اخلاء مقر البرلمان العراقي من المتظاهرين




اخلاء مقر البرلمان العراقي من المتظاهرين

اخلى متظاهرون مقر البرلمان العراقي مساء السبت في المنطقة الخضراء ببغداد بعد اقتحامه اثر رفض النواب تشكيلة حكومية جديدة.

وطلب عناصر من ميليشيا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من المتظاهرين المغادرة بعد ست ساعات على اقتحامهم المبنى داخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين.

وقد تمكن متظاهرون غاضبون من اقتحام المنطقة الخضراء حيث العديد من المقار الرسمية قبل ان يدخلوا مبنى البرلمان.

وتسلق هؤلاء الكتل الاسمنتية من خلال ربط كابلات باعلى الجدران التي تحمي المنطقة، وفق مشاهد بثتها قنوات التلفزة.

ثم توجه المتظاهرون الى مبنى البرلمان حيث عمد بعضهم الى تخريب قسم من محتويات المبنى والمكاتب في حين طالبهم اخرون بالتحرك في شكل سلمي وحاولوا الحد من الاضرار.

وبقيت قوات الامن في مواقعها ولم تحاول منع المتظاهرين من دخول المبنى.

وتضم المنطقة الخضراء في وسط بغداد مقر البرلمان والقصر الرئاسي ومكاتب رئيس الوزراء اضافة الى سفارات عدة بينها الاميركية والبريطانية.

وبدأت التظاهرة صباحا خارج المنطقة الخضراء، لكن المشاركين اقتحموا المنطقة بعدما فشل النواب مجددا في الموافقة على تشكيلة حكومية من التكنوقراط عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وبدأ التحرك بعد دقائق من مؤتمر صحافي عقده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة النجف، منددا بالمازق السياسي الذي تشهده البلاد لكن من دون ان يأمر المشاركين في التظاهرات وبينهم عدد كبير من انصاره بدخول المنطقة الخضراء.

ويسعى العبادي الى تشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلين لمحاربة الفساد وتحسين الخدمات في البلاد، لكنه يواجه معارضة الاحزاب الكبيرة التي تتمسك بالسيطرة على مقدرات البلاد.

وسرعان ما دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني اقتحام البرلمان العراقي، محذرة من زعزعة استقرار البلاد مجددا.

وقالت ان "الهجوم على البرلمان والتظاهرات العنيفة في بغداد قد يزيدان من تفاقم الوضع المتوتر اصلا".

واذ اعتبرت ان الامر يتعلق بـ"عرقلة متعمدة للعملية الديموقراطية"، شددت على الحاجة الملحة الى "العودة الى النظام سريعا (...) لما فيه صالح الشعب العراقي (...) وكامل المنطقة التي تواجه تهديدات كثيرة"

كما تخشى الولايات المتحدة ان تؤدي هذه الازمة السياسية الى الهاء السلطات عن التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يشكل "التهديد الفعلي" للعراقيين، وفق مسؤول اميركي كبير.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط