من دمار وويلات ومعانة انسانية بالغة السوء.

واعرب عن امله ان تسفر تلك المفاوضات عن النتائج المنشود بفك الحصار عن المدن وانسحاب الحوثيين واعوانهم وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة والافراج عن المعتقلين مع الالتزام الصارم بالمرجعيات المتوافق عليها ومن بينها قرار مجلس الامن الدولي.

 

رئيس موريتانيا يثمن دور الكويت في رعاية المشاورات اليمنية

نواكشوط - ثمن رئيس القمة العربية الحالية الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز اليوم الاثنين دور دولة الكويت في رعاية مشاورات السلام اليمنية وجهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في هذا الشأن.

وقال ولد عبدالعزيز في كلمته بافتتاح مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في الدورة العادية ال27 في العاصمة الموريتانية نواكشوط "آن الاوان للازمات التي تعصف بالدول العربية أن تجد حلولا شاملة تحفظ لتلكم البلدان وحدتها الترابية وتعيد الانسجام والتناغم بين مكوناتها".

واضاف ان "النزاع في اليمن الشقيق كاد ان يقوض وحدة المجتمع ويفكك كيان الدولة لولا الجهود الخيرة لمعالجة الازمة ما شجع اطراف النزاع على الدخول في مفاوضات جادة نأمل ان تفضي الى توافق سياسي يحافظ على الدولة اليمنية موحدة ويضع القواعد لمؤسسات منبثقة عن الشرعية القائمة".

وذكر انه "في هذا السياق نثمن عاليا رعاية دولة الكويت الشقيقة وقيادتها الرشيدة لمشاورات الاطراف اليمنية وحرص صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على الجمع بين الفرقاء اليمنيين والعمل على توصلهم الى اتفاق شامل يوقف الحرب المدمرة ويبدأ عملية اعادة الاعمار".

 

Image result for ‫الرئيس المصري السيسي‬‎



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط